29 حالة طرد وإيقاف في 44 مباراة خلال أقل من موسمين

محمد حامد (دبي) - تثبت الأرقام والإحصائيات خلال الموسمين الأخيرين أن الفريق الملكي، صاحب التاريخ الحافل في الانضباط السلوكي داخل الملعب يتعرض لتراجع لافت في هذا الشأن، وقد يكون المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو هو المتورط الرئيسي في تصدير التوتر لنجوم الريال، وفقاً لتأكيدات صحيفة “موندو ديبورتيفو” الاسبانية، حيث يعتمد مورينيو على الشحن النفسي، ويملك عقلية لا تتنازل عن تحقيق الانتصارات حتى إذا لم يكن الفريق الذي يتولى تدريبه ليس في أفضل حالاته، الأمر الذي يجعله هو ولاعبوه أكثر عرضة للدخول في مناوشات مع لاعبي ومدربي الأندية المنافسة، وأكثر اعتراضاً على الحكام. وتؤكد الأرقام أن نجوم الفريق الملكي تعرضوا للطرد 29 مرة منذ أن تولى مورينيو مقاليد القيادة الفنية للفريق صيف 2010، وتوزعت حالات الطرد بين 13حالة “طرد مباشر” و 16 حالة نتيجة الحصول على بطاقتين صفراوين، كما تتوزع الـ 29 حالة على 22 مباراة في الليجا، ودوري الأبطال الأوروبي، وكأس الملك، وسوبر إسبانيا، واللافت في الأمر أن مباريات الريال مع البارسا كانت الأكثر إثارة لتوتر نجوم الريال وجهازهم الفني. كما تؤكد الأرقام أن نجوم الريال تعرضوا للغياب عن 44 مباراة بداعي الإيقاف، وليس لسبب آخر، ويتصدر سيرخيو راموس وهو أحد قيادات الفريق في الملعب، قائمة الأكثر تعرضاً للطرد في عهد مورينيو، حيث حصل على 4 بطاقات حمراء، وما يحسب للمدافع الاسباني انه يملك روحاً قتالية، ورغبة دائمة في الفوز، ولكنه لا يستطيع التحكم في تصرفاته في بعض الأحيان، فيما حصل المدافع البرتغالي بيبي، على 3 بطاقات حمراء، وهو اللاعب الذي وصلت درجة توتره داخل الملعب، إلى حد انه ركل زميله أربيلوا في مباراة الريال مع فالنسيا، حينما حاول اللاعب الاسباني مساعدته على النهوض وعدم إهدار الوقت، ولم ينجو أربيلوا نفسه من مقصلة الطرد في عهد مورينيو، حيث حصل على البطاقات الحمراء في 3 مناسبات. ومن الأسماء الأخرى التي طالها التوتر في حقبة المدرب المثير للجدل مورينيو، وتعرضوا للطرد الحارس والقائد كاسياس، والبرازيلي مارسيللو، وكارفاليو، ودي ماريا، وألبيول، وألونسو، وخضيرة، وأوزيل على الرغم من الأخير يتمتع بهدوء لافت، ولكنه انضم إلى قائمة اللاعبين الذين أشهر الحكام في وجوههم بطاقات حمراء. وبمقارنة أرقام “السجل السلوكي” للاعبي الريال مع عناصر برشلونة، فإن نجوم الأخير لازالوا أكثر انضباطاً، حيث حصل الريال خلال الموسم الحالي في الليجا على 74 بطاقة صفراء، و5 حمراء، فيما لم يتجاوز نصيب البارسا 65 صفراء، و 3 حالات طرد، كما أن أرقام الموسم الماضي تقول أن عناصر الريال حصلوا على 91 بطاقة صفراء، و7 حالات طرد، في حين كان نصيب البارسا 71 صفراء، ولم تتجاوز حالات الطرد الحالتين. والمدهش في الأمر أن فترة ما قبل مورينيو شهدت انضباطاً سلوكياً عالياً من لاعبي الريال وبصورة تفوق نجوم البارسا، حيث تقول أرقام موسم 2009 – 2010 أن الريال تعرض لـ 5 حالات طرد، فيما وصلت نفس الحالات في صفوف البارسا إلى 6.