بقعة زيتية تلوث شاطئ اللؤلؤية في خورفكان

تعرض ساحل منطقة اللؤلؤية في خورفكان لبقعة تلوث نفطي امتدت من الشاطئ ولغاية ثلاثة أميال بحرية في عرض البحر، وتشمل المساحة التي تمتد من جبل (سويفة) في خورفكان إلى ميناء اللؤلؤية، وبدت بقعة الزيت مرئية بشكل واضح لزوار الشاطئ، الذين أكدوا أنها تضم خليطاً من الزيوت والمخلفات النفطية والقار الأسود. وقد نتج عن هذه البقعة رائحة سيئة كريهة انتشرت على امتداد كيلو مترين من الشاطئ. وأكد مصطفى الحمادي مدير العلاقات العامة بجمعية صيادي خورفكان أن “التلوث الزيتي بدا واضحاً للصيادين في عرض البحر خلال اليومين الماضيين، فقد شوهدت براميل زيتية سوداء وزرقاء اللون، وأكياس بلاستيكية، ومخلفات متنوعة على بعد 17 ميلاً من الشاطئ، لذا من السهل جداً أن تصل هذه الكميات من الزيوت للشواطئ وتشل الحركة فيها، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي لهذا التلوث الزيتي قد يعود إلى عملية غسيل الخزانات التي تقوم بها بعض السفن بالمياه الإقليمية”. وقال المواطن راشد النقبي: “فوجئ مرتادو شاطئ اللؤلؤية مساء أمس، بوجود بقعة نفطية كبيرة وصلت لرمال الشاطئ، وامتدت من جبل السويفة في خورفكان وصولاً إلى منطقة اللؤللؤية، مما انعكس سلباً على مرتادي الشاطئ اللذين عبروا عن استيائهم من هذا التلوث الذي يضر البيئة البحرية بشكل كبير، مطالباً الجهات المختصة بالتحقيق في الموضوع ومحاسبة المتسببين”. واعتبر المواطن محمد عبدالله، صياد بخورفكان، أن الوضع في عرض البحر سيئ جداً، وإن كميات التلوث النفطي التي وصلت الشاطئ تدل على التلوث الكبير الذي تشهده مياه المنطقة على بعد أميال من الشواطئ، معبراً عن استيائه من الانتهاكات التي تقوم بها بعض السفن في المياه الإقليمية، بعيداً عن أعين الرقيب. وأضاف أن مراكب الصيد قد تأثرت بالبقعة، وتغير لونها من الأسفل “بسبب كميات الزيوت الكبيرة التي تخترق مراكبنا الصغيرة في رحلات الصيد”، معبراً عن تخوف الصيادين على المعدات البحرية، خصوصاً الألياخ من التلوث النفطي، “لأن الأكياس الملوثة بعد امتلائها تغوص للأعماق وتؤثر على شباك ومعدات الصيادين”. وقال الصياد المواطن علي راشد”إن التلوث الذي يمتد لنحو ثلاثة أميال، يضم زيوتاً متنوعة وديزلاً وقاراً، مشيراً إلى أن الرائحة الكريهة المنبعثة من هذا التلوث، نفرت الزوار والصيادين من الشاطئ والبحر.