هزاع أبوالريش (أبوظبي)
قدمت 4 طالبات في مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني مشروعاً طلابياً مبتكراً، تحت عنوان «بكتيريا الحليب»، حيث يقدم المشروع للمجتمع آليات جديدة لاكتشاف حجم البكتيريا التي تظهر في أنواع مختلفة من الحليب، والطالبات المواطنات المشاركات في المشروع هن: ناعمة المعمري، وديمة السيابي، شمه الظاهري وريان الهنائي، من برنامج العلوم المتقدمة في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية التابعة لـ«أبوظبي التقني».
وقال الدكتور أحمد عبد المنان العور، مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية التابع لـ «أبوظبي التقني»: «إن المعهد يعمل وفق استراتيجية متقدمة ومرنة، تستوعب كل ما هو جديد في العلم والصناعة والتكنولوجيا، من أجل تحقيق العديد من الأهداف العليا التي تتصدرها صناعة البراعم الوطنية المبدعة في التخصصات كافة، بما يلبي متطلبات النهضة الصناعية في حاضر ومستقبل دولة الإمارات».
من جهتها، قالت الطالبة شمه الظاهري لـ «الاتحاد»: «إن فكرة المشروع تقوم على اختبار مجموعة متنوعة من الحليب (الكامل الدسم، وقليل الدسم)، من خلال إضافة محلول الميثايلين الأزرق، وتركه لمدة ثماني ساعات، وملاحظة التغيرات التي تطرأ عليه خلال هذه المدة، وكلما تغيّر لون الحليب بشكل أسرع دل ذلك على احتواء الحليب على كمية أكبر من البكتيريا، مما يتيح لنا فرصة استكمال التجربة، والكشف عن أنواع البكتيريا التي تحول دون تغير اللاكتوس إلى لاكتوس حمضي، والتي بدورها تحافظ على صلاحية الحليب لمدة أطول وبرائحة وطعم مقبولين، في أنواع أخرى من الحليب، وعلى رأسها حليب الرضع».
وأشارت الطالبة ناعمة المعمري إلى أن المشروع يرسم ملامح الغد الواعد والمستقبل المشرق لطلاب أبوظبي التقني الحريصين على تقديم تجارب ناجحة.
وأكدت الطالبة وديمة السيابي أن الدعم اللوجستي والتقني الذي حصلنا عليه خلال دراستنا ضمن برنامج العلوم المتقدمة في «أبوظبي التقني»، ممثلاً في «التكنولوجيا التطبيقية»، جعلنا نعمل وفق آفاق مختبرية وعلمية جديدة، حيث لا حد لطموحاتنا وأفكارنا.
وأوضحت الطالبة ريان الهنائي أن المشروع الجديد، والاكتشاف المبتكر لـ«بكتيريا الحليب»، سيتيح لنا الفرصة الكبيرة في التوجيه والتوعية للجميع بأنواع الحليب، وما الأنسب لصحتهم، ولصحة أطفالهم، لأنهم هم الأساس، والذين يتطلع إليهم الوطن لأن يكونوا قادة الغد، لافتة إلى أن التحديات التي واجهتنا كثيرة، وكبيرة جداً، في ظل التنافس المحموم لشركات حليب الأطفال، ولكن أثبتنا أنفسنا أمام الجميع، بأننا قادرون على خوض التحديات بكل ثقة وإصرار.