السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أعضاء في «الوطني»: 5 اختلافات رئيسية بين العمل البرلماني والوظائف الاعتيادية

أعضاء في «الوطني»: 5 اختلافات رئيسية بين العمل البرلماني والوظائف الاعتيادية
1 يوليو 2019 02:50

ناصر الجابري (أبوظبي)

حدد عدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي 5 اختلافات رئيسية بين العمل البرلماني والوظائف الاعتيادية، تتمثل في اتساع نطاق عمل المجلس وتعدد مهامه، ووجود البعد الخارجي أسوة بالداخلي في منظومة عمل المجلس، إضافة إلى التواصل المستمر مع كافة شرائح المجتمع من المواطنين لمعرفة احتياجاتهم، وأهمية المعرفة العامة حول كافة الجهات الاتحادية ضمن اختصاصات المجلس، والاطلاع المستمر على التشريعات والقوانين وتحديثاتها للإلمام بآلية العمل الرقابي.
ودعا الأعضاء كافة الراغبين إلى الترشح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي المقبلة لفهم طبيعة العمل البرلماني والأدوات الدستورية لأعضاء المجلس، ومعرفة الغاية من وجود الرغبة للمشاركة في الانتخابات، بما يتيح لهم صورة عامة عن الدور المتوقع لهم في حال وصولهم إلى المجلس وأداء مهامهم بالكفاءة المطلوبة لتعزيز دور المجلس ونقاشاته.
وقالت المهندسة عزة سليمان بن سليمان: العمل البرلماني بالطبع يختلف عن أي عمل آخر ولكن هذا الاختلاف لا ينتقص من أهمية أي مهمة وطنية أخرى، فالعمل البرلماني تكليف لعضو المجلس الوطني الاتحادي بأن يكون عين الناس وصوتهم للعمل عن قرب مع الفريق الحكومي لتحقيق الأفضل للمواطن، بما يليق بطموح قيادتنا الحكيمة بأن نكون أسعد شعب ونحقق المركز الأول في مختلف الميادين.
وأضافت: يختلف العمل البرلماني بأنه لا يمكن حصره في وصف مهام أو وصف وظيفي، بل يتجاوز ذلك ليعتمد بشكل كبير منه على روح المبادرة والإيمان الداخلي من عضو المجلس بالدور الكبير الذي ائتمنته عليه القيادة والمواطنون، وخلال هذه الرحلة من المهام الوطنية أشعر أنني أكثر قدرة على العطاء الوطني، لأنني عرفت وطني عن قرب أكثر من خلال الجوانب المتعددة للعمل البرلماني.
وتابعت: كنت سفيرة من خلال الدبلوماسية البرلمانية وتمثيل الدولة في المحافل البرلمانية الدولية، وكنت الأذن الصاغية لقضايا المواطنين وتلمس احتياجاتهم المختلفة، وكنت الشريك الفاعل في مراجعة وصياغة التشريعات المختلفة التي تم عرضها على المجلس، وكنت شريكة للفريق الحكومي في تمرير ما يشغل الناس ويحقق المصلحة لهم وللوطن من خلال اللجان البرلمانية والأسئلة البرلمانية، وهو ما يلخص العمل البرلماني.
من ناحيته قال مطر حمد بن عميرة الشامسي: يتمثل الاختلاف الجوهري بين العمل البرلماني والوظائف الاعتيادية بأن المستهدف من خدمة الوظائف، سواء في القطاعين الحكومي والخاص، هو الجمهور أو المستفيدون من تقديم الخدمة، أما العمل في المجلس الوطني الاتحادي فيشمل رقعة أوسع، باعتبار أن العضو يعد صوتاً للشعب في إيصال رسائله وآرائه للمعنيين.
