تخطو الإمارات بثبات وعزم وتدرج نحو تعزيز المشاركة السياسية لأبنائها، على أن هذه الخطوات تمتاز بسرعة تحقيق الإنجازات المتتالية في مسيرة التنمية السياسية ككل، عبر قرارات القيادة الهادفة إلى إشراك أكبر شريحة من المجتمع في العملية الانتخابية، تجسيداً لنهج التمكين السياسي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
لأكثر من 50% ارتفع عدد الأعضاء في قوائم الهيئات الانتخابية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي المزمع إجراؤها في أكتوبر المقبل مقارنة بأعداد المدرجين على القوائم الانتخابية السابقة، مع الحرص على أن تكون هذه القوائم ممثلة لجميع شرائح المجتمع، وبخاصة المرأة التي مالت الكفة لمصلحتها، انعكاساً لمستوى إشغالها لمقاعد المجلس المساوي لأقرانها من الذكور اعتباراً من الدورة المقبلة، بقرار تاريخي اتخذته القيادة الرشيدة، ليشكل منعطفاً مهماً في مسيرة تطور المرأة الإماراتية.
ولأن المجتمع الإماراتي مجتمع شاب، فإن فئة الشباب تجاوزت نسبة 60% في القوائم، لأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه الفئة في مسيرة التنمية الشاملة للدولة، نظراً لامتلاكها الطاقات والإمكانات لبناء مستقبل الوطن، وليكونوا أكثر التصاقاً بقضايا الوطن واحتياجات المواطنين.
القرارات والإجراءات الشفافة والتسهيلات للناخب والمرشح بمجملها، تضمن مخرجات ونتائج للعملية الانتخابية ممثلة للمجتمع وطبيعته، وترسخ ثقافة وقيم المشاركة السياسية ونهج الشورى، للارتقاء بالتجربة البرلمانية في الدولة، وخدمة الوطن والمساهمة في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
"الاتحاد"