19 ابريل 2012
أبوظبي (الاتحاد) - شاركت هيئة الصحة بأبوظبي في مجموعة ورش عمل حول الاستخدام الآمن للأعشاب وضمان سلامة المواد المستخدمة في مستحضرات التجميل، وذلك بالتعاون مع إدارة الصحة العامة في بلدية مدينة أبوظبي وبحضور عدد كبير من أصحاب صالونات التجميل النسائية والعاملين فيها.
وسلطت ورش العمل التي استمرت على مدى الأسبوعين الماضيين الضوء على الممارسات السلبية والإيجابية في مراكز التجميل، وأهمية معرفة المواد التي تحتويها مستحضرات التجميل والتأثيرات غير المرغوبة التي قد تتسبب فيها، ومعرفة مصدر هذه المستحضرات.
وفي عرضها حول الاستخدام الآمن للأعشاب، أشارت فتحية المرزوقي، رئيس قسم التوعية والتدريب للطب التقليدي والبديل في مجمع زايد لبحوث الأعشاب والطب التقليدي، أن الهدف هو التقليل قدر الإمكان من الآثار الجانبية الضارة المحتملة للأعشاب أو مستحضرات التجميل بغرض الاستفادة القصوى منها. ودعت المحاضرة الى ضرورة الحصول على الأعشاب من مصادر موثوق بها تهتم بتوفير نوعيات جيدة وأصلية غير مغشوشة ومخزنة بطريقة سليمة.
كما ركزت المحاضرة على أهمية التخزين الصحيح للأعشاب، حيث أنها مواد سهلة التلف نظراً لاحتوائها على مواد عضوية تنمو عليها الفطريات والميكروبات إذا ما توافرت لها الظروف الملائمة من الحرارة والرطوبة، كما يمكن أن تكون بيئة جيدة لنمو الحشرات على ألا تزيد فترة التخزين عن سنتين في ظروف التخزين الجيدة حتى تحتفظ الأعشاب بخواصها ومكوناتها الطبيعية.
وأشارت إلى ضرورة الاحتفاظ بالأعشاب في عبوات بلاستيكية أو زجاجية محكمة الغلق وذات لون غامق وذلك لمنع نفاذ الضوء إليها والذي يتسبب في تلف المواد الفاعلة في الأعشاب، كما يجب أن تحفظ هذه العبوات في مكان جاف خال من الرطوبة وفي درجة حرارة منخفضة قدر الإمكان “في البراد إن أمكن ذلك”، ويفضل أن تكون العبوات أصغر ما يمكن حتى يتجنب تكرار فتح وإغلاق العبوات أكثر من مرة وهو الأمر الذي يسهل دخول الهواء والرطوبة إليها.
بدورها ألقت الدكتورة فاطمة القهوجي، ضابط تنظيم المختبر بقسم تنظيم الأدوية والمنتجات الطبية في هيئة الصحة في أبوظبي محاضرة بعنوان “سلامة المواد المستخدمة في مستحضرات التجميل”، حيث أشارت إلى الآثار الخطيرة على الصحة والتي قد تنتج عن بعض المواد المستخدمة في مستحضرات التجميل، وخصت بالذكر المادة المضافة الى الحناء لإعطائها اللون الأسود، أو ما يعرف باسم (PPD) لكون هذه المادة محظور إضافتها الى المستحضرات التي تستخدم على الجلد لأنها مادة مسرطنة إضافة إلى أنها قد تتسبب في حروق الجلد.
وأشارت ايضاً الى مادة الزئبق التي تستخدم في مستحضرات تبييض وتفتيح البشرة وما يمكن ان ينتج عن الاستخدام المطول لمثل هذه المستحضرات حيث تتراكم مادة الزئبق في الجسم مما يؤدي الى التسمم التدريجي.
كما تحدثت المحاضرة عن بعض المواد التي قد لا تضاف الى مستحضرات التجميل عن قصد، بل تنشأ عن تفاعلات مواد أخرى مثل مادة اليوكسان التي قد تتواجد في مستحضرات العناية الصحية وخاصة الشامبو ومستحضرات تنظيف البشرة. ونبهت إلى أهمية معرفة المواد التي تحتويها مستحضرات التجميل ومعرفة المخاطر التي قد تتسبب فيها، وعدم شراء أو استخدام أي مستحضرات مجهولة المصدر أو مجهولة المكونات.