1,8 مليون نسمة سكان دبي بمعدل 3,9 ذكور مقابل كل أنثى

بلغ عدد سكان دبي حتى الربع الأول من العام الجاري 2010، 1,8 مليون نسمة، بمعدل 3,9 ذكر مقابل كل أنثى، ومعدل الخصوبة الكلية 3 ولادات لكل امرأة، وفقا لنتائج مشروع المسح الصحي للأسر في إمارة دبي. كما بلغت نسبة الإصابة بمرض ضغط الدم بين المواطنين «40 سنة فأكثر» في دبي 39%، بينما وصل انتشار مرض السكري في نفس الشريحة العمرية إلى 30%. وأظهر المسح الصحي الذي أجري على 5000 أسرة على مستوى الإمارة، أن النسبة العامة للتدخين في دبي بلغت 12% بين الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم 18 سنة، بينما وصل التدخين السلبي إلى 15%. وكشفت نتائج المسح الصحي، أن 95% من المواطنين في الإمارة مغطون بالتأمين الصحي من مختلف الشرائح العمرية، بينما تتفاوت بين غير المواطنين نسبة التغطية التأمينية من عدمها، فبلغت النسبة غير المغطاة بالتأمين من الهنود 75% والفلبينيين 36%، وفي المقابل تنخفض نسبة غير المغطين بالتأمين بين الأوروبيين إلى 8% وهو ما يعني أن المشمولين بالتأمين يصل إلى 92%. تفهم الاحتياجات وأكدت ليلى الجسمي المدير التنفيذي لقطاع السياسات والاستراتيجيات الصحية بهيئة الصحة في دبي، في مؤتمر صحفي أمس، على أهمية مشروع المسح الصحي الذي يهدف إلى تفهم احتياجات المواطنين والمقيمين في إمارة دبي، لافتة إلى أن حكومة دبي تنفق 2,5% من الناتج القومي على الرعاية الصحية. وأشارت إلى أهمية المشروع في العمل على تلبيتها وتوفير الممكن منها تماشيا مع إستراتيجية الإمارة المتناغمة مع إستراتيجية دولة الإمارات بشكل عام. وكشفت نتائج المسح الصحي، أن النسبة العامة للإصابة بمرض السكري وصلت إلى 10% للأشخاص الأكثر من 18 عاما ويصل انتشار المرض بين المواطنين «18 سنة فما فوق» إلى 16% وفي وسط غير المواطنين 8%. أما بالنسبة إلى مرض ضغط الدم، فبلعت النسبة العامة لانتشاره 8,1% بين الأفراد الأعلى من 18 سنة، ويرتفع بين المواطنين إلى 22% بينما ينخفض بين الوافدين إلى 3%. وكانت هيئة الصحة بدبي، باشرت بالتعاون مع مركز دبي للإحصاء تنفيذ مشروع المسح الصحي للأسر في إمارة دبي منذ منتصف العام الماضي. واعتبرت الجسمي، أن المشروع تجربة فريدة وغير مسبوقة على مستوى المنطقة تهدف إلى توفير قاعدة بيانات تساعد في بناء نظام صحي متكامل وفعال يلبي احتياجات المجتمع. الأول من نوعه وقالت عفاف بوعصيبة مدير إدارة الإحصاءات السكانية والاجتماعية بمركز دبي للإحصاء، إن «مشروع المسح الصحي للأسر الذي يعد الأول من نوعه في الإمارة من حيث الحجم والتغطية الشاملة لجميع فئات السكان والتي تتضمن المواطنين والمقيمين بالإمارة». وأفاد الدكتور الضو سليمان، رئيس قسم البحوث والأداء بهيئة الصحة في دبي، إن المسح استهدف 5000 أسرة مواطنة ومقيمة في دبي، وبلغت نسبة التغطية 98% وهو ما يعادل 4881 أسرة، ووصلت نسبة التغطية بين الأسر الإماراتية إلى 99% و97% بين غير المواطنين. وأشار إلى أن المسح غطى 4599 فردا فوق سن 18 عاما بنسبة تصل إلى 95%. وعن التغطية التأمينية حسب دخل الأسرة، أوضح الدكتور سليمان، انه يوجد تفاوت كبير بين دخل الأسر على مستوى الإمارة وتم تقسيمهم في المسح الصحي إلى 5 شرائح حسب الدخل بمعدل 20% لكل شريحة. وذكر سليمان، أن الشريحة الأعلى دخلا في دبي 80% منهم مغطون بالتأمين الصحي، بينما تصل نسبة التغطية التأمينية بين الشريحة الأقل دخلا إلى 