الجمعة 25 يوليو 2025 أبوظبي الإمارات 44 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محاكمة تاريخية في ستة أيام لمحمد علي باشا

23 نوفمبر 2005

القاهرة - حمدي أبوجليل:
محمد علي باشا الباني الاصل، ولد في نفس القرية التي ولد فيها الاسكندر الاكبر وجاء الى مصر جنديا شابا طموحا في الحامية العثمانية، في عام 1805 اختير باجماع شعبي واليا عليها تحت راية التاج العثماني في حدث كان الأول والاخير من نوعه، ولا يختلف اثنان على ان محمد علي مؤسس مصر الحديثة، في سنوات قليلة نقلها من مجاهل القرون الوسطى الى العصر الحديث، وجعلها قاعدة قوية لدولة مترامية الاطراف، وجند المصريين لأول مرة في جيش قوي حديث ارعب اوروبا ووقف على اعتاب عاصمة الامبراطورية العثمانية، وانشأ عددا من المشروعات العملاقة بعضها يعمل بكفاءة حتى اليوم وهو اول حاكم لمصر يأتي بارادة شعبية في العصر الحديث، وصاحب اول مدرسة وأول بعثة وأول ترجمة وأول جريدة وأول ديوان حكومي وأول مصنع وأول جيش، وقبله لم تكن مصر دولة ذات سيادة بل ولاية تابعة ومنهوبة بين فكي العثمانيين والمماليك·
غير أن المؤتمر الذي نظمه المجلس المصري الأعلى للثقافة مؤخرا بمناسبة المئوية الثانية لتولي محمد علي حكم مصر كان اشبه بمحاكمة قاسية له ولمشروعه النهضوي التحديثي، وسجالا دارت بين اقلية ترى في محمد علي مؤسسا ورائدا وبانيا للدولة المصرية الحديثة واغلبية معظمهما من الباحثين والمؤرخين الجدد، ترى فيه طاغية مستبدا سخر قدرات مصر البشرية والمادية لتحقيق طموحه الشخصي، وقضى نهائيا على تطور وتحديث طبيعي هاديء ظهرت بوادره في المجتمع المصري قبله بسنوات، وقاد حملة تحديث قسرية اعتمدت على السخرة واراقة الدماء واوقعت مصر في ازمات متلاحقة جعلتها هدفا للقوى الاوروبية وانتهت باحتلالها وتوريث حكمها لأبناء وأحفاد محمد علي·
د· حسن العنيقة :لماذا نحن اسرى للتصور العقلاني الاستعماري·· الشام يخضع للعقلية الفرنسية ومصر للعقلية الانجليزية ؟!
المؤتمر عقد على مدى ستة أيام، ثلاثة بالقاهرة وثلاثة بالاسكندرية وتنوع بين الموائد والجلسات والمعارض وشارك فيه باحثون ومؤرخون عرب واجانب وتناول مختلف جوانب مشروع محمد علي ابتداء من تأسيس الجيش المصري وارسال البعثات وتأسيس المدارس والمطابع وانتهاء بالمشروعات الصناعية والزراعية·
الباحث بكر اسماعيل الكوسوفي توقف عند جهود محمد علي في ارسال البعثات· وقال إن البعثات الخارجية استحوذت على تفكيره وارسل العديد من ابناء الشعب المصري في بعثات علمية وعسكرية وثقافية وهندسية بهدف نقل معارف الغرب الى مصر والاستفادة منها في تأسيس الدولة الحديثة وظل طوال عمره مشجعا وراعيا لارسال البعثات الى اوروبا، واوفد الطلبة المصريين الى ايطاليا وانجلترا وفرنسا التي كانت تربطه علاقة وثيقة مع قنصلها العام حينما كان في كوتاهية وكانت بعثاته في اول الامر لدراسة الفنون العسكرية وبناء السفن وتعلم الهندسة والميكانيكا واصول الري والصرف، وبعد