20 ابريل 2012
(بيروت) – إذا كانت نادين نجيم، ملكة جمال لبنان للعام 2007، قد دخلت عالم التمثيل في السنوات الأخيرة، وبرزت من خلال مسلسلي «الشحرورة»، و«بلا ذاكرة»، إلا أن مشاركتها عبر شخصية «صفاء» هذه المرة، ستكتسب دلالات مختلفة، لكون ملكة الجمال السابقة تؤدي دور امرأة ملتزمة دينياً ووطنياً في مسلسل “الغالبون”، لتدخل في معادلة غير مألوفة، بالنسبة لها. فهي ستظهر كامرأة تتحدث بلهجة جنوبية، وأرملة مقاوم شهيد، لتخوض تجربة جديدة على حياتها المهنية، لعلها ترفد سجلها بقيمة فنية مضافة.
قهر صعوبات الحياة
وتؤكد نادين نجيم لـ”الاتحاد”: شاهدت الجزء الأول من العمل وتحمست له، وقد لفت نظري دور بتول.. وتضيف: «اتصلوا بي وعرضوا عليّ المشاركة، ثم اتصل بي الفنان الكبير أحمد الزين، وتم الاتفاق معي، وليس ضروريا أن ألعب دور بتول الذي أعجبني، فالقائمون على العمل قد يرون فيني شيئاً مختلفاً، وأنا لم أناقش أساسا، لأن دور “صفاء” جميل حداً. وتتابع: لا يمكنني الدخول في التفاصيل، ولكن يمكن القول إن الفكرة صدمتني، فأن يطرحوا اسم ملكة جمال في مسلسل ملتزم ومتحفظ، فهذا أكبر دليل على الانفتاح والتطور، الذي تشهده الدراما.
أما عن دوري في المسلسل، فهو دور بطولي جديد، وسيكون دورا إنسانيا وليس عسكريا، حيث يغلب على الشخصية الجانب الإنساني والعاطفي خلال قصة “الغالبون”. وتتابع: أواجه صعوبات كبيرة في تأدية هذا الدور، أولاً إنني ألعب شخصية امرأة يستشهد زوجها، لتربي ولديها وتناضل منفردة لقهر صعوبات الحياة والاحتلال، ثم تتطور العلاقة بينها وبين أحد مجاهدي المقاومة. ولكن هذه الشخصية لا تشبه حياتي الطبيعية فـ”صفاء” بعيدة كل البعد عن نادين، فكان صعب أن أضع نفسي في مكانها على أرض الواقع، ولكن أنا ممثلة وأستطيع أن أضع نفسي في أي دور.
دوري في «الشحرورة»
وقد شاركت نادين في مسلسل الشحرورة ولعبت دور “هويدا” وتقول: “هويدا” لا تربطني بها أي علاقة وشخصيتها بعيدة جداً عن شخصيتي، ولكن بعد البحث عن حقيقة “هويدا” وما عانت من مشاكل وصعوبات شعرت بآلامها في كل مراحل حياتها، وتفهمتها وتعاطفت معها فلا يجب أن نحكم على الأشخاص قبل أن نعرف من ما يعانون وما هي الأسباب التي دفعتهم إلى ما فعلوه، وتتابع: أعرف العديد من الأشخاص المقربين من “هويدا” وأكدوا على أنهم يشاهدون “هويدا الحقيقية”.
وعن إمكانية تجسيد شخصية أو سيرة حياة أحد الكبار، تقول نادين: لا ألعب دور أي من العظماء لأنه بكل بساطة لا أستطيع أن أقرر فهناك العديد من الظروف تشارك في هذا القرار ولكنني أعشق السيدة سلوى القطريب وأراها أيقونة التراث اللبناني بالإضافة إلى مسيرتها المشرفة فهي امرأة رائعة.
