أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
ودع السودان، أمس، ضحايا تحطم طائرة الشحن العسكرية من طراز «أنتينوف» بعد إقلاعها من مطار الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور في طريقها إلى الخرطوم.
وأدى الحادث إلى وفاة طاقم الطائرة العسكرية وجميع ركابها الـ18 بينهم 7 عسكريين و3 قضاة، وثمانية مدنيين بينهم 4 أطفال، بحسب الناطق باسم القوات المسلحة السودانية.
ونعى رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك أمس شهداء الواجب الذين راحوا ضحية حادث سقوط الطائرة العسكرية في الجنينة، وقال حمدوك: إن السودان فقد أرواحاً عزيزة من أبنائه ضباط وجنود القوات المسلحة والمؤسسة العدلية والمواطنين، وقدم التعازي لأسرهم، داعياً الله أن يجنب السودان الكوارث والفتن.
وقال العميد عامر الحسن، الناطق باسم القوات المسلحة السودانية، إن الطائرة تحطمت بعد إقلاعها من مطار الجنينة بقليل، وأشار إلى أنها أفرغت بعض المساعدات المخصصة للمتضررين من الاشتباكات التي اندلعت مؤخراً في المدينة.
وقالت مصادر سودانية لـ«الاتحاد» إن وزير العدل السوداني نصر الدين عبد الباري نجا من حادث تحطم الطائرة، وقد كان من المفترض أن يكون من بين ركابها، إلا أنه تراجع عن ركوبها في الدقائق الأخيرة قبل إقلاعها.
يأتي ذلك في وقت، أكد فيه اللواء عبد الخالق بدوي والي ولاية غرب دارفور أن اللجنة العليا برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة واصلت جهودها أمس من أجل تسوية تداعيات الأحداث في ولاية غرب دارفور، والتوصل لحلول نهائية بشأنها لرتق النسيج الاجتماعي واستتباب الأمن وتعزيز الاستقرار المستدام بالولاية.
وأضاف بدوي أن اللجنة التقت وفدين من قبيلتي المساليت والعرب كل على حدة، بهدف جمعهما للتوافق على وثيقة تلزم كل الأطراف بالتعايش السلمي وإقرار الاستقرار في الولاية.
وأشار إلى أن القوات التي وصلت الولاية انتشرت لمنع حدوث أي انفلات.
وعلى صعيد آخر، عقد وفد الحكومة السودانية برئاسة عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي أمس جلسة مفاوضات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة مالك عقار، بحضور الوساطة من جنوب السودان. وتناولت الجلسة القضايا محل التفاوض بين الجانبين، وتم رفعها على أن تستأنف صباح اليوم.