عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (عدن، صنعاء)
أحبطت قوات الشرعية اليمنية، مسنودةً بالتحالف العربي، هجمات جديدة لميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، على مواقع ومناطق محررة في محافظة الجوف وشمال شرق مدينة الحديدة، فيما كثفت الميليشيات من استحداث المتاريس في المباني السكنية داخل المدينة الحديدة، وأقدمت الميليشيات على تفجير جسر بالخط العام في منطقة «مريس» شمالي محافظة الضالع، جاءت هذه التطورات فيما أكدت مصلحة خفر السواحل تسلمها مهام تأمين وحماية جزيرة «ميون» في باب المندب.
وأحبط الجيش اليمني، أمس، محاولة تقدم لميلشيات الحوثي في محافظة الجوف شمال شرقي البلاد. وتمكنت قوات الجيش من صد هجوم، شنته عناصر الميليشيات الحوثية على مواقع سبق وأن تم دحرهم منها في وقت سابق.
وقال قائد لواء الحسم، العميد ظافر حقان الجعيدي، إن «عدداً من عناصر الميليشيات لقوا مصرعهم وجرح آخرون أثناء محاولتهم الفاشلة باستعادة مواقع جويدرة وملحة في عزلة القعيف بمديرية برط العنان». وأضاف الجعيدي: «أن الفرق الاستطلاعية للواء تمكنت، خلال الأسبوع المنصرم، من إفشال عملية تفخيخ وزراعة عدد من الألغام والعبوات الناسفة، حاول عناصر الميليشيات زراعتها بالقرب من مواقع الجيش الوطني». وأكد: «أن أفراد ومنتسبي لواء الحسم في كامل جهوزيتهم القتالية، ويمضون في تنفيذ مهامهم الوطنية وفق الخطط المرسومة».
إلى ذلك، فجرت ميليشيات الحوثي الإرهابية جسراً على الخط العام، الرابط بين محافظتي صنعاء وعدن الواقع في قرية «الزيلة» بمنطقة «مريس» بمحافظة الضالع، وتواصل الميليشيا الحوثية تفجير جسور وعبارات الخط، والذي سبق وأن فجرت قبل 6 أشهر جسر «خاب» بمدينة «دمت»، وكذلك الجسر الواقع بمنطقة «قردح» الرابط بين «مريس» و«قعطبة»، بالإضافة إلى تفجير ثلاثة جسور بالخط العام بمناطق «عزاب، وشخب، والقراعية» الربط بين «قعطبة» ومحافظة إب، وبعد تفجير الجسور والعبارات لجئت الميليشيا إلى قطع الطريق العام جنوب «دمت»، وفي منطقة «الفاخر» بقعطبة شمال وغرب محافظة الضالع.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر ميدانية في الحديدة لـ«الاتحاد» أن قوات المقاومة المشتركة صدت أمس، هجوماً مباغتاً لميليشيات الحوثي على مواقعها في شارع الخمسين شمال شرق مدينة الحديدة، وأوضحت المصادر، أن القوات المشتركة تمكنت بعد اشتباكات عنيفة من التصدي للميليشيات، التي حاولت التوغل في الأحياء السكنية المحررة، مشيرةً إلى أن القوات المشتركة أجبرت العناصر الحوثية المتسللة على التراجع، بعدما كبدتها قتلى وجرحى في صفوفها. وقصفت ميليشيات الحوثي بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية مواقع وتجمعات سكنية في شارع الخمسين ومحيطه باتجاه حي 7 يوليو، ما أسفر عن تضرر واحتراق عدد من المنازل، كما واصلت الميليشيات الانقلابية خروقاتها النارية واليومية، لاتفاق السويد وقصفت بشكل عشوائي مواقع للقوات المشتركة، وفي سياق آخر، أكدت مصلحة خفر السواحل اليمنية، تسلمها مهامها تأمين وحماية جزيرة ميون في باب المندب، عقب تأمينها من الجيش والمقاومة الشعبية، وبإسناد من التحالف العربي.
وأفادت المصلحة، في بيان صادر عنها، إلى إن إجراءات الاستلام في جزيرة ميون بدأت قبل شهرين، عقب وصول أول دفعة من منتسبي المصلحة مع زوارق الدوريات والاستطلاع لتنفيذ مهامها في تأمين الجزيرة والمياه الإقليمية والدولية في باب المندب والبحر الأحمر، موضحةً أن تلك الدفعة باشرت مهامها وتمكنت من ضبط قوارب، كانت تقوم بعمليات التهريب من القرن الأفريقي إلى السواحل اليمنية مستغلين الأوضاع الأمنية في اليمن.
مقتل وإصابة 16 ألف مدني على يد الحوثيين بتعز
أكدت وزارة حقوق الإنسان اليمنية أن الجرائم والانتهاكات التي تمارسها ميليشيات الحوثي الإرهابية بحق المدنيين ترتقي إلى جرائم حرب ضد الإنسانية ويجب محاسبة ومعاقبة مرتكبيها وتقديمهم للمحاكم الدولية.
وأوضح مدير مكتب الوزارة في محافظة تعز المحامي علي سرحان إلى أن الميليشيات تواصل قصفها العشوائي والمتكرر على الأحياء السكنية في المحافظة بغية استهداف المدنيين والانتقام منهم، موضحا أن أعمال القصف الهمجية تسببت في سقوط المئات من المدنيين بين قتلى وجرحى معظمهم من الأطفال والنساء.
وأشار إلى ان مدينة تعز منذ 4 سنوات وهي تحت الحصار الجائر وتتعرض للقصف العشوائي على الأحياء السكنية المكتظة بالسكان وتسببت بمقتل واصابة ما يقارب 16214 مدنيا منذ عام 2015، مضيفا أن تلك الجرائم البشعة تمارسها الميليشيات الحوثية بحق أبناء تعز وسط صمت مريب من قبل المجتمع الدولي.
وطالب المسؤول الحقوقي في تعز مجلس الأمن الدولي بإرسال لجنة تحقيق دولية حول جرائم الميليشيات الحوثية بحق المدنيين ووضع تدابير للحيلولة من دون ارتكاب المزيد من تلك الجرائم في المستقبل.