7 ديسمبر 2009 22:58
حقق كتاب “سرد الذات”، لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نسبة مبيعات كبيرة في معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي انتهى في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، وذلك حسب بيان صحفي صادر أمس عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة.
وكانت “منشورات القاسمي” قد كشفت النقاب عن أحدث إصدار لها باللغة العربية، “سرد الذات” في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وهو عبارة عن قصة حياة صاحب السمو حاكم الشارقة والتي كتب فصولها بنفسه.
وقال عبد الله العويس، مدير دائرة الثقافة بالشارقة في البيان “إن الاطلاع على حياة صاحب السمو حاكم الشارقة ستتيح للقراء التعرف إلى الأحداث التاريخية الكبيرة التي شهدتها المنطقة من الأربعينات وحتى السبعينات من القرن الماضي، كما ستثير فضولهم للتعرف على المزيد من المنعطفات المهمة التي عاشتها الشارقة والخليج والعالم العربي، ومن ذلك التطور الثقافي والتعليمي السريع في الإمارة والمدّ القومي العربي وأحداث محلية وعربية كان لها كبير الأثر على الشارقة والمنطقة العربية”.
وأوضح البيان الصحفي أن مواطني الإمارات العربية المتحدة والعرب المقيمين بالدولة الذين قرأوا الكتاب أبدوا إعجابهم بفصول حياة صاحب السمو حاكم الشارقة التي احتوت على معلومات تاريخية قيمة وطرائف متعددة.
وقالت عفراء محمد المري، 50 عاماً، حسب البيان، إنها أحبت الكتاب كثيراً لأنه يحكي عن أوقات وأماكن وأحداث عايشتها بنفسها، كما أنها استمتعت جداًَ بقراءته، وروت لعائلتها كل جزء فيه.
وأضافت “لقد أحببت قصة هدم حصن الشارقة لدلالتها على حبه للتضحية حين قطع صاحب السمو دراسته الجامعية في مصر من أجل العودة إلى الشارقة والحفاظ على بعض آثار الحصن. أعجبتني قصة وصوله و 13 طالباً إلى مطار الكويت من أجل دخول امتحانات المرحلة المتوسطة وكيف ضحك موظف الجوازات حين اكتشف أن جميع جوازات الطلبة من ضمنهم صاحب السمو مختومين بنفس الختم و مولودين بنفس تاريخ الميلاد”.
وأحبت عفراء إنهاء صاحب السمو حاكم الشارقة لكتابه بقصة تسلمه حكم الإمارة وقوله: “أعينوني لكي أكون باراً لكبيركم، وأخاً وفياً لأوسطكم، وأباً حنوناً لأصغركم”، إلى جانب الجزء الذي تحدث فيه عن الوطن وعن قضية أبو موسى والأحداث والمظاهرات التي خرجت بسببها والاتفاقية التي وضعها الشيخ خالد بن محمد القاسمي لحلها.
وبينما ركزت عفراء على اهتمامها بالأحداث التاريخية في الشارقة، لم تغفل بدرية عبدالله العلي، 27 عاماً، التركيز على انجذابها إلى السيرة الذاتية لصاحب السمو، حيث يندر في المنطقة نشر مذكرات ذاتية للحكام.
ومن جهته، قال سعيد سلطان المدفع، 29 عاماً، إنه سعد بأسلوب سرد صاحب السمو للتفاصيل الصغيرة والدقيقة في حياته وتأثره بالأحداث المحيطة، مشيراً إلى اعتزازه بورود ذكر اسم جده الأكبر، سيف بن محمد المدفع، وعم والده، جاسم بن سيف المدفع، في عدة فصول من الكتاب.
وأضاف سعيد أنه تعلم واكتشف الكثير عن حياة الحكام العرب التي لم يسبق له معرفة الكثير عنها، مؤكداً على فخره بشجاعة حكامه ومقاومتهم للحكم البريطاني وكيفية التعامل مع المعارك بدبلوماسية تارة و باتخاذ المواقف تارة أخرى. وقال سعيد “تعلمت من صاحب السمو حاكم الشارقة أيضاً أنه نجح بفضل عمله الدؤوب منذ طفولته، ولكي يصل الإنسان إلى مبتغاه عليه السعي بجهد كبير نحو النجاح والتركيز على التعليم و التعلم”.
ومن المقيمين العرب، أثنى معتز محمد، 42 عاماً، مصري الجنسية، على أسلوب السرد الشيق والممتع لفصل دراسة صاحب السمو حاكم الشارقة بكلية الزراعة في جامعة القاهرة، و هي الفترة التي تأثر بها معتز بقراءة تفاصيلها المتعلقة بالمدرجات الجامعية و الأساتذة الأكاديميين. كما أبدى محمد إعجابه بالمسؤولية التاريخية التي تحملها صاحب السمو من أجل السرد الدقيق والشفاف لأحداث تاريخية عبر السنين، مما علم محمد التحلي بالصبر وعدم التخلي عن المبادئ، داعياً صاحب السمو حاكم الشارقة إلى كتابة عدة أجزاء أخرى تتناول التطور التعليمي السريع و الهائل الحالي بالشارقة و فترة حكمه.
يُذكر أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ، كان قد افتتح منشورات القاسمي في عام 2009، والتي بلغت إصداراتها من تأليف وتحقيق وترجمة 66 إصدارة في اللغات: العربية، والانجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإسبانية، والروسية، والدنماركية والأوردية، تنوعت بين التاريخية والجغرافية السياسية والأدبية والروائية والمسرحية والاجتماعية التربوية. وقد أوقف صاحب السمو حاكم الشارقة ريع بيع كتب “منشورات القاسمي” كاملاً لـ “مدينة الشارقة لخدمات الإنسانية” - وهي مؤسسة غير ربحية تقوم على رعاية وتعليم وتأهيل ودمج المعاقين في مجتمعهم.
هذا وسيتوفر كتاب “سر الذات” قريباً في مكتبي المجرودي وجاشنمال بالإمارات العربية المتحدة و في الأسواق العربية الأخرى في الوقت القريب.
المصدر: الشارقة