29 يونيو 2010 21:49
أكدت المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة أهمية أنظمة إدارة البيئة والصحة والسلامة في المنشآت الصناعية. وشجعت، خلال ندوة اقتصادية عقدتها أمس الأول في إطار سياستها لتفعيل مسؤوليتها تجاه المجتمع، على تعزيز تلك أنظمة الصحة والبيئة، لرافع وعي المنشآت الصناعية في إمارة أبوظبي.
وتعد ندوة “نظام إدارة البيئة والصحة والسلامة في القطاع الصناعي” واحدة من سلسلة ندوات تنظمها المؤسسة في جميع مؤسسات القطاع الصناعي في أبوظبي لتسليط الضوء على الآثار المترتبة للعمليات التشغيلية لهذه المؤسسات على المجتمع، بحسب بيان صحفي. وقال محمد حسن القمزي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة “تُعقد هذا الندوات التوعوية تماشياً مع توجيهات مجلس أبوظبي التنفيذي وذلك لضمان أن جميع المنشآت الصناعية العاملة في إمارة أبو ظبي ملتزمة بالمتطلبات المنظمة لإجراءات البيئة والصحة والسلامة في القطاع الصناعي التي فرضها قانون البيئة والصحة والسلامة (وفق قرار المجلس التنفيذي رقم 42 لعام 2009)”.
وأكد في البيان الصحفي أن قيام المؤسسة بتنفيذ برامج توعية يعد جزءاً من توجهاتها ومسؤوليتها كمؤسسة تجاه المجتمع وذلك بهدف تشجيع المصانع العاملة في مدن أبو ظبي الصناعية للمساهمة في حماية البيئة وتقليل ما أمكن من الآثار السلبية والخسائر التي يمكن أن تتسبب بها تلك المنشآت.
وأضاف القمزي “الأسلوب الخاطئ في التوعية بتدابير البيئة والصحة والسلامة يمكن أن يؤدي إلى عدم امتثال الشركات لهذه التدابير، ويقود بالتالي إلى الحوادث التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على البيئة والموجودات والعمال والمجتمع بشكل عام”.
وقال “إن أحد أبرز الأهداف الرئيسية وراء تنفيذ برنامج التوعية بالبيئة والصحة والسلامة هو التأكد من التزام الشركات والمؤسسات بنظم البيئة والصحة والسلامة التطبيقية، وبالتالي المساهمة في الحد من الحوادث والخسائر المترتبة على ذلك”.
فمن خلال الندوات التوعوية، تقوم المؤسسة بتشجيع المنشآت الصناعية في أبوظبي على تأسيس وتنفيذ وتطوير أنظمة إدارة البيئة والصحة والسلامة بمؤشرات أداء قياسية. وأوضح القمزي أن مدى امتثال الأنشطة الصناعية بمتطلبات البيئة والصحة والسلامة يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على أدائها المالي في الوقت الذي تُظهر فيه تلك المنشآت مستوى متقدم من الالتزام الاجتماعي.
وأكد قائلاً إن المؤسسة “تؤمن تماماً بأن الأداء المميز والمستدام في إدارة نظم البيئة والصحة والسلامة تشكل حجر الزاوية بالنسبة للقطاع الصناعي ذو الأداء الأفضل عالمياً”.
وأضاف أن “الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة ترتكز على تطوير وتنفيذ وتحسين معايير الأداء الخاصة بنظم البيئة والصحة والسلامة وذلك باتباع أفضل الممارسات العالمية”.
وتمارس العديد من الشركات الصناعية على اختلاف أحجامها أنشطة متنوعة في المدن الصناعية التابعة للمؤسسة، حيث تلعب المؤسسة دوراً حيوياً في استقطاب صناعات في مختلف المجالات بفضل الفوائد التي يمكن للمستثمرين الأجانب أن يجنوها بما في ذلك توفر البنية التحتية المتكاملة وسهولة التشريعات وإجراءات الترخيص، إضافة إلى الخدمات المركزة التي تقدمها المؤسسة للمستثمرين والعمالة الأجنبية.
المصدر: أبوظبي