خالد السعدي (كوناس)
يقام اليوم، السباق الرئيس للجولة الأولى والافتتاحية، من بطولة العالم لزوارق الفورمولا-2، ببحيرة مدينة كوناس الاصطناعية بليتوانيا، ويشارك خلالها حامل لقب البطولة لموسم 2017 فريق أبوظبي، إلى جانب فريقي الفيكتوري والشارقة، وتسعى الزوارق الإماراتية إلى أن يكون لها حضور قوي في السباق، وبداية جمع النقاط للمنافسة على لقب الموسم.
ويدخل زورق أبوظبي 35 بقيادة راشد القمزي، وزورق أبوظبي 36 بقيادة راشد الطاير، بطموح المنافسة على لقب الجولة الأولى، من أجل أن تكون له بداية قوية لهذا الموسم، وكي يشق طريقه وبقوة، من أجل أن يصل إلى استعادة لقب البطولة مجدداً.
وجاءت أحداث السباق ساخنةً، قبل أن يبدأ، حيث قامت اللجنة المنظمة بتغيير مسار السباق، قبل أسابيع من المشاركة، حيث زادت مسافة السباق من 1650 متراً إلى 2000 متر، وبالتالي سيكون هناك تغيير في استراتيجية الدخول والمشاركة لأي زوارق وفريق، وبالرغم من أن التعديلات كانت واضحة قبل فترة، إلا أن التدريبات بالنسبة لبعض الفرق كانت قد أجرتها قبل أشهر، وبالتالي فإن تعديل المراوح والإعدادات سيكون في معسكر السباق، ومن خلال التجارب الحرة التي ستكون ثمينة جداً في هذه الجولة، ولها قيمتها كتجارب مهمة لكل زورق، من أجل الوصول إلى المراوح الأمثل والإعدادات الأفضل لخوض السباق.
وتبدأ الأحداث، مع الاجتماع التنويري والإلزامي للمتسابقين، ثم لاحقاً يقام سباق بين الأحد عشر زورقاً أصحاب المراكز الأخيرة، كي يحدد خمسة منهم فقط يتأهلون ويشاركون في السباق الرئيس الذي لا تسمح قوانينه بأن يزيد عدد المشاركين على 20 زورقاً، ثم ينطلق السباق الرئيس والذي من المقرر أن ينتهي خلال زمن أقصاه ساعة مع التوقفات والحوادث المختلفة.
وقد يكون أحد أقوى وأهم التغييرات في مسار السباق في جولة كوناس، هو زيادة المسافة إلى 2000 متر، بعد أن كانت المسافة ولموسمين متتاليين هي 1650 متراً، وبالتالي ارتفاع المسار بنسبة 25 بالمائة تقريباً، وبشكل لم يكن متوقعاً لدى الفرق قبل المشاركة، وينطلق سباق اليوم على مسار يبلغ طوله 2000 متر، يتوزع على ست بوابات هوائية، خمس منها حمراء وواحدة صفراء، ويكون الالتفاف على البوابة الصفراء من على اليسار، في حين يتم الالتفاف على البوابة الحمراء من اليمين ومن خارج مسار السباق، ويضم سباق اليوم مسافات طويلة، أبرزها هي تلك التي تقع بين البوابة السادسة والأولى، والتي تبلغ 690 متراً، وهي المسافة التي ستكون السرعة والقوة حاضرة من خلالها، خاصةً أن من يرغب في الوصول للمراكز الأولى، يجب أن يكون في قمة السرعة في هذه المسافة، ويحقق الزمن الأفضل بين جميع المشاركين، الجدير بالذكر أن سباقات الفورمولا-2 تكون قصيرة المسافة في المعتاد، ونستطيع أن نقول إنها تعد مسافة طويلة مقارنةً بهذه الفئة، وتشهد إثارة قوية وتحدياً ضخماً بين المشاركين.
من جهته، شدد سالم الرميثي، رئيس بعثة فريق أبوظبي، على أن زوارق أبوظبي ستواجه بمنافسة عنيدة وقوية من أبرز المشاركين، وسيكون هناك قتال بين كل المتسابقين، من أجل إحراز المراكز الثلاثة الأولى في السباق، وقال: هي جولة بداية جمع النقاط من أجل تسجيل بداية قوية للموسم، نرغب أن يتفوق فريق أبوظبي في تحقيق المراكز الأولى والتفوق في أول جولة للموسم، وأكد الرميثي على أن كل جولة بالنسبة لفريق أبوظبي هي نهائي مهم وبطولة في حد ذاتها.
وأضاف: ننظر إلى الجولة الافتتاحية أنها بطولة في حد ذاتها، وسنتعامل مع كل جولة بنفس الاهتمام والحرص، حيث إننا نريد أن ننافس وبقوة على لقب البطولة في هذا الموسم، جاهزون ومستعدون من أجل التحدي، وزوارق أبوظبي قادرة على حسم المنافسة اليوم.
القمزي وتغيير المسار
أكد راشد القمزي متسابق فريق أبوظبي وحامل اللقب في 2017 أن تغيير المسار أمر ليس بالصعب، أنا متسابق محترف ومطلوب مني التكيف مع أي تغيير في أي سباق، وزيادة المسار ستكون تحدياً صعباً لي في السباق خاصة أن استراتيجية المشاركة ستتغير وبدون شك، أنا جاهز من أجل المنافسة ويجب أن أضع في ذهني أن خيار التجاوز سيكون سلاحاً ذا حدين بالنسبة لي أو لغيري من المتسابقين.
وأضاف: يجب عدم الاستهانة بقدرات الآخرين، حيث إن الجميع قد استعد وبشكل جيد وكاف للسباق والموسم، والكل طامح وطامع للتتويج باللقب، وأنا مستعد وجاهز قبلهم من أجل ذلك، يكفي أننا نحمل علم الإمارات ونرغب في أن نصل به إلى المنصة مع نهاية السباق اليوم.
المنصوري راديو مان
يقوم ماجد المنصوري، المتسابق المخضرم في فريق أبوظبي، وصاحب الإنجازات في المواسم الماضية، بدور الراديو مان، من خلال تواجده مع الفريق، ومع المتسابق راشد الطاير بالتحديد، قائد زورق أبوظبي 36.
وأكد المنصوري، أن طول المسار يتطلب من المتسابق أن يكون في قمة التركيز في بداية الانطلاقة الأولى، خاصةً أنها ستشهد فصل الزوارق الستة الأولى عن البقية، وقال: يجب على المتسابق أن يركز على خط سيره في الانطلاقة الأولى، كي يدخل وبشكل ناجح لمسار السباق، ولاحقاً الاستعداد إلى سباق مدته نصف ساعة. وتابع: يحتاج هذا المسار إلى أن يكون المتسابق صامداً على نفس القوة واللياقة، منذ الدورة الأولى وحتى لحظة رفع العلم الشطرنجي.
اعتزال أصغر بطل
أعلن الإيطالي ألبرتو كامبراتو، اعتزاله المشاركة في سباقات الفورمولا-2، وبالرغم من أن عمره 18 عاماً، وذلك بعد أن أحرز لقب البطولة في الموسم الماضي، وللمرة الأولى في تاريخ حضوره القصير في المنافسات.
وقرر المتسابق الشاب ترك سباقات الفورمولا-2، والمشاركة رسمياً، والتوجه إلى سباقات الفورمولا-1، والتي بدأ من خلالها بالفعل، منذ الجولة الماضية في البرتغال، ثانية جولات البطولة.