عدد اليوم
بعد تلقي سياسي ألماني طرداً من مجهول يحتوي على بندقية تقليد، طالب وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر الألمانيين بالتصدي للتمييز ضد الأجانب والكراهية والتحريض.
وقال زيهوفر، اليوم السبت، "كل مواطنة وكل مواطن، مطالبون هنا بذلك، وينبغي عليها وعليه إظهار الشجاعة المدنية، سواء في النادي أو مكان العمل أو المحيط الخاص. فقط بهذه الطريقة يمكننا السيطرة على هذا التحدي".
وقال زيهوفر: "يتعين توسيع هيئة حماية الدستور. الأمر لا يدور فقط عن مراقبة أفراد على خلفية التطرف أو الإرهاب، بل عن الكشف أيضاً عن روابط بين شبكات. هذا ينطبق أيضاً على التطرف اليميني"، مطالباً بتحسين أدوات الرقابة، حتى تتمكن السلطات من الإمساك بالجناة عبر التقنيات الرقمية، إلى جانب توفير المزيد من العمالة والصلاحيات لهيئة حماية الدستور.
اقرأ أيضاً... وزير داخلية ألمانيا يحذر من خطر التطرف اليميني بعد مقتل السياسي لوبكه
من جانبه، قال السياسي مارتن دوليج، الذي يترأس الحزب الاشتراكي الديموقراطي في ولاية سكسونيا، شرقي البلاد، اليوم، إن طرداً أُرسل إلى عناون سكنه الخاص، مضيفاً دوليج 45 عاماً ،أن هذه ذروة جديدة غير مقبولة من التهديدات والإهانات والسباب، التي يتعرض لها على نحو متزايد منذ عام 2015.
ووصل الطرد، الذي يحوي نسخة مقلدة طبق الأصل من البندقية الهجومية "جي 36" التي تنتجها شركة "هيكلر أند كوخ" الألمانية، في منتصف مايو الماضي.
وقال دوليج، الذي يشغل منصب وزير الاقتصاد المحلي في ولاية سكسونيا، إن مثل هذه التهديدات لن تنال منه.
يُذكر أن رئيس المجلس المحلي لمدينة كاسل الألمانية فالتر لوبكه 65 عاماً عُثر عليه مصاباً بطلق ناري في رأسه ليلة الثاني من يونيو الجاري، في شرفة منزله ببلدة فولفهاجن-إستا في كاسل. ولم تفلح عمليات إنعاشه وتوفي في أعقاب ذلك بفترة وجيزة.
وتلقى لوبكه تهديدات بالقتل بعدما رد على صيحات استهجان، خلال مؤتمر عن إيواء اللاجئين عام 2015 بأن من لا يتفق مع قيم التعايش المشترك، يمكنه مغادرة ألمانيا.
واعترف الجاني، ويدعى شتيفان إيه، بارتكاب الجريمة مؤخراً. وينتمي الجاني إلى التيار اليميني المتطرف.
