السبت 26 يوليو 2025 أبوظبي الإمارات 35 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

9 نصائح تجعلكما سعيدين بعد الخناقة

9 نصائح تجعلكما سعيدين بعد الخناقة
19 نوفمبر 2005
إعداد- مريم أحمد:
اعتاد سعاد وعبد الله على الاختلاف والتعارك بين حين وآخر، وفي المرة الأخيرة كان الصدام حاداً واستغرق عدة أيام قبل الصلح· قالت سعاد: اعتقدتُ أنه لا بأس بإطلاق العنان لمشاعري، وأفكاري كلها، لكن بعد مرور يوم أو يومين كان زوجي لا يزال مجروحاً من كلامي، و تمنيت لو أن شيئاً من هذا لم يقع'· وبعد هذا الخلاف الأخير، والقوي، أدرك الاثنان أن الأمر لا يستحق كل هذا التجريح· وقررا اتباع استراتيجية من شأنها أن تجعل من خلافاتهما أكثر عقلانية، ومنطقية·
لاشك في أن الخلاف بين الزوجين يُعَدّ جزءا مهماً من العلاقة الزوجية، لكن المهم هو كيف يمكن للخلاف والصدام الزوجي أن يوَطّد العلاقة ويُغذّيها حناناً وتفاهماً؟ وهناك سؤال آخر قد يخطر على البال، وهو: لما لا يعتبر الجدال الزوجي المَبْني على التفاهم، وليس النزاع، من العوامل المهمة والأساسية لتقوية العلاقة الزوجية؟
إن المفتاح الرئيسي للزواج السعيد يتمثل في الجملة التالية: العراك مع شريك الحياة بهدف الفوز لن يحقق لك شيئا· لكن يجب أن يكون الهدف من الخلاف أو الصدام الزوجي هو بناء وتقوية التفاهم المتبادل والمشترك بين الطرفين، والتوصل إلى حل يرضي الطرفين، ويُنْصِفْهُما معا· 'بات لوف'، مؤلفة كتاب ' حقيقة الحب: كيف تضمن استمراره الى الأبد '، تقول: إن السؤال الأساسي الذي يجب ان تطرحه على نفسك بعد كل خلاف هو: هل أشعر بأني قريب من الطرف الآخر، أم أني ازدَدْتُ بُعْدًا عنه؟
وتضيف 'بات': لا يُعَدّ الخلاف مثمراً إذا تسبب في إبعاد الزوجين عن بعضهما البعض من الناحية العاطفية· وبما أنه لا تخلو أي علاقة زوجية من الخلاف، -حيث أنه أمر طبيعي لابد منه في مرحلة من مراحل الحياة الزوجية،- فإنه لابد من العراك بشكل إيجابي ومتحضر يضمن لك عدم تجريح شريك حياتك· ووفقا لنتائج إحدى الدراسات التي أجراها أستاذ علم النفس جون غوتمان، من جامعة واشنطن، والذي قام بدراسة حالات عديدة لمدة ثلاثين عاماً، فإن الأزواج الذين تربطهم علاقة زوجية صحية نادراً ما يُظْهرون غضبهم أثناء الصدامات الزوجية· وبالرغم من ذلك، فهم لا ينتقدون الطرف الآخر، أو يُبْدون ازدراءهم له بسبب شعورهم بالإحباط·
مؤشر دقيق
وقد أشار الدكتور 'غوتمان' في بحثه الى أن الطريقة التي يختلف بها الزوجان تعتبر أحد أهم المؤشرات الدقيقة لمعرفة ما إذا كانا سيستمران معا، أم لا· وأوضح أن الأزواج البارعين في التخفيف من حدة الخلاف بمزجه بالثناء، والضحك، هم في أحسن حال ولا خوف على علاقتهم· أما أولئك الذين يصرخون في وجه بعضهم البعض، أو يسخرون من الطرف الآخر، ويتعمّدون الإساءة إليه وإهانته، فلاشك في أنهم سيواجهون المزيد من المشاكل والخلافات· ولحسن الحظ، كما أكّد الدكتور 'غوتمان'، فإن بإمكان الشخص أن يتعلم الطرق والأساليب التي تؤهله لخوض معركة زوجية وِدّية· وما يلي مجموعة من النصائح المقدمة من الخبراء المختصين في مثل هذه الأمور، وهي نصائح توضح لكما كيفية الجدال بمودة واحترام·
؟ تنازلا عن فكرة كون أحدكما محقاً:
نحن نختلف، ونجادل لأننا نؤمن ونعتقد بأننا على حق، ولذلك نريد أن يفهم الطرف الآخر هذه الحقيقة· لكن ينصح الخبراء بأن تطرح على نفسك هذا السؤال المهم: هل تفضّل أن تعيش سعيداً، أم أن تثبت أنك على حق؟· ركزا على الحل الذي سيناسب ويرضي الطرفين، ولا تهتما بمسألة من هو المُخطئ، أو المصيب في رأيه·
