2500 ذبيحة يستقبلها مسلخ أبوظبي

واصل المضحون من المواطنين والمقيمين في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك التوافد إلى مسلخ الجمهور في أبوظبي لذبح أضحياتهم، حيث استقبل المسلخ أمس ما يقارب الألفين و500 ذبيحة، وفق ما ذكر خليفة محمد الرميثي رئيس قسم المسالخ في بلدية أبوظبي. ووصف الرميثي الإقبال ثاني أيام عيد الأضحي وعملية الذبح بـ”المنظمة”، حيث قل عدد الناس عن اليوم الأول، مشيراً إلى أن الأطباء البيطريين في مسلخ الجمهور بأبوظبي أعدموا خلال اليومين الأول والثاني من عيد الأضحى نحو سبع ذبائح بالكامل، وما يقارب الـ 70 كبداً لعدم صلاحيتها للاستهلاك واكتشاف تكلسات وديدان كبدية في بعض الأضاحي. وتواصل أمس توافد المضحين على مسالخ الجمهور في أبوظبي وبني ياس والشهامة لذبح الأضاحي بعدما تعذر وصول بعضهم إلى المسلخ اليوم الأول بفعل الزحام الخانق الذي طوق منطقة المسلخ بالكامل أول من أمس وعدم وجود مواقف للسيارات، فضلاً عن أن بعض من تمكن من الوصول إلى ساحة المسلخ لم يتمكنوا من تسليم أضحياتهم للقصابين بسبب الأعداد البشرية التي سدت جميع منافذ صالات تسليم الأضاحي في اليوم الأول. وكان اليوم الأول للعيد شهد توافد العائلة بأكملها لمراقبة ذبح الأضحية، فيما اقتصر أمس قدوم أفراد من العائلة الواحدة، ولكن هذا لم يمنع تواصل الازدحامات المرورية في منطقة شارع الميناء المؤدية إلى مسلخ الجمهور في أبوظبي، والذي استدعى تواصل جهود أفراد الشرطة لتسهيل الحركة المرورية. وبرزت يوم أمس ممارسات “غير مقبولة” بحسب الرميثي، الذي قال إن بعض الأفراد أصروا على ذبح الأضاحي بأيديهم، فيما طالبت سيدات بالحصول على دماء الأضحية خاصتها. وتواجدت أمس سيارة تابعة للهلال الأحمر أمام مسلخ الجمهور في أبوظبي وذلك لفتح المجال أمام من يرغب بالتبرع بلحم ذبيحته. الذبح العشوائي مستمر غطت دماء الأضاحي شوارع وأزقة في مدينة أبوظبي، كما شهدت شوارع ومواقف سيارات عدة وبعض أسطح البيوت الكثير من حالات الذبح لمختلف أنواع المواشي عن طريق قصابين متجولين لا يحملون تراخيص لمزاولة المهنة من إدارة المسالخ والمقاصب بالبلدية. ولجأ أهالي إلى ذبح أضاحيهم في البيوت والشوارع القريبة من بيوتهم، على الرغم من تحذيرات بلدية أبوظبي وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على مدار الأيام الماضية من ذبح الأضاحي في الشوارع والبيوت. وبرر السكان مخالفتهم بالازدحام الذي يشهده مسلخ البلدية خلال أول أيام العيد منذ الساعات الأولى حتى منتصف اليوم، إضافة إلى بُعد المسلخ عن كثير من المناطق السكنية. وفي هذا الإطار، أكد محمد جلال الريايسة مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن الذبح العشوائي خارج المقاصب قد يؤدي إلى حدوث مخاطر صحية جراء انتقال الأوبئة والجراثيم، خصوصاً الديدان الشريطية من الذبائح إلى جسم الإنسان بسبب عدم التقيد بالكشف البيطري وعدم سلامة بيئة الذبح ذاتها، لافتاً إلى أن انعدام الكشف البيطري قبل وبعد الذبح يقلل من سلامة الذبيحة للاستهلاك الآدمي، إلى جانب عدم تحقيقه شروط صحة البيئة بالتعامل السليم مع مخلفات الذبح مثل الدماء، الجلود.ودعا الريايسة الجمهور إلى الذبح في المسالخ المعتمدة لتوفر النظافة والكشف البيطري، فضلا عن أن من يقوم بالذبح هم أشخاص مؤهلون ومعتمدون ولديهم شهادات صحية وبما ينعكس ذلك على سلامة اللحوم المقدمة للجمهور، مطالباً الجمهور بالتواصل مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية خلال فترة الأعياد وعدم التردد في الإبلاغ عن أي ملاحظة أو شبهة غذائية تتعلق بمخالفات تضر بصحة المستهلكين يرتكبها أصحاب المنشآت الغذائية خاصة المطاعم والملاحم. زيادة الخدمات في المسالخ وفر قسم المسالخ في بلدية أبوظبي 60 قصاباً، وفق ما ذكر الرميثي، الذي أوضح أن هذه الإجراءات جاءت لمواجهة مواجهة العدد المتزايد من الذبائح، فضلا عن وجود نحو 18 طبيباً بيطرياً بمسلخ الجمهور، وزيادة عدد القصابين في مسلخي بني ياس والشهامة إلى 150 قصاباً، منهم 100 قصاب في بني ياس، و50 قصاباً في الشهامة خلال أيام العيد، مؤكداً أن الإجراءات التنظيمية التي تم اتخاذها ساهمت في سير العملية بشكل منظم. ووفر قسم المسالخ العامة 800 موقف للسيارات داخل المسلخ للجمهور، وحظائر إضافية للتجار لاستقبال الأعداد المتزايدة من الماشية، علما أن سعر ذبح الأضحية بلغ 15 درهماً، وتشمل تقطيعها أربعة أجزاء، علما أنه تم منع القصابين من الحصول على مبالغ أخرى إضافية.وأوضح الرميثي أن المسلخ الآلي استمر أمس في ذبح الأضاحي التي هي لصالح هيئة الهلال الاحمر والبالغة 3600 ذبيحة، حيث تم تخصيص المسلخ الآلي لتولي هذه المهمة ووقف عمليات الذبح الأخرى للوفاء بمتطلبات الهلال الاحمر. وتوقع الرميثي ذبح نحو 4 آلاف أضحية في المسلخ الآلي و7 آلاف أضحية في مسلخ الجمهور و6 آلاف أضحية في مسلخ بني ياس و1500 أضحية في مسلخ الشهامة خلال فترة العيد، لذلك تم رفع جاهزية فريق الإشراف والمتابعة لتوفير أفضل خدمة ممكنة