عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
ثمة زيادة كبيرة في الوعي بشأن الأضرار التي يسببها التلوث بالبلاستيك لكوكب الأرض في السنوات الأخيرة، وهو ما أثار حملات داعية إلى التخلص من البلاستيك المستخدم لمرة واحدة من حياتنا اليومية، وينطبق ذلك على تغليف الأغذية.
بيد أن دراسة حديثة أجراها كل من «مانوج دورا» و«إيليني لاكوفيدو» الباحثان في جامعة «برونيل» البريطانية، تشير إلى أن التغليف بالبلاستيك يمكن أن يكون آمناً ومفيداً في تقليص الهدر الغذائي. وأوضح الباحثان أن الأثر البيئي للهدر الغذائي أكبر بكثير منه لاستخدام البلاستيك.
وأوضحت الدراسة أن في أوروبا وحدها 12 مليون مزرعة توفّر منتجات تُعالجها 300 ألف شركة أغذية ومشروبات، وتوزعها 2.8 مليون شركة، تخدم زهاء 500 مليون مستهلك، ما يجعل استخدام البلاستيك أمراً حتمياً. وتوصّلت مراجعة لدراسات حول هدر الغذاء، إلى وجود هدر بمقدار 88 مليون طن في الاتحاد الأوروبي سنوياً، بمعدل 173 كيلوجراماً للشخص، أي 20 في المئة من الغذاء المنتج. وتقليص هذا الهدر ضروري من أجل حماية البيئة والأمن الغذائي.
وتشير الدراسة إلى أن استخدام 1.5 كيلوجرام من البلاستيك لتغليف الخيار يمكن تمديد صلاحيته على الأرفف في المتاجر من 3 أيام إلى 14 يوماً، كما أن بيع العنب في أكياس أو علب بلاستيكية يمكن أن يقلص الهدر في المتاجر بنسبة 20 في المئة.
ونوّه «دورا» و«لاكوفيدو» إلى أن الأثر البيئي للكربون الناتج عن هدر الغذاء يمكن أن يكون أعلى من الأثر البيئي الناجم عن البلاستيك، مستشهدين بدراسة لبرنامج «زيرو ويست أسكتلندا». وأظهرت الدراسة أن 456 ألف طن من الغذاء المهدر في المنازل الأسكتلندية يساهم بنحو 1.9 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، أي ثلاثة أضعاف ما ينتجه البلاستيك المهدر من الكربون والمقدر بنحو 224 ألف طن.
