25 ابريل 2011 21:57
دعا العراق رسمياً شركات الطاقة الأجنبية أمس للمنافسة على عقود جديدة للتنقيب عن الغاز في جولة رابعة لترسية العطاءات، لكنه أجل العملية إلى يناير المقبل، فيما أكد وزير النفط العراقي عبد الكريم اللعيبي أن سعراً عالمياً للنفط عند 120 دولاراً للبرميل يعتبر سعراً معقولا ومقبولًا، موضحاً “نحن في (أوبك) نرى أن هذا السعر لن يؤثر على النمو الاقتصادي العالمي”.
وأعلن وزير النفط العراقي رسمياً أمس عن المناقصة في بغداد، لكنه لم يكشف موعدها على الفور. وقال مسؤولون في وقت سابق إنهم يتوقعون أن تضيف الجولة 29 تريليون قدم مكعبة من الغاز وعشرة مليارات برميل من النفط إلى الاحتياطات العراقية. ويملك العراق، عضو منظمة “أوبك”، رابع أكبر احتياطات نفطية في العالم ويحرق نحو 700 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً في حقول النفط الجنوبية. وهو يحتاج إلى الطاقة لتوليد الكهرباء وإنهاء انقطاعات مزمنة في التيار الكهربائي ما زالت تعانيها البلاد بعد نحو ثماني سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة. وطرح العراق ثلاثة حقول غاز رئيسية على الشركات الأجنبية في أكتوبر الماضي.
وذكر الوزير العراقي في مؤتمر صحفي أن “المناقصات الأولى ستنظم في الشهر الأول من 2012 لاستثمار 12 رقعة استكشافية، سبع للغاز وخمس للنفط”. وأوضح أن “الجولة تأتي استكمالاً لما نفذته الوزارة من جولات التراخيص الثلاث التي كان الغاية منها تطوير حقول وتحقيق زيادة كبيرة جداً في معدلات إنتاج النفط الخام والغاز”. وأضاف “من الطبيعي أن معدلات الإنتاج ستؤدي إلى استنزاف في الاحتياطي الموجود حالياً، لذلك ارتأت الوزارة أن يصير التركيز خلال السنوات المقبلة على خطة طموحة لزيادة الاحتياطات المثبتة من النفط الخام والغاز”. وتابع أن “مشروع الوزارة يتضمن ثلاثة محاور ستسهم في زيادة الاحتياطي بشكل كبير”.
وتقع الرقع الاستكشافية الأولى في محافظة الأنبار في غرب العراق (غاز)، والثانية مشتركة بين نينوى (شمال) والأنبار (غاز)، والثالثة والرابعة والخامسة كذلك بالأنبار (غاز)، والسادسة مشتركة بين الأنبار والنجف (غاز). وتقع الرقعة السابعة في موقع مشترك بين محافظات القادسية وبابل والنجف والمثنى وجميعها في الجنوب (نفط)، والثامنة مشتركة بين ديالى وواسط (غاز)، والتاسعة في البصرة (نفط)، والعاشرة مشتركة بين المثنى وذي قار (نفط). أما الرقعتان الحادية عشرة والثانية عشرة فهما مشتركتان بين النجف والمثنى وكلامهما في الجنوب (نفط).
وينتج العراق 2,6 مليون برميل يومياً من النفط، يصدر منها حوالى مليونين. لكن هذه المعدلات لا تزال أدنى من مثيلاتها إبان النظام السابق. ويشكل النفط 94 بالمئة من عائدات العراق. وقد وقعت الوزارة عقوداً مع شركات أجنبية لتطوير عشرة حقول، تأمل من خلالها أن يصل الإنتاج إلى حوالى 12 مليون برميل يومياً في غضون ست سنوات. ويملك العراق ثالث أكبر احتياطي من النفط في العالم يقدر بنحو 115 مليار برميل بعد السعودية وإيران. كما يملك احتياطاً من الغاز يقدر بـ 129 تريليون متر مكعب.
المصدر: بغداد