مستشفى الواحة في العين يحتفل بالذكرى الخمسين لتأسيسه

احتفل مستشفى الواحة أمس بالذكرى الخمسين لبدء تقديم خدماته الصحية في مدينة العين باعتباره أول مرفق صحي في تاريخ المدينة آخذاً على عاتقة منذ افتتاحه نوفمبر عام 1960 تقديم خدمات الرعاية الصحية للأهالي الذين كانوا ما أحوجهم إليها في ذلك الحين بدعم وتشجيع المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي تبرع طيب الله ثراه بمنزل من الطين وشهد هذا المرفق الصحي ولادة العديد من أفراد الأسرة الحاكمة في أبوظبي خلال السنوات التالية لتأسيس المستشفى. وصرح الدكتور ديفيد برنتي الرئيس والمدير التنفيذي لمستشفى الواحة أن احتفالية رفع العلم الخاص بذكرى تأسيس المستشفى هي الأولى ضمن سلسلة الاحتفالات التي سوف تقام هذا العام لإحياء الذكرى الخمسين لبدء مستشفى الواحة تقديم خدماته الصحية في المنطقة حيث تتوج هذه الاحتفالات في نوفمبر بحفل خاص يشارك فيه الموظفون الحاليون والسابقون الذين سوف يزورون المستشفى للاحتفاء بهذه المناسبة. وأضاف أن مستشفى الواحة هو أول مستشفى خاص في إمارة أبوظبي حاصل على شهادة الاعتماد من اللجنة الدولية المشتركة، مشيراً إلى انه في هذا الشهر تمكن مستشفى الواحة من إعادة نيل الاعتماد من اللجنة الدولية المشتركة من خلال عملية تقييم استمرت أسبوعاً، مشيراً إلى أنه تم البدء في بناء المبنى الجديد للمستشفى ومن المؤمل افتتاحه عام 2012. وقام الدكتور ديفيد برنتي الرئيس والمدير التنفيذي لمستشفى الواحة يرافقه احمد على اليبهوني رئيس جمعية أصدقاء البيئة وعدد من المسؤولين وإداريي المستشفى بمراسم برفع العلم الخاص احتفالاً بذكرى تأسيس المستشفى منذ 50 عاما في مدينة العين. وقال دكتور ديفيد: “شهدت مدينة العين افتتاح مستشفى الواحة في نوفمبر 1960 بدعوة من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بعد أن طلب من الطبيبين بات بورويل كيندي وماريان كيندي تأسيس المستشفى”. وقال إنه في ذلك الوقت وصلت نسبة وفيات الأطفال الى 50% ووفيات الأمهات 35%، اضافة الى وفيات الأمراض المستعصية، ما جعل الحصول على عناية طبية متطورة حاجة ملحّة للغاية بحسب القائمين على المستشفى. وأشار إلى أنه خلال الفترة بين عامي 1960 و 1963، جهّز الطبيبان بات وماريان وطاقمهما الطبي الصغير أول عيادة طبية في بيت للضيوف منحهم إياه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وكانت العيادة تقع فيما يعرف الآن بوسط مدينة العين. ولفت الى أن المنشأة الطبية المؤقتة شهدت نمواً سريعاً من خلال بناء غرف للمرضى مصنوعة من أغصان النخيل، رحّب المواطنون بالأطباء الجدد وطاقمهم الطبي، واكتسبت العيادة شهرة واسعة واستقطبت العديد من أهالي القرى والمناطق الأخرى، حيث كانوا يأتون سيراً على الأقدام أو بواسطة الإبل بغية الاستفادة من العناية الطبية المميزة التي كانت توفرها تلك العيادة، وكان بعضهم ينصب الخيام في أرض المستشفى لعدة أيام. وأكد د/ ديفيد أن مستشفى الواحة شهد نهضة طبية كبيرة بفضل العطاءات السخية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظة الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.