؟ لا تبتعدا عن الموضوع:
-إذا كنت تتشاجرين مع زوجك لأنه تأخر كثيرا عن العودة الى المنزل، فلا تخلطي الأمور، بل تحدثي فقط عن هذه المشكلة حتى النهاية- فالوقت غير مناسب الآن لتخلطي مشكلة تأخره المستمر عن المنزل بعدم اهتمامه بعمله مثلاً· إن ذكر أخطاء الطرف الآخر الماضية والتطرق إليها سيجعله يتخذ الموقف الدفاعي، وبالتالي تحيدان معاً عن المشكلة الأساسية· أما في حال كان تركيزك على المشكلة نفسها، فإن ذلك سيبعد الطرف الآخر عن الغضب، والحيرة·
؟ اهتم بوجهة نظر الشريك:
لا تركز كثيراً على وجهة نظرك· ولاشك في أن الزوج-الزوجة- سينصت باهتمام الى رأيك لو أنك منحته الوقت الكافي، والأذن الصاغية للتعبير عن رأيه في الأمر· لذلك، فإن عوضاً عن محاولة فرض رأيك بالقوة، يُنصح أن تقضي بعض الوقت للاستماع لرأي الطرف الآخر· اطرحا على بعضكما البعض، الأسئلة التي من شأنها أن تساعدكما على التعبير عن وجهة نظر كل منكما، وتوضيح أسبابها ومبرراتها·
؟ لا ضرر من الوقت المستقطع:
من المعلوم أن الكثير من النساء يُصِبْنَ بالإحباط عندما يُغيّر الرجل الموضوع، أو يُطلِق النكت المضحكة أثناء النقاش الحامي· إن تلك المسألة ليست سيئة أو سلبية بالضرورة، وذلك لأن لها دورا في تلطيف الجو، والتخفيف من حدة التوتر· مما يعني أن سماح أحد الطرفين للآخر بالتوقف قليلاً عن النقاش سيمنح كلا الطرفين الوقت لمواصلة الحديث بمودة، وبأسلوب متحضر·
؟ اختاري معاركك:
قد يتوجب عليك في بعض الأحيان تقبل فكرة أنه سيتأخر· وإذا كنت من النوع الذي يبدأ العراك لأتفه الأسباب، فسيكون من الصعب حَمْل الزوج على الإنصات الى الأسباب القوية التي تحتاج فعلاً الى نقاش حاد· بعض الأشخاص يتشاجر لمجرد الشجار فقط، لذا يجب عليك أن تطرح هذا السؤال على نفسك: هل يستحق هذا الأمر كل هذا الجدال، هل ساستهلك طاقتي وأضيع وقتي بالجدال حول هذا الأمر البسيط؟·
؟ تصرفات إيجابية:
للأزواج السعداء حوالي أربعة أو خمسة تصرفات أو جُمَل لكل موقف أو تصرف خاطئ· أدخلا فكرة إيجابية في النقاش مثل: 'هذه فكرة جيدة، أنا لم أنظر للأمر من هذه الناحية'· ويمكن أن يكون التصرف الأمثل في ابتسامة، أو حتى إيماءة حب·
؟ انتبه للغة الجسد:
يُذكر أن هزّ الرأس، والأعين المتقلبة، والحركات الجسدية الأخرى قد تكون أكثر إهانة من الكلام في بعض الأحيان· انتبها للطريقة التي تلفظان بها الكلام، والحركات الجسدية المصاحبة لها· وبالمقابل، يمكنكما مثلا الإمساك بأيدي بعضكما، والتحدث في الأمر·
؟ الوقت والمكان المناسبان:
إذا كان يومك في العمل سيئاً، أو تحول أطفالك في هذا اليوم الى وحوش أشقياء، أو كانت درجة الحرارة لا تطاق، فإنه من الأفضل تجنُّب البدء بعراك مع شريك الحياة، أو حل أي مشكلة عالقة· وإن كان الطرف الآخر مُصِرًّا على خوض النقاش، يمكنك الاعتذار بقولك: سنحل هذه المشكلة، لكنني لا أشعر بأني مستعد لهذا الآن· لنحدد وقتا آخر، ربما غدا·
؟ لا تنتظر المقابل:
قد يشعر أحد الطرفين بأنه قدّم الكثير للآخر الذي، وبالرغم من كل ذلك، ينتقده ولا يبالي بمشاعره· لاشك في أن هذا الأمر سيُصيبُ أيًّاً منا بالإحباط، لكنه لن يؤدي الى نتيجة مرضية· احترم الطرف الثاني حتى وإنْ لم تنل المقابل·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض