السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الماتادور» فيا يروِّض البرتغال

«الماتادور» فيا يروِّض البرتغال
30 يونيو 2010 01:25
تأهل نجوم الماتادور الإسباني إلى الدور ربع النهائي لمونديال 2010 المقام حالياً بجنوب أفريقيا بعد الفوز الذي حققه على منتخب البرتغال بنتيجة 1 -0 في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس بملعب جرين بوينت بمدينة كيب تاون في ختام دور الستة عشر للبطولة، ليتأهل الماتادور الإسباني لمواجهة منتخب باراجوي في الدور ربع النهائي بعد فوزه على اليابان بضربات الترجيح. وسجل هدف المباراة الوحيد المتألق دافيد فيا في الدقيقة 63 من زمن الشوط الثاني وشهدت المباراة حالة طرد جديدة للبرتغالي ريكاردو كوستا. ويأتي فوز الإسبان على البرتغال في لقاء الأخوة الأعداء ليرفع الماتادور عدد مرات الفوز على برازيل أوروبا إلى 16 فوزاً مقابل 5 للبرتغال والتعادل في 12 مرة من 33 مباراة. جاءت البداية حذرة من المنتخبين، وظهر الترقب على الجماهير، وكان الحذر واضحاً أكثر من جانب لاعبي البرتغال، ويسدد توريس أول تسديدة في اتجاه مرمى إدواردو حارس البرتغال الذي أنقذها ببراعة، وبعد دقيقة واحدة يسدد دافيد فيا كرة من المكان نفسه أمسكها الحارس إدواردو. لعب المنتخب الإسباني بتشكيلة ضمت إيكر كاسيياس حراسة المرمى، وجيرار بيكيه، وكارليس بويولل، وأندريس انييستا، ودافيد فيا، وتشابي، و فرناندو توريس، وخوان كابديفيلا، وتشابي الونسو، وسيرجيو راموس ، وسيرجى بوسكيت. بينما لعب البرتغال بتشكيلة ضمت إدواردو في حراسة المرمى، وبرونو ألفيس، وريكاردو كارفاليو ، وكريستيانو رونالدو، سيماو، وبيبي، وراؤول مييريليس، وهوجو ألميدا، وتياجو، وريكاردو كوستا، وفابيو كوينتراو. وبعد مرور خمس دقائق ظهر شكل الفريقين في الملعب، حيث لعب إسبانيا بطريقة هجومية تركزت من جهة اليسار حيث شكل كل من فيا وتشابي العائد من الإصابة في التوقيت المناسب، وتوريس ثلاثي مرعب وجبهة هجومية كبيرة، وسدد فيا عدة كرات متتالية في اتجاه المرمى البرتغالي، بينما لعب لاعبو البرتغال بطريقة دفاعية والاعتماد على المرتدات. وبعد مرور الدقائق العشر الأولى التي حملت بعض القلق والشد العصبي وعدم التركيز من لاعبي البرتغال، تغير شكل المنتخب البرتغالي فبدأ يهاجم بكل قوة ويحصل على ركلة ركنية، وكانت التحركات من خلال كريستيانو رونالدو وتياجو، وكوستا وفابيو. وتمر الدقائق العشرة الأولى من دون أن تشهد جديداً، ولم تكن سوى محاولات من المنتخبين، وعاب على الفريقين البطء في التحضير بجانب التركيز على الدفاع، فلم نشهد جملة تكتيكية واحدة، وجميع المحاولات من تسديدات من خارج منطقة الجزاء، ويسدد توريس كرة جميلة مرت فوق العارضة. وتحركت المباراة في اتجاه الربع الأول من الشوط الأول والمحصلة ثلاث تسديدات من رونالدو من البرتغال، وتوريس وفيا من أسبانيا وتشهد الدقيقة 20 أخطر فرصة في المباراة من تسديدة تياجو في اتجاه مرمى إسبانيا عندما فتح الدفاع الإسباني الطريق أمامه للتسديدة، فلم يتأخر، وصدها إيكر كاسيياس حارس إسبانيا ولكنها تمر من يده وكانت في طريقها للمرمى ولكنه يعود ويشتتها بيده قبل أن تعبر خط المرمى، وكانت هذه الفرصة هي الأقرب للتهديف للبرتغاليين. ويشعر لاعبو إسبانيا بالخطر وإمكانية تسجيل البرتغال هدفاً وخطف المباراة، ويعودون إلى الهجوم والضغط على دفاع البرتغال الذي رجع إلى الدفاع من جديد، ولكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة. ويرد برازيل أوروبا بهجمة نارية من الضربة الحرة المباشرة التي لعبها كريستيانو رونالدو في اتجاه المرمى الإسباني ويرتكب إيكر كاسيياس خطأ قاتلاً عندما ارتدت الكرة من يده ولكنها لم تجد سوى الدفاع الإسباني الذي شتتها بعيداً عن المرمى. وتتحول