29 يونيو 2010 21:15
يعيش الممثل السعودي خالد سامي منذ ثمانية أعوام من دون دخل يفي بمتطلبات عيشه وعيش أسرته، بسبب رفض تلفزيون بلاده إنتاج الأعمال التلفزيونية التي يتقدم بها، ويلقي بلوم كبير على التلفزيون، الذي يفترض فيه – بحسب قوله - أن يحتضن الفنانين، خصوصاً الذين وقفوا معه خلال الفترة التي شهدت هجرة ممثلين سعوديين إلى قنوات أخرى، قبل أعوام. لافتاً إلى أنه الفنان الوحيد الذي بقي في التليفزيون السعودي في عز هجرة الفنانين منه “عبدالله السدحان وناصر القصبي وفايز المالكي وفهد الحيان”.
رزقي على الله
وتساءل سامي بحسرة: “لا نعلم أسباب رفض أعمالنا وإذا كانوا لا يريدوننا فليخبرونا حتى لا نقدم لهم أي عمل مرة أخرى فأنا وكل منتج رزقه على الله، وإذا وجدت كل هذا الرفض أين أجد مصدراً لتوفير لقمة عيش لي ولأبنائي؟، فأنا لي ثمانية أعوام دون مصدر دخل كاف، وعوائد التمثيل المالية لم تعد قادرة على تلبية احتياجاتي”.
وأكد خالد أن الفنانين السعوديين وجدوا الحفاوة والاهتمام من قبل قنوات أخرى ولم يجدوا من القناة الأولى في تلفزيون بلادهم سوى التهميش على امتداد الفترة الماضية.
ويشارك سامي هذا العام في ثلاث حلقات فقط من مسلسل “طاش ما طاش”، وقال “الاختلاط” و”تعدد الأزواج” و”أيام الأسبوع” والتي يؤدي فيها دور يوم الخميس، إضافة إلى عمل آخر ينتظر أن تعرضه قناة “أبوظبي” وعملين آخرين مع قناة “روتانا خليجية”. مشيراً إلى انه يعتز بالمشاركة في “طاش ما طاش” لأنه يعد من أهم الأعمال التي تقدم على الشاشة خلال شهر رمضان، ووجودي فيه هو مكسب حقيقي كما أن الزميلين عبدالله وناصر لهما نكهة خاصة وأحب العمل معهما لما يجمعنا من حب وتفاهم مستمر منذ سنوات”.
سائق «باص» و «جني»
وكان خالد سامي قد انتهى قبل تسعة أشهر من تصوير مسلسل “الشبح” لكنه حتى الآن لم يجد له مكاناً في قائمة العرض على شاشة MBC، والمسلسل من إخراج المخرج السوري مهند برزات وصورت أحداثه في مدينة العلا شمال غرب السعودية، وهو مسلسل كوميدي فانتازي يقوم ببطولته نخبة من نجوم الكوميديا إلى جانب الفنان خالد سامي، وهم عبدالعزيز الفريحي، علي السبع، عبدالله المزيني، عبدالله السناني، أغادير السعيد، مروة محمد، غزلان، عماد اليوسف وعادل الزهراني.
ويحكي المسلسل، الذي كتبه السيناريست علاء حمزة في قالب فانتازي، قصة الصداقة التي تنشأ بين سائق “باص” و”جني” خلال إحدى الرحلات الطويلة، وهي المرة الأولى التي يصوّر فيها مسلسل في مدينة العلا التي تضم مدائن صالح التاريخية والتي ستلعب دوراً محورياً في الأحداث. ويقدم الفنان خالد سامي في العمل شخصيتين مختلفتين وهما شخصية “أبو عرادة” الذي يقبع في السجن لارتكابه جرائم متعددة والشخصية الثانية شخصية نصاب محترف وهو “الأبتر”. أما الفنان عبدالعزيز الفريحي فيقدم شخصية “منصور” وهو شاب بسيط من القرية لديه طموحات كبيرة لا يمكن أن تتحقق في قريته حيث تقع له أحداث كثيرة مع رفيق دربه الفنان عماد اليوسف الذي يقدم شخصية “صالح” ويتجهان إلى مدينة جدة.
وسبق لسامي أن شارك في الفيلم السعودي الروائي الأول “كيف الحال”، لكنه ما زال غاضباً على وضع السينما في بلاده ويستغرب عدم وجودها، منتقداً القيود التي تحاصر السينما في السعودية، مشيرا إلى أن النجاح في صناعة الفيلم يتوقف على رغبة الرقيب في المقام الأول.
يستغرب وضع السينما
وقال: “الرقيب لا يريد أن تكون هناك قصة عاطفية ولا يريد أغنية، فكيف نصنع فيلما؟”. وأضاف: “إنهم لا يريدون حتى النكتة فقد تدخل منتج عمل “كيف الحال” في نكتة قلتها في الفيلم هي “يو سبيك سعودي”، بمعنى هل تتحدث باللهجة السعودية؟، ورفضت هذه النكتة من قبل مخرج العمل مع أنها نكتة عادية جداً”.
معتبراً أن الممثلين السعوديين وأكثرية الجمهور يحتاجون دور العرض السينمائي وما يحدث الآن هو أن السعوديين ينزفون الكثير من الأموال في دول الخليج بحثاً عن دور العرض هناك ومشاهدة جديد الأفلام بين الحين والآخر”.
وأوضح سامي أن “السينما تخدم المجتمع على وجه الخصوص وذلك لأن هناك الكثير من القضايا لا بد أن نعالجها من خلال السينما التي أصبحت من الوسائل التعليمية المهمة في مجتمعاتنا”، نافياً أن تكون ضارة بالمجتمع إذا ما أخذ بعين الاعتبار نوعية القضايا التي تعالجها والمبادئ التي تريد إيصالها إلى الجمهور.
المصدر: الرياض