عدد اليوم
لمياء الهرمودي (الشارقة)
دعت إدارة سلامة الطفل التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة الجهات المعنية لتوحيد جهودها للحد من حوادث الأطفال في البيوت، وبحث أبرز مصادر الخطر للأطفال وأسباب وقوع الحوادث، مثل الغرق والسقوط من الشرفات والحرائق، وتبنّي الممارسات والإجراءات اللازمة للتصدي لها.
يأتي ذلك بعد تكرار حوادث الحرائق والسقوط التي يتعرض لها الأطفال في المنازل في الآونة الأخيرة، وضرورة وجود خطوات جدية واتخاذ إجراءات صارمة لحفظ أمن وسلامة الأطفال في المنزل، لاسيما ونحن بفترة الإجازة الصيفية، دون اقتصار الرقابة على الخادمات خلال وجود الآباء في مواقع عملهم.
وشددت هنادي صالح اليافعي مدير إدارة سلامة الطفل، على أهمية إلزام السكان بتركيب أنظمة كشف الدخان والحماية من الحرائق في جميع المنازل، مشيرة إلى أن معظم البيوت لا تلبي معايير السلامة للأطفال الصغار، وأن أخطر المهددات للطفل تكمن في البيت، حيث يقضي الطفل فيه أكثر ساعات يومه.
ونوهت أن على أولياء الأمور التأكد من وجود جميع أدوات السلامة في البيوت، وتجنب ترك الأطفال لوحدهم في المنازل مهما كانت الظروف.
وقالت اليافعي: «تولي قيادتنا الرشيدة سلامة الفرد والمجتمع أهمية قصوى، حيث عممت مؤخراً الكثير من التوجيهات في هذا الإطار، ومنها توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الدفاع المدني بالدولة في يناير 2018 إلى التأكد بشكل عاجل من وجود أنظمة للحماية من الحرائق متصلة بالدفاع المدني مباشرة في بيوت المواطنين كافة، على أن تتحمل الحكومة تكلفتها لمن لا يستطيع. كما وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، دائرة الإسكان بالشارقة، في فبراير 2018، للتنسيق مع الإدارة العامة للدفاع المدني في الإمارة، بتركيب أجهزة كشف الحرائق والدخان في المساكن الحكومية الممنوحة من قِبل حكومة الشارقة»، داعية لتعميم هذه التوجيهات الرشيدة على نطاق الدولة بأكملها، وإلزام المؤسسات المعنية بتكثيف تطبيق الإجراءات الوقائية والحملات التوعوية التي تعد من أهم أدواتنا كمؤسسات مجتمعية لمواجهة هذه الحوادث. وطالبت الجهات التنفيذية بوضع حوافز أكبر وعقوبات رادعة تضمن التزام ملاك العقارات والمؤجرين بشروط ومعايير السلامة للأطفال.
إلى ذلك، أعرب عدد من أولياء الأمور عن أسفهم من الحوادث التي تقع نتيجة إهمال أولياء الأمور، وبالأخص حوادث السقوط والاحتراق، وقال فيصل محمد من الشارقة: نتأثر كثيراً بسبب الحوادث التي تقع للأطفال الصغار، ويدفعنا كل حادث إلى مراجعة وسائل السلامة والأمن بمنازلنا، مشدداً على أهمية تثقيف الأبناء وتوعيتهم بأهمية أخذ الموضوع بجدية، وعدم العبث بمواقع الخطر بالمنزل كالمطابخ والشرفات.