«غزل البنات»
وأنهت نادين مسلسل “غزل البنات” من كتابة نادين جابر وإخراج رندلى قديح، ويشاركها البطولة كل من أنجو ريحان، وكريستينا صوايا، ودارين حمزة. وتروي: تدور القصَّة حول أربع نساء، كلَّ واحدة لها شخصيَّتها المختلفة عن الأخرى، والمسلسل مستوحى من الشَّارع اللبناني، على “الطريقة اللبنانية” وتؤكد: شاهدنا العديد من الأعمال الكوميدية ولكن لم نشاهد كوميديا كالتي كتبتها “نادين جابر”، وأدعو الجميع لمتابعتها.
وتلعب نادين في “غزل البنات” دور فتاة متزوِّجة، ولديها ولدان، وهي ربَّة منزل، زوجها يعمل في الخارج، وهي تهتم بشؤون البيت وتربية أولادها والمشاركة في حلِّ مشاكلهم في إطار اجتماعي كوميدي، وتروي: المسلسل من المفترض أن يكون على الشاشة الصغيرة بعد شهر رمضان المبارك ولا أملك أي فكرة على أي شاشة سيعرض. واليوم بدأت بتصوير الجزء الثاني من مسلسل “غزل البنات” وتقول: هذا المسلسل من الممكن أن يكون آلاف الأجزاء لأنه يروي قصة 4 سيدات فقصص السيدات وعائلتهن لا تنتهي.
الجمال كان المفتاح
وعن رأيها في الكوميدا والدراما تجيب نادين: حياتي اليومية هي حياة كوميدية وبطبيعتي إنني إنسانة ضحوكة والحزن بعيد كل البعد عني، وأعشق الدراما – تمثيلياً وأعترف أن الكوميديا أصعب فإضحاك الناس في ظل كل هذه المشاكل صعب جداً.
وعما قدمه الجمال في مسيرتها التمثيلية تؤكد: الجمال لم يعطني أي فرصة إلا أنه كان المفتاح للبداية فأنا تعبت وجاهدت وتعلمت للوصول، فالتمثيل لم يقدم إليَّ على طبق من فضة، فقد تعبت لأكسب مكانة في هذا المجال.
أما عن إمكانية اتجاهها للسينما، فتقول: تلقيتُ الكثير من العروضات السينمائية ولكني رفضتها، لأني وبصراحة لم أحصل على دور أحس به، ويستفز طاقاتي الفنية ويضيف لرصيدي. وتشرح: أنتظر دوراً يمكنني أن أفجر به كل الطاقات التمثيلية التي أملكها ويجب أن يكون دوراً مهماً ومميزاً، لن أصور قصة فاشلة فلا أستطيع أن أقدم عملاً لا يملك رسالةً ولا يضيف إلى مسيرتي بصمة كبيرة. وتضيف: مؤخراً عرض علي دور الفنانة “سوزان تميم” في مسلسل “المرافعة” ورفضت.
وكل ما أحلم به، أن تبقى أعمالي صامدة مع مرور الوقت حتى يتذكر الناس أعمال نادين نجيم بعد رحيلي، وطموحي اليوم أحققه فقد ملكت شركة خاصة وأنا في سن الثامنة عشرة،.
العالمية ولعبة «المونوبولي»
شبهت نادين نجيم “العالمية” بلعبة “المونوبولي”، مؤكدةً أنه ليس قراراً شخصياً ولا جهداً شخصياً، فالعالمية لأشخاص محددين، والشركة التي تريد ممثلات عربيات لا تأخذ بعين الاعتبار الجهد والعمل فمعاييرها مختلفة جداً. ويمكننا أن نطمح للوصول إلى العالمية ولكنه ليس قراراً شخصياً للوصول إليها. وتضيف: أحلم بوجود العلم اللبناني يرفرف في هوليوود ولكن الواقع يجب أن نعترف به، فأنا لا أعيش الوهم، حتى وإن كنت أريد الوصول.
وتنهي: الزواج له وقته، فأنا لست مغرمة، وفارس أحلامي ليس قريبا في الوقت الحالي، وأرى أن الزواج يحد من طموحاتي في الوقت الحالي، وكل الأخبار المتعلقة به كاذبة ولا ترتبط بالواقع أبداً.