ساسي جبيل، وكالات (تونس)
أعلنت سعيدة قراش مستشارة الرئيس الباجي قايد السبسي أن الرئيس أجرى اتصالاً هاتفياً أمس الجمعة مع وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي عقب الأزمة الصحية التي ألمت به أمس الأول الخميس. وقالت قراش في تصريحات: «الرئيس في تحسن صحي ويتماثل للشفاء وقد أجرى اتصالاً هاتفياً الجمعة مع الوزير عبدالكريم الزبيدي بشأن الأوضاع في البلاد». وأضافت: «الرئيس في كامل وعيه ولكن قرار مغادرته للمستشفى ما يزال بأيدي الأطباء. لكن وضعه جيد».
وكان السبسي البالغ من العمر 92 عاماً نقل إلى المستشفى العسكري أمس الأول الخميس بسبب «وعكة صحية حادة» بحسب ما أكدته مؤسسة الرئاسة.
وتضاربت الأنباء بعد ذلك حول حقيقة الوضع الصحي للسبسي ومدى خطورتها بينما أثار نواب في البرلمان احتمال أن تؤدي الأزمة الصحية إلى «شغور» في منصب الرئاسة وإلى أزمة دستورية خانقة.
من جانبه صرح نور الدين بن تيشه المستشار السياسي للرئيس التونسي أمس الجمعة أنه لا وجود «لفراغ دستوري» وأن حالته الصحية «تحسنت».
وبين بن تيشه في تصريح لإذاعة «إكسبريس أف أم» (خاص) رداً على ما تم تداوله بخصوص الفرضيات الدستورية في حال شغور منصب رئيس البلاد «لا يوجد فراغ دستوري، هناك رئيس جمهورية قائم الذات».
من ناحية أخرى، أعلنت نقابات أمنية تونسية، أن وحداتها الأمنية بمدينة الحمامات، تمكنت من إلقاء القبض على تكفيري أعلن عن العمليتين الإرهابيتين اللتين وقعتا أمس الأول الخميس بوسط العاصمة تونس وذلك قبل يوم من حدوثهما. وأكدت النقابات في بيان لها أمس الجمعة، أنّ أعوان فرقة الشرطة العدلية بمدينة الحمامات (60 كلم جنوب شرقي العاصمة)، أوقفت شخصاً في العقد الثالث من العمر احتفل على موقعه الاجتماعي بالعمليتين الإرهابيتين اللتين حصلتا في شارل ديجول وبالقرب من الباب الخلفي لمقر فرقة مكافحة الإرهاب بالقرجاني، بالعاصمة تونس. وأضافت أن الأبحاث كشفت أن المتهم كان قد نشر تدوينة أكد فيها قبل يوم من حصول العمليتين الإرهابيتين، أنهما ستحصلان قائلاً: «للأسف ربما تسمعون خبراً غير سار هذه الأيام، فكونوا مستعدين.. ربي يقدر الخير وإن حصلت فاستعدوا لحرب أهلية». وأثبتت التحقيقات معه أنه يتبنى الفكر التكفيري الإرهابي.
من جهة أخرى، شيع أمس الجمعة أهالي الضحية الذي سقط في التفجير الإرهابي بالعاصمة أمس الأول الخميس إلى مثواه الأخير. وشيع عدد كبير من الأهالي جثمان الضحية مهدي الزمالي (24 عاماً) وهو أمني من الشرطة البلدية إلى مقبرة سيدي حسين غرب العاصمة بمشاركة وحدات أمنية في الجنازة.
وتوفي الزمالي أثناء تواجده في دورية أمنية بشارع شارل ديجول وسط العاصمة حينما فجر انتحاري نفسه، ما أدى أيضاً إلى إصابة عنصر أمني آخر وثلاثة مدنيين. وتزامن هذا مع تفجير ثان في مدخل لمقر أمني لمكافحة الإرهاب عند المدخل الجنوبي لوسط العاصمة، خلف أربعة جرحى في صفوف الأمنيين.