القاهرة (أ ف ب)
رغم فوزه في المباراة الأولى له بالبطولة، سيخوض المنتخب الكاميروني الخطوة الحقيقية والاختبار الأول له في رحلة الدفاع عن لقبه القاري، عندما يلتقي نظيره الغاني في الإسماعيلية بالجولة الثانية من مباريات المجموعة السادسة بالدور الأول لبطولة الأمم.
وتمثل المباراة إحدى مواجهات القمة التي يشهدها الدور الأول للبطولة، حيث تجمع بين اثنين من الفرق المرشحة للفوز باللقب إضافة لكونها ديربي مثيراً لغرب أفريقيا.
كما تتسم المواجهات بين المنتخبين الغاني والكاميروني دائما بالإثارة البالغة كونهما من الفرق التي توجت باللقب عدة مرات سابقة، إضافة لما تضمه صفوف كل منهما من عناصر محترفة رائعة قادرة على حسم المباراة في أي لحظة.
وتشهد المباراة مواجهة بين 9 من 31 لقباً سابقاً للبطولة، حيث توج المنتخب الكاميروني باللقب في 5 نسخ سابقة كان أحدثها في النسخة الماضية عام 2017 بالجابون، فيما توج المنتخب الغاني باللقب في أربع نسخ ماضية كان أحدثها في 1982 بليبيا.
ويضاعف من حجم الإثارة بين الفريقين، النتيجة التي حققها كل منهما في المباراة الأولى له بالبطولة الحالية، والتي تجعل هدفهما واحداً في مباراة ولكن لدوافع مختلفة.
ويبحث المنتخب الغاني عن فك عقدته أمام الكاميرون، عندما يلاقي حاملة اللقب، حيث التقى منتخب غانا المكنى «بلاك ستارز» أو «النجوم السوداء» منافسه «الأسود غير المروضة» أربع مرات في البطولة منذ عام 1982، واكتفى بتحقيق تعادلين في دور المجموعات، وخسارتين في نصف النهائي آخرها بثنائية نظيفة في نسخة الغابون 2017 التي أحرزت الكاميرون لقبها.
ويدخل المنتخبان المباراة مع أفضلية كاميرونية نسبية بعد الفوز في الجولة الأولى على غينيا بيساو 2-صفر، على الرغم من أن الأخير صمد لنحو شوط ونصف شوط قبل أن يتلقى هدفين في ثلاث دقائق، بينما اكتفت غانا بتعادل غير متوقع مع منتخب بنين المتواضع بنتيجة 2-2.
المنتخب الغاني الذي يضم في صفوفه أسماء لمعت في القارة الأوروبية، مثل أندريه أيو وشقيقه جوردان، اعتاد البدايات البطيئة في البطولة القارية، ويعول على تاريخه الإيجابي في الأعوام الماضية، إذ يحمل الرقم القياسي ببلوغ نصف النهائي على الأقل في النسخ الست الأخيرة.
في المقابل، أبدى لاعبو المنتخب الكاميرون اقتناعهم بضرورة تقديم أداء أفضل من مباراتهم الأولى للتفوق على غانا، لاسيما وان الأخيرة خاضت الجزء الأكبر بعشرة لاعبين بعد طرد جوب بوي بالإنذار الثاني.
وقال المدافع الكاميروني أمبرواز أويونغو: «علينا رفع مستوانا ضد غانا. لم نبدأ البطولة مع فوز في 2017، لكن هذه المرة تمكنا من ذلك، وأعتقد أن ذلك فأل حسن للمضي قدماً». وفرضت بنين بنتيجة مباراتها الأولى ضد غانا، نفسها رقماً صعباً في المجموعة، ومرشحة للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل المباشر إلى ثمن النهائي، أو إنهاء الدور كأحد أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست، حيث تحتاج للخروج بنتيجة إيجابية خلال مواجهتها اليوم مع غينيا بيساو.
وحققت أنجولا نتيجة إيجابية في الجولة الأولى للمجموعة الخامسة، حين انتزعت التعادل من المنتخب التونسي 1-1، لتحرم نسور قرطاج المرشحين للقب القاري، من نقطتين ثمينتين في مطلع النسخة الحالية.
في المقابل، تلقت موريتانيا المشاركة للمرة الأولى في البطولة، خسارة قاسية أمام مالي 1-4، في مباراة قدم فيها المنتخب الأخير عرضاً هجومياً قوياً، دك فيه مرمى الحارس براهيم سليمان برباعية، قد تطيحه من التشكيلة الأساسية، بحسب تقارير صحفية محلية.
وتعد المباراة الفرصة الأخيرة للفريقين خصوصاً وأن أنجولا تواجه في الجولة الأخيرة مالي، المرشح الأبرز للتأهل صحبة نسور قرطاج.