الهجمة للماتادور ووصلت الكرة إلى دافيد فيا الذي سددها مرت فوق العارضة وبعدها تسديدة تشابي بجوار القائم البرتغالي. ويمر نصف الساعة من الشوط الأول ويعود الإسبان إلى التحضير العرضي البطيء، بسبب عودة لاعبي البرتغال للدفاع لدرجة أن البرتغال كان يدافع بعشرة لاعبين، كان الاعتماد في المقدمة على كرستيانو رونالدو الذي لعب على الضربات الحرة بالسقوط في كل كرة، وفطن الحكم الأرجنتيني هيكتور بالداسي إلى ما يقوم به كريستيانو . وتتركز هجمات الماتادور على كل من تشابي الونسو ودافيد فيا في التسديدة على المرمى البرتغالي، ولعل اللجوء إلى التسديدة من خارج المنطقة جاء بسبب التكتل الدفاعي. وتشهد الدقيقة 39 هجمة خطرة للبرتغاليين عندما لعب راؤول مييريليس كرة عرضية داخل منطقة جزاء إسبانيا لعبها هوجو الميدا رأسية تمر بجوار القائم الإسباني، وتضيع إحدى الفرص التي وضعت البرتغال في أفضلية اللعب عن الماتادور. ويدخل الشوط الأول في الدقائق الخمس الأخيرة ويهاجم الإسبان ومن ركلة ركنية يمسكها إدواردو ترتد هجمة سريعة ويحاول سيماو اللحاق بها وينفرد بالمرمى إلا أن الحارس الإسباني إيكر خرج من مرماه وشتتها خارج الملعب. ويضغط البرتغاليون أملاً في تسجيل هدف قبل نهاية الشوط الأول، ويسدد تياجو ويسيطر رفاق كريستيانو على مجريات اللعب، ولكن لم يحسموا الفرص المتتالية، وكاد فيا يسجل للأسبان من خطأ دفاعي، ولكن الفرصة ضاعت وأطلق الحكم الأرجنتيني صافرة نهاية الشوط الأول بتعادل الفريقين من دون أهداف. وبشكل عام إن الديربي بين الإسبان والبرتغال كان تكتيكياً من جانب المدربين، وهو ما ظهر في التزام اللاعبين بالتعليمات، وإذا كان التفوق النسبي في السيطرة للإسبان إلا أن الهجمات الأخطر كانت للبرتغاليين خلال الشوط الأول. ويتكرر نفس السيناريو مع بداية الشوط الثاني، وتأتي البداية حذرة مرة أخرى من الفريقين، وإن كانت المحاولات أفضل لمنتخب إسبانيا بسبب التسديدات من اندريس انييستا، وفيا وتشابي، ولكن هجمات البرتغال كالعادة هي الأخطر، وبالفعل تشهد الدقيقة 54 أخطر فرصة للبرتغال عن طريق الميدا الذي تقدم من الناحية اليسرى وسدد قوية اصطدمت في راموس وكادت تهز الشباك الإسبانية ولكن ينقذها إيكر. ويجري كلا المنتخبين تغييره الأول حيث هوجو الميدا ونزل داني في صفوف البرتغالي، ونزل فرناندو ليورنتي بدلا من فرناندو توريس، وبمجرد نزول اللاعبين كاد كلاهما أن يسجل لفريقه حيث انفرد داني بالمرمى الإسباني واحتسبها الحكم تسللاً، ويسدد ليورنتي كرة قوية كادت تهز الشباك البرتغالية ينقذها الحارس البرتغالي إدواردو وبعدها تسديدة فيا مرت بجوار القائم. ويثبت كلا المدربين أن التغييرات جيدة وجاءت في الوقت المناسب لكسر حالة الملل الهجومي. هدف الماتادور تشهد الدقيقة 63 الهدف الأول للماتادور الإسباني عن طريق المتألق دافيد فيا الذي تسلم كرة جميلة تشابي داخل منطقة الجزاء ضرب بها التسلل لعبها فيا في اتجاه المرمى الإسباني وترتد من الحارس إدواردو ويردها فيا من جديد في المرمى لتهتز الشباك البرتغالية محرزاً الهدف الأول لفريقه، والرابع له في المونديال، ويخطف المقدمة. ويزداد الصراع ويضغط لاعبو إسبانيا لتسجيل الهدف الثاني ويهدر سيرجيو راموس فرصة تسجيل الهدف الثاني عندما انفرد بالمرمى من جهة اليمين وسددها قوية في الزاوية البعيدة أخرجها الحارس ببراعة. ويجري مدرب البرتغال كارلوس كروش تغييرين في وقت واحد حيث نزل بيدرو منديس بدلا من بيبي، وليدسون بدلا من سيماو والتغييرات التي أجراها المدرب هجومية بالدرجة الأولى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بتسجيل هدف العودة للمباراة من جديد. ويخرج الحكم الأرجنتيني هيكتور بالداسي البطاقة الصفراء الأولى في المباراة ضد سيماو لاعب اسبانيا، وسدد فيا كرة قوية