الإثنين 25 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البلوشي تؤسس موقعاً إلكترونياً يستقطب متطوعات لتصوير المناسبات والمهرجانات

البلوشي تؤسس موقعاً إلكترونياً يستقطب متطوعات لتصوير المناسبات والمهرجانات
22 ابريل 2012
فاطمة البلوشي مواطنة دخلت عالم التصوير منذ سنتين، هي تدرس الإعلام الجماهيري في معهد الجاهلي للعلوم والتكنولوجيا، ورغم قصر مدة ممارستها لهواية التصوير، إلا أن لديها لقطات «مبدعة»، حيث استطاعت عبر كاميرتها أن تصور وُتجمد اللقطات الجميلة من خلال إبراز التفاصيل الدقيقة بشكل جمالي. وبفضل حبها لعالم التصوير الفوتوغرافي أنشأت البلوشي موقعاً إلكترونياً أطلقت عليه اسم «جروب فزعة»، يضم مجموعة من الفتيات اللواتي يعشقن التصوير ومهمتهن التطوع لتصوير المناسبات والمهرجانات. تؤكد فاطمة البلوشي، الطالبة بمعهد الجاهلي للعلوم والتكنولوجيا تخصص إعلام جماهيري، من خلال دخولها إلى عالم التصوير الفوتوغرافي، أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، وخطوتها الأولى في عالم التصوير كانت من خلال التقاط مجموعة من الصور عن طريق كاميرا الهاتف التي من خلالها شاهدت الكثير من اللقطات الجميلة والصعبة، إلا أن ذلك جعلها تقتني كاميرا تصوير حديثة للتجول بكاميراتها ملتقطة كل مشهد أو حدث لتفوز بصورة تضاف إلى ملف إنجازاتها التي تعتبرها ما زالت في بداياتها، ولعل أبرزها تأسيسها «جروب فزعة». فكرة جديدة بفضل حبها لعالم التصوير الفوتوغرافي أنشأت البلوشي موقعا إلكترونيا، منذ نحو عامين أطلقت عليه اسم «جروب فزعة»، يضم مجموعة من الفتيات اللواتي يعشقن التصوير. في هذا الإطار تقول «سميت المجموعة بجروب فزعة كنوع من مساعدة الكثير من الجهات والمؤسسات والفعاليات التي تقام على أرض الدولة، حيث تقوم هذه المجموعة بشكل تطوعي بتغطية الأحداث من خلال الصورة الفوتوغرافية التي يلتقطنها، وقد لاقت هذه الفكرة استحسان وإقبال الكثير من الناس من خلال الدخول إلى الموقع والتصفح ومشاهدة الصورة الفنية التي تنم عن إبداع وفن المصورات، وقد هلت علينا الكثير من الطلبات لتصوير بعض الفعاليات التي تنظمها الكثير من الجهات الحكومية والمهرجانات بمختلف أنواعها». وتؤكد «بفضل هذه المشاركات الميدانية استطعت أن أصنع حضورا قويا بصوري التي ألتقطها بين الفنية والأخرى، والتي شاركت بها في الكثير من المعارض ولاقت معظمها إقبالا واستحسانا وإعجاب الجميع بلقطاتي الفنية التي تنم عن موهبة قادمة بقوة في ساحة التصوير الفوتوغرافي. ومن خلال هوايتي، استطعت أن أصور فيلما توعويا بعنوان «أعطي كل ذي حقه»، وهو يسلط الضوء عن فئة المعاقين وقد تمت إضافته في موقع «جروب فزعة»، وهذا النوعية من التصوير يضاف إلى رصيدي في عالم التصوير الفوتوغرافي». وعن أهم مشاركاتها في المعارض التصويرية، تذكر البلوشي «شاركت في العديد من المهرجانات والفعاليات مثل مهرجان تل الساد بالعين ومعرض القرية التراثية بالبدع بمناسبة اليوم الوطني الأربعين». مواصفات النجاح لنجاح الصور لابد أن يتصف المصور بعدة صفات. إلى ذلك، توضح البلوشي «أعتقد أن أهم صفة يجب أن يتحلى بها المصور هو أن يضيف لمسته الخاصة على صوره ويجعلها بصمة نادرة، فهذا الفن يعتمد على الإحساس والخيال، وله قواعد وأبعاد لا بد أن يتعلمها أي شخص يرغب في ممارسته، حيث يجب على المصور مراعاة الأبعاد بينه وبين ما يقوم بتصويره ويختار زوايا التصوير الصحيحة، وحجم المنظر داخل كادر التصوير، حتى تظهر الصورة في أفضل حال، عكس الهاوي الذي يلتقط الصورة وفي كثير من الأحيان لا يضمن نجاحها». وتتابع «التصوير من وجهه نظري هواية شاقة تعتمد على قوة الإحساس بالصورة أولا، ثم تكملها أنماط ومكملات الكاميرا». وعن بدايتها، تقول البلوشي «حبي للتصوير لم يمنعني من متابعة دراستي الأكاديمية في مجال الإعلام، فأنا قادرة على التوفيق بينهما في آن واحد». وتضيف «أكثر المواضيع التي تشدني لتصويرها هي الطبيعة الخلابة ومناظر الأشجار اليابسة والنخلة المنكسرة التي على الرغم من موتها، إلا انها تبقي شامخة وصامدة رغم ما تتعرض له من رياح تحاول بعض الأحيان أن تقتلعها من الجذور». وتضيف «غالبا الصورة التي ألتقطها تتحدث عن نفسها، فإن كان فيها إحساس ونظرة تأمل لصورة شاملة لعناصرها، فبالتأكيد تصبح لوحة فنية يتمتع بها كل من يشاهدها، لذلك مهما كانت الأحوال الجوية أسعي لالتقاط الصورة التي تشدني، ولا عجب حين نسمع ونشاهد بعض المصورين يعيش مغامرة قد تكلفه حياته من أجل صورة». حول مصدر خبرتها الذي تعتمد فيه على متابعة أخبار عالم التصوير الفوتوغرافي، وما استجد به من جديد، تقول البلوشي «أعتبر الإنترنت بحرا واسعا من الثقافة المعلوماتية يمكنك من عالم التصوير الفوتوغرافي، ويطلعك على كيفية تعلم أسسه من الألف إلى الياء، كما إن مشاركات الكثير من المصورين بوضع صورهم الفوتوغرافية دافع كبير لمشاهدة أعمالها المتميزة التي تحثني على البحث عن اللقطة المناسبة والمميزة في الوقت نفسه». وتواصل «زيارة المعارض التصويرية تمثل نقلة ثانية لاكتساب الخبرة والاطلاع على أعمال الآخرين، أيضا مشاركاتي في العديد من الفعاليات والمهرجانات التي تنظم بالدولة تصقل موهبتي وتمدني بالكثير من الخبرة والمهارة من خلال مشاركتي مع الكثير من المصورين والمصورات الإماراتيين».
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©