23 ابريل 2011 23:06
كشف الدكتور مصطفى الشبراوي مدير مراكز الرعاية الصحية الأولية بأم القيوين عن أن 66 طالباً مدخناً بادروا بالتسجيل في وحدة الإقلاع عن التدخين منذ افتتاحها في يناير 2011، بالتعاون مع فرع الهلال الأحمر وتعليمية أم القيوين والمنطقة الطبية، وذلك بمدرسة الأمير للتعليم الثانوي للبنين.
وأشار إلى أن 75% من الطلبة المدخنين في ثلاث مدارس إعدادية وثانوية بأم القيوين أبدوا رغبتهم في الإقلاع عن التدخين نهائياً، بعد حضورهم عدداً من المحاضرات التوعوية التي تضمنت عرض قصص واقعية لأشخاص أصيبوا بمرض السرطان، وحالات أخرى توفيت بسبب التدخين، إضافة إلى عقد ندوات دينية حول مضار التدخين وآثاره السلبية على صحة الإنسان.
وقال إن وحدة الإقلاع عن التدخين في أم القيوين تعتبر الخامسة على مستوى الدولة التي تفتتحها هيئة الهلال الأحمر، حيث تشتمل على أجهزة طبية لقياس نسبة النيكوتين في الدم وجهاز قياس نسبة أول أكسيد الكربون في الرئة، وقاعة للمحاضرات التوعوية، إضافة إلى فريق عمل مدرب ومؤهل للتعامل مع المدخنين مكون من طبيب وممرض وإخصائي اجتماعي ونفسي وواعظ.
ولفت إلى أن الطاقم يبذل ج هوداً حثيثة من أجل تحقيق أهدافه لمكافحة ظاهرة التدخين بين طلبة المدارس، حيث يقوم بتنفيذ برامج وأنشطة متكاملة لمساعدة الطلبة المدخنين على الإقلاع عن التدخين.
وأضاف الشبراوي أن معلومات الطلبة المسجلين في وحدة الإقلاع عن التدخين يتم حفظها بسرية تامة ولا يطلع عليها سوى الفريق الطبي المشرف على الحالات، وذلك لتشجيع أكبر شريحة ممكنة من الطلبة المدخنين على ترك ذلك السلوك السلبي، والإصرار على الإقلاع عن التدخين.
وقال إن أكثر من 66 طالباً مدخناً منهم 35 مواطناً، بادروا بالتسجيل في وحدة التدخين خلال أربعة أشهر منذ افتتاحها في مدرسة الأمير للتعليم الثانوي للبنين، لافتاً إلى أن 75% من الحالات المدخنة أبدت رغبتها في الإقلاع عن التدخين نهائياً، حيث سيتم إخضاعهم لبرنامج علاجي يستمر لمدة 3 أشهر.
وذكر أنه سيتم البدء في علاج الطلبة المدخنين خلال الأيام المقبلة بعد توفير الأدوية لهم مجاناً، في حين سيستمر الفريق الطبي بعقد المحاضرات التوعوية والتثقيفية لتحفيز وتشجيع بقية الطلبة المدخنين الذين لم يبدوا رغبتهم في الإقلاع عن التدخين، من أجل حمايتهم من الأمراض الخطيرة التي يسببها التدخين.
وأوضح أن هناك أسباباً عديدة وراء انتشار ظاهرة التدخين بين طلبة المدارس، ومنها رفاق السوء والرغبة في التجربة، إضافة إلى المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي إلى التفكك الأسري، مؤكداً أن وحدة الإقلاع ستكون مكاناً مناسباً لمعالجة الطلبة المدخنين، وتوفر لهم بيئة صحية وسليمة تشجعهم على الابتعاد عن تلك السلوكيات الضارة بصحة الإنسان.
وأشار الشبراوي إلى أن الفريق الطبي بالتعاون مع قسم التثقيف الصحي بمنطقة أم القيوين الطبية سيقوم بزيارة مدارس فلج المعلا والراعفة والراشدية ويقدم محاضرات توعوية عن أضرار التدخين، وسيتم حصر أعداد الطلبة المدخنين في تلك المدارس من أجل تسجيلهم في الوحدة، ومساعدتهم على ترك التدخين.
من جانبه، أكد الدكتور مدين عبدالرحمن المشرف على علاج المدخنين في وحدة الإقلاع عن التدخين بمدرسة الأمير للتعليم الثانوي للبنين وعيادة السلمة، أن التكلفة العلاجية للمدخن لمدة 3 أشهر تبلغ حوالي 500 درهم، مؤكداً في نفس الوقت أن وزارة الصحة أعفت طلبة المدارس المقيمين من رسوم علاج الإقلاع عن التدخين، لتشجيعهم على ترك تلك الآفة الضارة، حيث أبدى الكثير من الطلبة المدخنين رغبتهم في الإقلاع وعدم العودة إلى تلك العادة السيئة.
وقال إن بعض الأسر طلبت من الفريق الطبي المشرف على وحدة الإقلاع عن التدخين علاج أبنائهم الطلبة المدخنين ومساعدتهم على ترك ذلك السلوك الضار، مشيداً بتعاون الآباء والأمهات في إنجاح أهداف الوحدة وتحقيق بيئة تعليمية صحية خالية من الأضرار.
من جهة أخرى، قال الدكتور مصطفى الشبراوي مدير مراكز الرعاية الصحية الأولية بأم القيوين إن عدد المسجلين في عيادة الإقلاع عن التدخين في مركز السلمة الصحي التي افتتحت العام الماضي بلغ 64 مدخناً، منهم 14 شخصاً سجلوا عام 2011.
ولفت إلى أن 22% من المسجلين في العيادة استطاعوا خلال عام 2010 الإقلاع عن التدخين نهائياً، حيث تم توفير استشارات علاجية وتثقيفية لهم، إضافة إلى أدوية عبارة عن “لصق” و”اللبان” بديلاً عن السيجارة، لافتاً إلى أن العلاج يساعد المدخن على ترك التدخين تدريجياً خلال 3 أشهر.
وأضاف أن عيادة الإقلاع عن التدخين في مركز السلمة الصحي يشرف عليها الدكتور مدين عبدالرحمن محمد، الذي يقوم بمعالجة المدخنين الراغبين بالإقلاع عن التدخين، حيث تستقبل المراجعين يوم الاثنين من كل أسبوع.
وأشار إلى أنه بالتعاون مع قسم التثقيف الصحي بمنطقة أم القيوين الطبية، تم تنفيذ حملات توعوية وتثقيفية لأكثر من 715 موظفاً يعملون في الدوائر الحكومية والمحلية في الإمارة حول مخاطر التدخين والأمراض التي يسببها، مشيراً إلى أن هناك حملات مشابهة سيتم تنفيذها لطلاب المدارس.
المصدر: أم القيوين