23%. وأوضحت الجسمي أن المسح الصحي ركز على عدد من القضايا المتعلقة بالرعاية الصحية الأولية في الإمارة كالإنفاق الصحي واستخدام مرافق الخدمات الصحية والعلاج بالخارج والوضع الصحي بشكل عام لتكوين قاعدة بيانات تساعد في بناء نظام صحي يعتمد على احتياجات المجتمع المحلي بالإمارة. أهمية المخرجات وأكدت الجسمي أهمية مخرجات هذا المسح التي ستعطي صورة واضحة حول متطلبات النظام الصحي بدبي، وتكوين قاعدة بيانات مفصلة يتم الاعتماد عليها لوضع السياسات والاستراتيجيات لتحقيق احتياجات السكان وتحسين الحالة الصحية في الإمارة. وأشارت إلى أهمية الاستفادة منها في التخطيط الصحي وجلب الاستثمارات، وتوفير بيانات عن خط الأساس لمؤشرات الأداء الرئيسية للقطاع الصحي بدبي، لافتة إلى أن منهجية المسح شابهت تلك المستخدمة في البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومركز الولايات المتحدة الأمريكية للسيطرة على الأمراض. وقالت المدير التنفيذي لقطاع السياسات والاستراتيجيات الصحية، إن الهيئة ستقوم بإصدار نشرات علمية لفهم متطلبات قطاع الصحة في الإمارة وتزويد المستثمرين بمعلومات لتشجيع الاستثمار في الإمارة. كما تعتزم الهيئة توسيع التعاون في مجال تحليل البيانات داخليا بالتعاون مع الوحدات التنظيمية في الهيئة وخارجيا مع معاهد أكاديمية ومؤسسات حكومية، بحسب الجسمي. وأفادت الجسمي، أن الهيئة ستقوم بتحليل نتائج هذا المسح بالتعاون مع الخبراء المعنيين بمركز دبي للإحصاء قبل نهاية العام المقبل للحصول على المعلومات الخاصة بالوضع الصحي وتغطية التأمين الصحي ومخاطر الأمراض المزمنة وأنواع الإصابات. ويساعد المسح الصحي في التعرف على استخدام الخدمات الصحية والمصروفات على الرعاية الصحية والحالة الصحية لكبار السن من المواطنين والمقيمين، والقدرة البدنية مقابل النشاط البدني للحياة اليومية للأفراد المواطنين والمقيمين. انتشار التدخين وحول نسب انتشار التدخين بين المواطنين والمقيمين، أفاد الدكتور سليمان ان نسبة التدخين بين المواطنين وصل إلى 13% و8,6% بين غير المواطنين، موضحا ان التدخين السلبي» 15%» وصل وسط المواطنين إلى 11% لمن هم فوق سن 18 عاما وفي وسط غير المواطنين إلى 16%، محذرا من التأثيرات الكبيرة للتدخين السلبي. وأشار إلى أن المسح رصد 9 أمراض مزمنة ونسـب انتشارها والإصابة بها على مستوى الإمارة، وتتضمن أمراض المفاصل والأزمة القلبــية والذبحة الصدرية والمياه البيضاء والســرطان والحوادث بما فيها حوادث الطرق، بالإضافة إلى مرضى السكري وضغط الدم. ونوهت عفاف بوعصيبة، أن العمل المشترك في مثل هذه الدراسات الميدانية يعد من صميم رؤيتنا وما مهنا الإستراتيجية والتي تعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله والتي يحث فيها الجهات الحكومية على أن تعمل سويا من أجل فهم المتطلبات والاحتياجات الحالية والمستقبلية لسكان الإمارة. وأكد الدكتور الضو سليمان رئيس قسم البحوث والأداء، على أهمية هذا المسح الذي يأتي تماشيا مع خطة دبي الإستراتيجية الداعية إلى التعرف على احتياجات المجتمع الصحية من خلال الأبحاث والدراسات بهدف تطوير وتحسين الخدمات الصحية المقدمة لأفراد المجتمع. ولفت إلى أن هذا المسح يعد من اكبر المسوحات الصحية التي يتم إجراؤها على مستوى المنطقة والتي ستساعد في بناء قاعدة معلومات تساعد أصحاب القرار في اتخاذ القرارات المناسبة بناء على الأرقام الدقيقة والواقعية.