وأضاف: العمل البرلماني لا يتوقف عند حضور الجلسات، بل هناك العديد من الاجتماعات للجان المختلفة والتي تعمل على إعداد تقاريرها المختلفة، بشأن مشروعات القوانين والموضوعات العامة والدراسة الميدانية لمحاور عملها ،عبر الالتقاء بالمتخصصين والمستشارين والخبراء، تمهيداً لطرحه خلال إحدى جلسات المجلس بالشكل الذي يتناسب مع تطلعات وطموحات المواطنين.
وأشار إلى أنه من المهم تعزيز الوعي بآليات العمل البرلماني ودور العضو خلال فترة عمله البرلمانية، حيث من المهم أن يكون مطلعاً على التوصيات السابقة التي طرحتها المجالس الماضية ومدى تطبيقها في الجهات الحكومية والأدوات الرقابية والتشريعية التي يمتلكها ضمن الصلاحيات الدستورية التي حددتها التشريعات والقوانين، ليكون قادراً على الإلمام بما يستطيع تقديمه خلال رغبته في الترشح للانتخابات المقبلة. من جهته أكد جاسم النقبي، أن العمل البرلماني يختلف في أمرين عن الأعمال الاعتيادية، وهو وجود الدور التشريعي من خلال العمل على إصدار مشروعات القوانين وتعديلها وإقرارها ورفضها في بعض الحالات والدور الرقابي على الجهات الاتحادية والذي لا ينحصر بجهة واحدة، بل يشمل كافة الجهات الواقعة ضمن صلاحيات واختصاصات المجلس الدستورية.
وأشار إلى أن العمل البرلماني يشمل أيضاً العمل خارج الدولة، من خلال عمل الشعبة البرلمانية على تكريس جهودها لدعم سمعة دولة الإمارات وإبراز جهودها المختلفة في جميع المجالات، خاصة من خلال المشاركة الفاعلة في البرلمانات الدولية والإقليمية التي تتطلب التواصل البرلماني السياسي المباشر بين أعضاء المجلس ونظرائهم في دول العالم.
ولفت إلى أن العمل البرلماني ليس تشريفاً، بل يعد تكليفاً ومسؤولية لكل من يعمل في المجلس، حيث حرصت على التواجد في كافة جلسات المجلس خلال الفصل التشريعي الماضي، وحضور الفعاليات الرسمية والمهام التي تعزز من دور المجلس باعتباره سلطة مرشدة ومساندة للسلطة التنفيذية.
من ناحيته قال سالم عبدالله الشامسي: وجدت خلال فترة تواجدي في المجلس الوطني أن العمل البرلماني هو عمل عميق، نظراً لتعدد مهام اللجان المختلفة والتي تعمل على إعداد القوانين ودراستها، وهو ما يحتاج إلى الوقت والجهد الكبير، نظراً لاستفادة الأجيال اللاحقة من كافة التوصيات التي يتم تبنيها أو مشروعات القوانين الموافق عليها، وغيرها من الأمور التي لها الأثر بعيد المدى. وأضاف: إن العمل البرلماني يختلف عن منظومة العمل في مختلف القطاعات، باعتباره يتطلب وجود المعرفة الشاملة في مختلف القطاعات وليس نطاق التخصص المهني أو العلمي، إضافة إلى أنه يعد عملاً يعتمد على التواصل والتدقيق وإجراء الدراسات والأبحاث المستمرة، بما يودي إلى تحقيق النتائج المرجوة، سواء من عمل اللجان، أو الأسئلة التي يتم توجيهها إلى ممثلي الحكومة. وأشار إلى أنه من الضروري على الراغبين في الترشح للانتخابات المقبلة، إدراك أهمية الجدية في العمل وعدم التواجد في المجلس كتشريف فقط، بل الحرص على أداء الأمانة والمسؤولية التي على عاتقهم، من خلال إيصال آراء المواطنين وتطلعاتهم باتجاه العديد من القضايا المجتمعية والتي يتمكن خلالها عضو المجلس من إيصالها إلى ممثلي الجهات المعنية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©