ذلك اهتم بارسال البعثات الثقافية الى اوروبا لدراسة السياسات التعليمية بعدما رأى ان التعليم الازهري لا يهتم إلا بدراسة الدين الاسلامي واختار رفاعة الطهطاوي ليكون رائدا لأولى بعثاته الى فرنسا وكان في الاصل اماما ومؤذنا لافراد البعثة ولكنه في باريس غير مساره وصار انجح طلبة البعثة واقام في باريس طالبا للعلم خمس سنوات، وهناك كتب بحثا بعنوان 'الاقتصاد والتاريخ' وطالب فيه بتحديث العلوم والتعليم في الازهر الشريف وجعله عصريا كما طالب بالانفتاح على المواد التعليمية الحديثة وعدم الاكتفاء بعلوم القرآن والدين· وبسبب تأثره الشديد بالحضارة الغربية اطلق فكرته الثورية التي نادت بفصل الدين عن الدولة·
واضاف: عندما عاد الطهطاوي اهتم تحت اشراف محمد علي بحماية الاثار المصرية وانشأ مدارس مختلفة للتعليم والمعلمين والترجمة كما انشأ باوامر مباشرة من محمد علي مطبعتين احداهما للجيش والاخرى للمؤلفات المدنية· وكان من أهم نتائج ارسال البعثات خصوصا بعثة الطهطاوي انشاء تعليم ثانوي قوي في مصر، وتطبيق الاساليب التعليمية الحديثة على التعليم المصري وفي عام 1833 انشأ محمد علي مدرسة الفنون والصنايع وقبلها مدرسة الطب وغيرهما وقد ساهمت جميعا في تأسيس الدولة المصرية الحديثة·
وقال إن البعثات الخارجية صاحبتها بعثات داخلية، فمحمد علي استجلب العديد من الوفود والاخصائيين والعلماء من دول اوروبا ليشاركوه في بناء ووضع اسس مصر الحديثة· ومن هذه الوفود من اخلص لمصر واعتبرها وطنه ومنهم الجنرال سيف الذي اعلن اسلامه واتخذ اسم سليمان باشا الفرنساوي ويرجع اليه فضل تأسيس الجيش المصري الحديث، وهو الذي اشار على محمد علي بتجنيد المصريين بعد ان فشلت تجربته في تجنيد السودانيين، ومات معظم جنود الفرقة السودانية التي حاول تدريبها في اسوان، ومنهم كلوت بك الذي اسس مدرسة الطب·
وتوقف الباحث د· محمد حافظ دياب عند تجربة 'السان سيمونية' في معاونة محمد علي في بناء مصر الحديثة وهي جماعة فرنسية اسمها يرجع الى المفكر الفرنسي سان سيمون '1760 -'1825 واهدافها الاساسية تشييد قواعد مشروع اقتصادي رأسمالي يحل محل النظام الاقتصادي، ويستند على مقومات العلم والمبادرة واستغلال الموارد واستغلال التصنيع بشكل اساسي، ورائدها سان سيمون كان يرى ان التصنيع اهم ما يميز فكره، والعديد من المؤمنين بها من الفرنسيين خصوصا المغامرين وجدوا في مصر وطموح محمد علي ارضا خصبة لتحقيق افكارهم وجاءوا اليها وانكبوا على اقامة المشاريع الصناعية والزراعية ومن ابرز مشاريعهم التي مازالت باقية حتى اليوم القناطر الخيرية·
الاشراف
وتعرض الباحث سليمان محمد حسن لعلاقة محمد علي بالسادة الاشراف· وقال إن السادة الاشراف كانوا يتمتعون بامتيازات خاصة في مصر العثمانية قبل محمد علي، وكانت تصرف لهم رواتب ومحاصيل بشكل دوري، كما خصصت لهم الاراضي الزراعية للانتفاع بها كاراضي الرزق والاوقاف وكانوا يتمتعون بمكانة كبيرة وبفضل هذه المكانة نجح نقيبهم عمر مكرم في تنحية الوالي العثماني وتولية محمد علي، غير ان محمد علي بمجرد ان استقر في الحكم شرع في التخلص من عمر مكرم والشيخ محمد السادات والشيخ محمد الدواخلي وغيرهم من اكابر الاشراف وعلماء الأزهر·
