السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

30 % تراجعاً في الصيد برأس الخيمة

30 % تراجعاً في الصيد برأس الخيمة
3 يناير 2019 02:33

محمد صلاح (رأس الخيمة)

كشفت هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة عن السماح للصيادين الحاصلين على موافقات من الهيئة بتعمير المشاد ضمن الجهود الحكومية لتنمية قطاع الصيد، وأكدت الهيئة أن المشاد والكهوف التي جرى إغراقها في قاع البحر خلال الفترة الماضية من شأنها أن تسهم في زيادة المخزون السمكي بالإمارة.
وأوضح الدكتور سيف محمد الغيص، أن الهيئة سمحت للصيادين الذين لديهم رخص بتعمير المشاد بالبدء فوراً بنائها حسب المساحات التي أقرتها الهيئة لكل صياد، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود الحكومية لتنمية هذا القطاع الحيوي والمهم خاصة بعد رصد تراجع المخزون السمكي من قبل الوزارة في معظم مناطق الصيد.
وأضاف: هناك خطوات أخرى نفذتها الهيئة بالتعاون مع عدد من الجهات من بينها تنزيل كهوف صناعية سابقة التصنيع إلى قاع البحر في عدد من مناطق الصيد لتكون موئلاً وبيئة طبيعية للأسماك، كما منعت الهيئة الصيد في جميع الخيران بالإمارة ووضعت آلية رقابية جديدة مستمرة على مدار اليوم تشمل الرقابة عن بعد عن طريق الكاميرات.من جهتها، أكدت جمعية الصيادين في رأس الخيمة أن ارتفاع الأسعار الحالي في الأسواق مقارنة بالسنوات الماضية يعود لتراجع حجم الصيد وزيادة الطلب على الأسماك، وأكدت الجمعية أن هناك جهوداً كبيرة تبذلها الحكومة للحفاظ على قطاع الصيد وتنميته لصالح الأجيال القادمة.
وقال خليفة المهيري رئيس جمعية الصيادين في رأس الخيمة: إن التراجع الحالي في الصيد في مثل هذا التوقيت من العام هو السبب الرئيس وراء ارتفاع الأسعار الحالية في الأسواق، لافتاً إلى أن بعض الأنواع تراجع صيدها بنسبة 80% مقارنة بالسنوات الماضية وفي مقدمتها القباب، والذي كان يصاد بكميات كبيرة في مثل هذا التوقيت من العام، كما تراجع الصيد بالنسبة لأسماك الكنعد خاصة الأحجام الكبيرة، لافتاً إلى أن حجم الصيد بصفة عامة تراجع حوالي 30% في 2018 مقارنة بـ 2017. وأضاف: أسماك القباب كانت في السابق تقترب من الشواطئ في مثل هذا التوقيت من العام وكان يتم صيدها بكميات كبيرة، وخلال الأعوام الماضية بدأت كميات هذه الأسماك تقل وهي من الأنواع المفضلة لدى المستهلكين، وفي الوقت الحالي يتم استيرادها من الخارج، ويحضر التجار منها كميات بشكل يومي من سوق دبي، كما تراجع صيد بعض الأنواع الأخرى من الأسماك المهاجرة كالكنعد والدردمان والخباط والتي يتم صيدها بكميات قليلة مقارنة بالسنوات الماضية.وفيما يخص الأسماك القاعية، فإن الجهات المسؤولة تبذل جهوداً كبيرة لتنمية هذه الأنواع عبر تعمير المشادات وبنائها من جديد في عمق البحر، حيث تمثل هذه المشاد بيئة طبيعية مثالية لتكاثر هذه الأنواع، لافتاً إلى أن هناك كثيراً من الأنواع من التي يمكن صيدها بكميات أكبر من الكميات الحالية بعد تعمير هذه المشاد مثل الهامور والشعري والقابض والصافي، إلى جانب الكهوف التي تم إنزالها في البحر في السابق.وأكد المهيري، أن عدداً من الصيادين لا يقومون برحلات الصيد بصورة يومية كما كانوا في السابق، حيث يكتفون في الوقت الحالي بالخروج للبحر مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع وهو ما أثر أيضاً على حجم الصيد بصفة عامة.من ناحيته، أكد سالم الباطني دلال بسوق المعيريض أن الإقبال الكبير على شراء الأسماك في الوقت الحالي وتراجع حجم وكميات الصيد ساهم بشكل كبير في ارتفاع الأسعار لمعظم الأنواع، لافتاً إلى أن سوق المعيريض يستقبل حوالي 10 أطنان من الأسماك بشكل يومي وهي غير كافية للطلب حالياً.وأضاف: في المزاد كانت السلة تباع في السابق بسعر 750 درهماً من أسماك الشعري واليوم تباع بحوالي 1400 درهم، والارتفاعات طالت معظم الأنواع الأخرى كالصافي والخباط والكنعد والقباب وغيرها.إلى ذلك، بدأ الصيادون في نقل مواد البناء المخصصة عبر الطرادات لداخل البحر، ويستعين بعض الصيادين بغواصين لترتيب هذه المشادات فيما يقوم البعض برمي الطابوق المخصص للبناء هذه المشادات في المساحة المخصصة، ومن المتوقع أن تلاحظ آثار هذه المشادات على قطاع الصيد خلال عامين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©