من مسافة 30 ياردة تصدى لها ببراعة الحارس إدواردو وشتتها بعيداً عن المرمى، بعدها أخرج الحكم البطاقة الثانية للاعب تياجو لتعمد الخشونة. طرد برتغالي وتدخل المباراة في الدقائق العشر الأخيرة ويقترب الإسبان من التأهل للدور ربع النهائي ولم تشهد جديداً خاصة مع خبرة لاعبي اسبانيا في التعامل مع الوقت الأخيرة من المباريات، لتمر دون أن يحقق المنتخب البرتغالي هدفه من المباراة. ويجرى مدرب إسبانيا التغيير الثاني بنزول بيدرو بدلاً من فيا، بعدها تضيع فرصة ذهبية للبرتغال لإدراك التعادل، وفي الثواني الأخيرة أخرج الحكم البطاقة الحمراء للبرتغالي كوستا قبل أن يطلق صافرة النهاية معلناً فوز إسبانيا بهدف دون رد والتأهل لمواجهة منتخب باراجواي في الدور ربع النهائي للمونديال. يطارد رقم راؤول مع الماتادور الإسباني فيا يسدد بالقدمين والسبب حادث ! جوهانسبرج (الاتحاد) - يعتبر “دافيد فيا” الذي توج هدافاً لكأس أوروبا عام 2008 أحد اخطر المهاجمين في العالم حاليا، يسري حب التنافس في شرايينه وهو متعطش لتسجيل الأهداف، دائما ما يكون المرمى هدفه اذا لعب في مركز رأس الحربة او في مركز متخلف بعض الشيء او اذا لعب الى الجهة اليسرى في تشكيلة هجومية. يطلق عليه لقب “ال جواخي” (لقب يطلق تيمناً بالأطفال المولودين في مقاطعة استورياس)، فهذا المهاجم الناري والسريع لا يهاب مواجهة المدافعين وهو مستعد دائما للعودة الى خط الوسط ومساعدة زملائه. هذه الصفات وقوة شكيمة ومشاكسات هذا اللاعب جعلته محط اعجاب أنصار منتخب بلاده وناديه، لكنها ايضاً أوقعته في مشاكل في بعض الأحيان مع الحكام. يجيد “فيا” التسديد بكلتا قدميه وذلك بفضل حادث تعرض له في صغره ونصيحة والده آنذاك، فبعد ان رأى ابنه الذي كان يبلغ الرابعة من عمره يحاول تسديد الكرة على الرغم من الكسر الذي أصاب قدمه اليمنى التي كانت موضوعة في الجبس، رأى والد دافيد أن من واجبه أن يعلم ابنه كيفية التسديد باليسار. وتدرج “فيا” البالغ من العمر 28 عاما حاليا في الفئات العمرية حيث بدأ مسيرته في نادي سبورتيخ دي خيخون، قبل ان يظهر إلى الأضواء في صفوف ريال سرقسطة حيث أمضى موسمين رائعين من ناحية التهديف (2003- 2005). وانفق فالنسيا مبلغاً كبيراً للحصول على خدمات “فيا”، فلم يخيب الأخير الآمال المعقودة عليه فحل في المركز الثاني في ترتيب الهدافين بفارق هدف واحد عن المتصدر في أول موسم له، لكنه في الوقت نفسه كان أفضل لاعب إسباني من ناحية التسجيل في الموسم ذاته، ونجح “فيا” في أن يتوج هدافاً للدوري الإسباني مرتين لاحقا. وخاض فيا أول مباراة له على الصعيد الدولي في فبراير عام 2005 خلال حملة إسبانيا الناجحة في تصفيات كأس العالم 2006، وبدأ “فيا” نهائيات كأس العالم بطريقة ولا أروع بعد أن سجل هدفين من أصل أربعة لمنتخب بلاده في مرمى أوكرانيا، وعلى الرغم من خروج منتخب المدرب “لويس اراجونيس” من دور الـ16 أمام فرنسا، فإن مجرد تسجيل “فيا” لأربعة أهداف في النهائيات العالمية رفع من قيمته. ومنذ ذلك التاريخ وباستثناء غياباته بداعي الإصابة أو الإيقاف، فان “فيا” كان متواجداً دائماً في صفوف المنتخب وقد سجل 36 هدفاً وضعته في المركز الثاني في ترتيب أفضل هدافي منتخب بلاده، ويبدو الرقم القياسي من الأهداف المسجل باسم “راؤول” في متناوله في السنوات المقبلة خاصة أنه سجل 3 أهداف مع إسبانيا في الدور الأول للمونديال قبل هدفه بالأمس. ويلعب تواضع “فيا” الكبير دوراً كبيراً في الرفع من شعبيته، فهو دائماً ما يقلل من شأن مساهماته ويشيد بالدور الكبير الذي يلعبه زملاؤه في نجاحاته. ويلعب فيا إسبانيا بمعنويات أفضل بعد أن تعاقد مع برشلونة بطل الدوري الإسباني مقابل مبلغ مالي وصل الى 40 مليون دولار.
المصدر: الإتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©