واضاف ان الامر لم يتوقف عند حد التنكيل بأكابر الاشراف وامتد الى بقية السادة الاشراف فقد استولى محمد علي على امتيازاتهم والاراضي الممنوحة لهم غير ان ذلك لم ينبع من كرهه لهم أو الرغبة في التقليل من مكانتهم الدينية والاجتماعية بقدر ما كان نابعا من حرص محمد علي على مصلحة البلاد، حيث ان سياسته تجاه السادة الاشراف جاءت في اطار حرصه على تحديث مصر وتكوين امبراطورية في الشرق تكون قادرة على مواجهة الاطماع الاستعمارية ولا يتحقق ذلك بدون السيطرة على مقدرات البلاد واعادة تنظيم مواردها·
غير ان معظم الباحثين الذين شاركوا في المؤتمر كان لهم رأي تناقضي سواء في تحديث محمد علي أو انقلابه على السادة الاشراف وخصوصا عمر مكرم·
جذور التحديث في القرن التاسع عشر كان محورا اساسيا في المؤتمر وحظى باسخن سجالاته واكثرها هجوما على مشروع محمد علي وشارك فيه الباحث والمفكر الاميركي بيتر جران بورقة مختصرة اقتصرت على تجربة محمد علي ومشروعه وشككت في المسلمة التاريخية التي تقول ان تحديث مصر بدأته الحملة الفرنسية وكرسه ورسخه مشروع محمد علي، وارجع بوادر التحديث والنهضة الى السنوات السابقة ليس على محمد علي فقط ولكن على الحملة الفرنسية رغم ان مصر قبل محمد علي كانت ولاية عثمانية مهملة ومتخلفة ترزح تحت حكم ونهب قوتين غاشمتين ومتخلفتين هما العثمانيون والمماليك·
وقال بيتر جران ان المجتمع المصري في نهاية القرن الثامن عشر وقبل الحملة الفرنسية كان يمور بتيارات جديدة تمثلت في ظهور دعوات اصلاحية وصناعات جديدة وحركة مالية منتظمة ولو كتب لها الاستمرا لأدت بالمجتمع المصري الى نظام رأسمالي اشبه بالرأسمالية الاوروبية ولكن محمد علي عكس الشائع والمستقر أوقف هذا التطور وحول الاقتصاد ومصر كلها الى اقطاعية خاصة·
الكاتب والمفكر احمد عباس صالح لم يبتعد عما ذهب اليه الاميركي بيتر جران وقال: ربما يبدو صادما القول إن محمد علي رائد التطور اوقف التطور ومصر قبله كانت تنتقل من المرحلة الاقطاعية الى المرحلة الرأسمالية والامراء المماليك وايضا الاعيان من المصريين بدأوا يشاركون الوالي العثماني الحكم ولكن حينما جاء محمد علي اوقف كل شيء ووأد حركة التطور التي كانت ستؤدي الى الرأسمالية واحتكر البلد وحوله الى اقطاعية خاصة وقضى على الصناعات التي نشأت قبله وعلى عكس الشائع لم يصنع الكثير في الصناعة واهمل زراعة القطن الذي كان بضاعة عالمية في عصره وزراعته وصناعته انتعشت في اليابان واميركا ولكنها لم تنتعش في مصر رغم انها من اهم منتجيه في العالم لان محمد علي فشل في تطوير زراعته وصناعته على اسس حديثة والاهم من ذلك ان محمد علي رغم جهوده في الاقتصاد وتأسيس الجيش واقامة المشاريع الزراعية والصناعية اسس نظام حكم استبداديا اقطاعيا غيب العقل واوقف بوادر تطور وتحديث طبيعي كان يمكن ان ينقل مصر الى العصر الحديث·
الباحث والمؤرخ المعروف الدكتور قاسم عبده قاسم على نقيض سابقيه ذهب الى ان تحديث مصر بدأ مع الحملة الفرنسية ومحمد علي وقال: دراسة التاريخ علمتني انه اثناء الازمات يحاول الناس عبر التاريخ تغيير اوضاعهم وهذا هو الذي يؤدي الى نهضة فكرية ثقافية شاملة في المجتمع وفترة القرن الـ 19 ملاصقة او نهاية لعصر وصلت فيه مصر الى الحضيض وهو عصر نهاية السلاطين المماليك وسقط المماليك نتيجة للتدهور العام وضمور الانتاج الفكري والثقافي وانكماش التعليم في الازهر لسبب جغرافي لان الازهر كان في قلب القاهرة ولان القاهرة انحسرت وتخلفت وانعدم دورها فقد اختفى دور الازهر واستسلم الناس في نهاية عصر المماليك لحالة من الموات وحينما جاءت الدولة العثمانية احدثت نوعا من التنشيط الاداري التنظيمي·
واضاف انه حينما دخلت الحملة الفرنسية مصر كان لها تأثير كبير في تطوير الناس وشحذ رغبتهم في التغيير والتحديث والخلاص من الموات الذي سيطر على المجتمع فقد احدثت الحملة صدمة عنيفة للمصريين جعلتهم يعيدون التفكير في حكامهم المباشرين من الامراء المماليك فقد رأوهم يهزمون امامهم في معركتهم مع جنود الحملة وهذا ادى الى التقليل من شأنهم والتفكير في مقاومة استبدادهم وعلى هذا الاساس اختير محمد علي حاكما بارادة شعبية لاول مرة منذ مئات السنين·
التبعية
الباحث والمفكر د· حسن العنيقة - نقل المائدة الى فرضية اخرى ولم ينشغل باثبات تحديث مشروع محمد علي او نفيه بقدر ما انشغل بمناقشة تناولنا نحن العرب لموضوع التحديث والنهضة· وقال: في مقاربتنا لهذا الموضوع نحن اسرى بشكل كامل للتصور الذي بلورته اوروبا بعد القرن 19 رغم ان ما طرحته من خطاب ايديولوجي مرتبط بخطاب ومنظومة اقتصادية وسياسية موضوعة في مكان وزمان يخالف الزمان والمكان العربي ثم ان النسق الغربي الحديث محكوم بتناقض تكويني يمارس داخل دولته القومية وآليات عمله الثقافية والفكرية والتاريخية تناقض آليات عمله في الانتشار العالمي·
واضاف ان النظام العربي في القرنين السادس عشر والسابع عشر كان اكثر توازنا من النظام الغربي الحديث لان مصادر العيش والرزق في النظام الاسلامي العثماني كانت مرتبطة بالنظام الداخلي اي الموارد والمشاريع الداخلية في حين ارتبطت مصادر العيش والرزق في اوروبا بالخارج بالنظام العالمي وهذا حدث حينما احتلت اوروبا اربع حضارات اميركية واطاحت بها بعد اكتشاف الاميركيتين·
وقال إن المطلوب بدلا من الخضوع للاستشراق الغربي في فهم نهضتنا الحديثة ان نقوم بنوع من الاستشراف المعاكس للمنهجية الغربية لا نرفضها ولكن نتعامل معها بايجابية· وتساءل: لماذا لا نناقش الفكر الغربي ولماذا نحن تابعون له وكأننا الات ميكانيكية؟ ومن قال إن هناك نمطا واحدا للفكر والعقلانية ؟ ولماذا نحن اسرى للتصور العقلاني الاستعماري·· الشام يخضع للعقلية الفرنسية ومصر للعقلية الانجليزية وهكذا؟!
