قال فريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليوم الجمعة في بيروت، إن لبنان "يسير في طريق سليم" بشأن الإصلاحات في مشروع موازنته لعام 2019 وقطاع الكهرباء، لكن سيتعين عليه المضي قدماً.
وساعد البنك ومانحون آخرون في ترتيب تعهدات بقيمة 11 مليار دولار في صورة قروض ميسرة ومساعدات في مؤتمر باريس العام الماضي، لتشييد بنية تحتية جديدة. لكن المال يتوقف على بدء الحكومة اللبنانية في إصلاحات أرجأتها لسنوات والتعامل مع عبء ديونها الضخم.
ونقل بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري عن بلحاج قوله بعد لقاء بينهما في بيروت: "بشكل عام فإن انطباعنا إيجابي ومتفائلون، ولكن في نفس الوقت تفاؤلنا حذر بسبب الوضع الاقتصادي في المنطقة الذي هو وضع دقيق".
ويناقش البرلمان مسودة موازنة 2019 التي وافق عليها مجلس الوزراء الشهر الماضي، وهي اختبار حاسم لإرادة لبنان في بدء الإصلاحات. ويحذر زعماء لبنان من أزمة مالية بدون إجراء تغييرات.
وتهدف الميزانية إلى خفض العجز إلى 7.6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي من 11.5 بالمئة في العام الماضي. ويعادل الدين العام اللبناني 150 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو من أكبر أعباء الدين في العالم.
وأضاف بلحاج أن "لبنان يسير في طريق سليم بالنسبة إلى الإصلاحات على مستوى الموازنة والكهرباء... لكن الإصلاحات لا تنتهي وهي أمر متواصل".
اقرأ أيضاً: لبنان.. عسكريون متقاعدون يحتجون على الموازنة
وتعاني المالية العامة للدولة من ضغوط بفعل تضخم القطاع العام وارتفاع تكلفة خدمة الدين ودعم الكهرباء.
وتشمل الإصلاحات المتعهد بها العمل على خفض العجز في قطاع الكهرباء وكذلك خفض تكلفة خدمة الدين والهدر والفساد.