20 ابريل 2012
حقق الجزيرة الأهم وتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى دور الـ 16 لدوري أبطال آسيا لكرة القدم للمحترفين، بتعادله الثمين مع الاستقلال الإيراني أمس الأول باستاد محمد بن زايد في أبوظبي، ليؤكد بذلك جدارته وتفوقه على بقية فرق المجموعة، حيث يبقى الفريق الوحيد الذي لم يتعرض لأي خسارة في 4 جولات.
لكن الأهم لا يزال في أرض الملعب، حيث يحتاج “الفورمولا” لنقطتين فقط من مباراتيه القادمتين أمام ناساف في أبوظبي والريان في الدوحة حتى يؤكد صدارته للمجموعة، ويضمن خوضه لقاء دور الـ 16 على ملعبه في أبوظبي.
وظهر الجزيرة أمام الاستقلال بوجهين مختلفين تماماً، حيث كان الأداء دون الطموحات في الشوط الأول الذي كان الفريق الضيف هو الأفضل فيه في كل شيء، انتشاراً وتنظيماً وخطورة على المرمى، بسبب عدم الترابط بين خطوط اللعب في الفريق الجزراوي وتراجع مستوى بعض اللاعبين، بالذات الأرجنتيني دلجادو، وعبدالله موسى الذي كان مرهقاً، فضلاً عن خسارة لاعبي الفريق لمعظم الكرات المشتركة مع المنافس والأخطاء المتكررة في التمرير.
فقدان التركيز
وأدت هذه الحال إلى تحمل خط الدفاع عبئاً كبيراً بالذات، وأن الفريق الإيراني كان في حالة هجوم مكثف، مستغلاً ضعف اللياقة الذهنية للاعبي الفورمولا وفقدانهم التركيز في معظم فترات النصف الأول من المباراة، ليكون تقدم الاستقلال منطقياً بنهايته.
وفي الشوط الثاني كان الشكل مختلفاً، حيث تم سحب عبدالله موسى والدفع بصالح بشير الذي قدم مردوداً جيداً، ثم تبعه دخول خالد سبيل في تبديلين دفاعيين والفريق متخلفاً بهدف، ورافق ذلك تغييرات في مراكز بعض اللاعبين بتحول اوليفييرا ودلجادو إلى الأطراف أكثر، مع قيام دياكيه بمساندة باري، وقاد ذلك إلى اختلاف كلي في شكل الفريق، ليتمكن من تعديل النتيجة، ثم أضاع بعد ذلك فرصاً بالجملة كانت كفيلة بتحقيق انتصار يحسم الصدارة بشكل نهائي، ولعل أبرزها على الإطلاق تمريرة دياكيه التي وضعت ريكاردو أوليفييرا في حالة انفراد تام بالحارس رحمتي، لكن تباطؤ اوليفييرا في استغلال وضعه ظناً منه أنه في حالة تسلل جعله يهدر هدفاً مؤكداً.
الحسم في الأول
وبالمقابل كان واضحاً رغبة الفريق الإيراني في حسم النتيجة في الشوط الأول، وقد اجتهد كثيراً في عملية بناء الهجمات، وفي الشوط الثاني أجبره الجزيرة على التراجع كثيراً واستلم منه زمام المبادرة تماماً ولم يتمكن من استعادتها حتى بعد إجرائه 3 تبديلات هجومية بحثاً عن هدف ثانٍ. وبعيداً عن المعطيات الفنية، فإن النتيجة تعتبر إيجابية للجزيرة، ويكفي أن نقطة التعادل وضعته في الدور الثاني بغض النظر عن ما تسفر عنه مواجهتيه المقبلتين.
وفي المؤتمر الصحفي عقب المباراة، قال البرازيلي كايو جونيور مدرب الجزيرة: أنا سعيد بتأهل الجزيرة للمرة الأولى في تاريخه إلى دور الـ 16 وأن أحقق هذا الإنجاز للمرة الثانية مع فريق من المنطقة بعد قيادتي للغرافة القطري للإنجاز نفسه عندما كنت مدرباً له، وسنعمل على أن نواصل الاستمرار في البطولة إلى أبعد من الدور الثاني، وكذلك تعزيز هذا الإنجاز بآخر يوم الاثنين المقبل بالفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وأعتقد أن الجزيرة سيكتب اسمه في التاريخ محلياً وقارياً لأننا نريد أن ننجز الكثير في الفترة المقبلة.
شوطان مختلفان
وأضاف: قدمنا شوطين مختلفين أمام الاستقلال الذي كان الطرف الأفضل في الشوط الأول وتفوقنا في الثاني، وقد حدث ذلك للاستراتيجية الذكية التي لعب بها مدرب الفريق الإيراني بتكثيفه للاعبيه في منطقة الوسط من خلال اعتماده على طريقة 4 ـ 5 ـ 1 وقد مكنه ذلك من السيطرة على المباراة ولم يتمكن الجزيرة من تقديم 10% من مستواه، وبعد استراحة ما بين الشوطين أعدت توظيف اللاعبين، بالذات دلجادو وأوليفييرا ودياكيه، فتغير شكل الفريق وكان التركيز أكبر، واستطاع الفريق أن يظهر بشكل مختلف ويتمكن من إدراك التعادل ثم صناعة العديد من فرص التسجيل التي لو تم التسجيل منها لكانت النتيجة أفضل من التعادل الذي اعتبره جيداً لحسمه تأهلنا إلى الدور الثاني من البطولة.
مستوى مختلف
وذكر جونيور أن اللاعب الأرجنتيني ماتياس دلجادو قدم مردوداً سيئاً في الشوط الأول، لكن بعد التنبيهات التي حدثت بين الشوطين ثم التعديل في مركزه استطاع أن يقدم مستوى مختلفاً.
ودافع مدرب الجزيرة عن إقدامه على إجراء تغييرات دفاعية رغم تأخر الفريق بهدف وقال: عبدالله موسى تم استبداله بقرار طبي، حيث اشتكى اللاعب من حمى، وأتمنى أن يتعافى سريعاً ويلحق بنهائي الكأس، أمام خالد سبيل فهو يملك مواصفات كنا نحتاجها، وقد كانت التغييرات وفقاً لمعطيات اللقاء وأدت أغراضها التي أردناها. وعن الاستراتيجية التي سيعتمد عليها في المباراتين القادمتين في المجموعة قال جونيور: حالياً ضمنا التأهل لكننا نريد أن ننهي مبارياتنا في مرحلة المجموعات على رأس مجموعتنا، لذلك سنتعامل بجدية تامة مع المباراتين، سواء على ملعبنا أو خارجه.
وعن من يرشح لمرافقة الجزيرة إلى الدور الثاني قال: أعتقد أن فوز الريان على ناساف ووصوله إلى النقطة السادسة جعل الحظوظ متساوية، لكن في الوقت نفسه، فإن المواجهة المباشرة بينه والاستقلال ستكون في طهران وعلينا أن ننتظر ونرى من ينجح في الفوز بالبطاقة الثانية.
بلاتر يشيد بالتأهل على «تويتر»
معتز الشامي (دبي) - أشاد السويسري جوزيف بلاتر بتأهل الجزيرة إلى دور الـ 16 لدوري أبطال آسيا، وذلك على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، معتبراً أن ما حققه العنكبوت إنجاز للكرة الإماراتية التي غابت عن التأهل للأدوار التالية طيلة السنوات الخمس الأخيرة وبخاصة منذ تطبيق الاحتراف على دوريات القارة الصفراء.
سبيت: العين على «السماوي»
أبوظبي (الاتحاد) - أكد سبيت خاطر لاعب الجزيرة أن زيارة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس نادي الجزيرة، للفريق قبل انطلاقة المباراة، كان لها تأثيرها الإيجابي على اللاعبين، وقال: أشكر سموه على الزيارة التي شرّفنا بها، فكلماته أثرت علينا بشكل إيجابي وأعطتنا دفعة معنوية، حيث طالبنا برفع اسم الدولة لأننا لا نلعب في البطولة القارية باسم الجزيرة فقط، والاستمرار بالروح نفسها التي كنا عليها.
وأبدى سبيت خاطر سعادته بالتأهل للدور الـ 16 لدوري أبطال آسيا، معتبراً أن التأهل ليس نهاية المطاف في هذه المرحلة من البطولة، بل لا بد من إنهاء المباراتين المقبلتين أمام ناساف والريان من دون خسارة حتى يضمن الفريق صدارة المجموعة التي تمنحه أفضلية خوض لقاء دور الـ16 في أبوظبي.
وقال: الاستقلال لعب مباراة قوية، بالذات في الشوط الأول الذي تفوق فيه، وهددنا في فترات عديدة خلال المباراة، لكننا قاتلنا ونجحنا في إدراك التعادل الذي اعتبره نتيجة إيجابية، حيث ضمن لنا التأهل وهذا يكفينا، خاصة أن فرصة تعزيز موقعنا كبيرة مع تبقي 6 نقاط في الملعب. وأضاف: لقد أعلنا من وقت مبكر أن دوري أبطال آسيا هدف استراتيجي للفريق، ونحن نمضي بنجاح وسنكون أكثر حرصاً في المراحل المقبلة من المسابقة، لأن طموحاتنا كبيرة والفريق يملك الأدوات التي تمكنه من تحقيق هذه الطموحات.
وطالب سبيت خاطر زملاءه اللاعبين بطي ملف البطولة القارية والتركيز على نهائي الكأس وقال: بني ياس فريق متميز ووصوله إلى النهائي ليس بالصدفة، فيكفي أنه تأهل على حساب فرق كبيرة، علينا أن نكون في قمة جاهزيتنا وأن يكون التركيز عالياً، فالفوز بالكأس يمثل إنجازاً كبيراً يجب أن نحافظ عليه ونقدمه هدية لإدارة النادي وجمهورنا.
خصيف: النهائي يحتاج لياقة ذهنية
أبوظبي (الاتحاد) - قال علي خصيف حارس الجزيرة، إن التعادل في هذه المباراة كان أحد أهدافنا، فالأهم بالنسبة لنا هو عدم الخروج بنتيجة سلبية، وتمكنا من ذلك بفضل حضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان إلى النادي، وتحفيزه لنا قبل المباراة، فنحن دائماً ما نتفاءل بسموه، وكلماته منحتنا الثقة والقوة للخروج لتحقيق نتيجة جيدة في المباراة.
وأضاف: بعد هدف الاستقلال، حاول الفريق الضيف التركيز على تكثيف الوسط وتأمين الدفاع، لكننا نجحنا في قيادة المباراة إلى الوجهة التي نريدها، وثقتنا بقدرة إحراز هدف كانت موجودة، وقد أدركنا التعادل الذي عبر بنا إلى الدور الثاني من المسابقة، لكن لا نعتبر ذلك هو النهاية للجزيرة في هذه المرحلة، بل علينا أن نحافظ على موقعنا الحالي على رأس المجموعة حتى النهاية.
وعن هل كان للتفكير في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة دور في المستوى الذي قدمه الفريق في الشوط الأول قال خصيف: لم نفكر مطلقاً في نهائي الكأس، لأننا نتعامل مع كل مباراة منفصلة عن الأخرى، وقد وضح ذلك من خلال المستوى الذي قدمه الفريق في المباراة وأنا أشكر إخوتي اللاعبين عليه.
المصدر: أبوظبي