وأكد أن احد اهم شروط التنوير والتطوير الذي حدث في البلاد العربية في القرن الثامن عشر يتعلق بتفسخ بنيات السلطة المركزية للدولة العثمانية ومن ناحية اخرى عجز الدولة العثمانية امام القوى الغربية والعنصران التقيا في مشروع محمد علي·
المفكر محمد عودة احد اشد المتحمسين لمشروع محمد علي وارجع جذور مشروعه النهضوي الى الحملة الفرنسية وقال: نابليون بونابرت فيما جاء الى مصر غازيا جاء معه 145 عالما واديبا اقاموا في المجمع العلمي بالقاهرة وفي هذا المجمع ظهر اول حوار ثقافي بين علماء الازهر وعلماء الحملة الفرنسية· ومشايخ الازهر كانوا حريصين على هذا الحوار والشيخ حسن العطار كان صديقا شخصيا لنابليون بونابرت ومن مناقشات هذا الحوار جاء وصف مصر الذي يعتبر اهم المراجع المصرية في جميع المجالات·
واضافا انه بعد خروج الحملة جاء محمد علي وبدأ تأسيس الدولة المصرية الحديثة واقام المشاريع الزراعية والصناعية وارسل البعثات الى فرنسا ومن حسن الحظ انه كان فيها رفاعة رافع الطهطاوي الذي كان مجرد مؤذن وامام للبعثة واستطاع تأسيس مدرسة الالسن واشرف على ترجمة 200 كتاب في مختلف فروع المعرفة واثبت ان اللغة العربية حية وقادرة على الاستجابة لتطور العصر· وقال إن محمد علي باشا بدأ مشروعه النهضوي بمبايعة العلماء والاعيان ولم يقض على قوى المجتمع كما يذهب البعض وخلافه مع عمر مكرم لا يرجع لتسلطه او رغبته في الانفراد بالسلطة ولكن لان عمر مكرم كان متخلفا عنه فهو الازهري التقليدي المتخلف في تفكيره السياسي والعاجز عن ملاحقة الافكار المتطورة التي تبناها محمد علي لاقامة دولة حديثة ومحمد علي حاول ان يحترمه وكل العلماء كانوا معه والخلاف بينهما كان خلافا سياسيا يحدث في كل الفترات وتخلف عمر مكرم عن اوروبا ومحمد علي كان يتطلع للحاق بركب الحضارة الاوروبية وارسل البعثات واصدر اول جريدة مصرية هي 'الوقائع' التي كانت تنشر بجهود الطهطاوي فلسفة الثورة الفرنسية واحدثت ثورة تنويرية في المجتمع المصري مع الترجمات التي اصدرتها مدرسة الالسن·
الباحث محمد حاكم - لم يجد مانعا او حرجا من التأثر بالغرب والتبعية له وقال: في كل عصر تاريخي هناك حضارة ساندة وحضارات تابعة والحضارة الاسلامية ايام ازدهارها حددت مسارات حضارات اخرى في العالم وبنفس الطريقة تحدد الحضارة الغربية اسلوب ومعيار الحياة في الفترة الحالية وليس عندي اي حساسية اني تابع او مهيمن علي· وفيما يخص جذور النهضة في القرن الثامن عشر قال إنها تعود الى ما قبل محمد علي والحملة الفرنسية وابرز شواهدها تجربة مؤرخ ومفكر مثل عبدالرحمن الجبرتي الذي جمع بين التاريخ والترجمة وحينما جاء محمد علي اوقفها وسخر امكانيات مصر لتحقيق اطماع شخصية واعاد ربط الفلاح المصري بالارض بعد تحرر نسبي حدث في القرن الثامن عشر وتوسع في احتكار الدولة وتوسعها في الصناعة والاقتصاد والزراعة دون ان تسبق ذلك نماذج فكرية يمكن الاعتماد عليها وحتى تأسيس الجيش المصري لا يعود لمحمد علي فقد بدأه خسرو باشا قبله بسنوات وكل براعم النهضة التي تفتحت قبله نسفها واحتكر كل شيء واصبح هو الزارع والصانع والقول بانه ارسل البعثات واحتضن الطهطاوي مردود عليه بحقيقة انه اضطهد الطهطاوي نفسه ونفاه للسودان·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض