علي معالي (الشارقة)
الفوز الكبير لم يشفع له لمواصلة المشوار، ليودع لبنان البطولة من الدور الأول، رغم تفوقه على كوريا الشمالية برباعية مقابل هدف مساء أمس، في الجولة الثالثة «الأخيرة» بالمجموعة الخامسة، وحصد «الأزر» أول ثلاث نقاط له في المجموعة، ليحتل المركز الثالث، إلا أنه فشل في التواجد ضمن أفضل أربعة منتخبات حاصلة على هذا المركز في المجموعات الست، حيث كان بحاجة لتسجيل هدف آخر لحجز بطاقة التأهل للأدوار الإقصائية، بعد أن تساوى مع فيتنام، إلا أن مادة اللعب النظيف رجحت كفة فيتنام، بفارق إنذارين أقل من لبنان «5- 7». في المقابل، تذيل منتخب كوريا الشمالية الترتيب، بلا رصيد من النقاط، عقب خسارته في مبارياته الثلاث بالمجموعة.
وتقدم منتخب كوريا الشمالية بهدف حمل توقيع باك كوانج ريونج في الدقيقة التاسعة، قبل أن يتعادل جورج فيلكس ميلكي التعادل للبناني في الدقيقة 27
وأضاف هلال الحلوي الهدف الثاني للبنان في الدقيقة 65، فيما تكفل النجم المخضرم حسن معتوق بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 80 من ركلة جزاء.
وعاد هلال الحلوة لهز الشباك من جديد، بعدما سجل الهدف الرابع للبنان وهدفه الشخصي الثاني في الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
تسابق لاعبو «الأزر» في إضاعة الفرص السهلة التي كانت كفيلة بإنهاء الشوط الأول بتقدم لبنان برباعية على الأقل، إلا أن التسرع وعدم التركيز جعل الفريق ينهي الشوط بالتعادل 1-1، وكان الفريق الكوري في حالة استسلام تام خلال أول 45 دقيقة، حيث سجل هدفاً، ودخل مرحلة «البيات الشتوي»!
ويعد الفوز هو الأول للبنان في النهائيات، بعد أن خسر اللقاءات الثلاثة في أول مشاركة «نسخة 2000»، والخسارة في أول جولتين خلال البطولة الحالية.
رادولوفيتش: المباراة الأولى دمرتنا!
أكد رادولوفيتش المدير الفني للبنان، أن المباراة الأولى في المجموعة أمام قطر دمرت منتخب «الأرز»، وكانت السبب الرئيسي في خروجه من البطولة، معرباً عن فخره بهذه الكوكبة من اللاعبين، والذين قدموا كل ما عندهم أمام كوريا الشمالية مساء أمس، رغم الضغوطات، مشدداً على أن مستقبلاً باهراً ينتظرهم لتحقيق طموحاتهم، رغم غياب المهاجم الحقيقي في البطولة.
وأشار إلى أن بكاء اللاعبين بعد نهاية المباراة يؤكد أنهم لعبوا بإيجابية، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من الصعود إلى الدور الثاني، ولكن هذا هو حال كرة القدم.
وسأل المدرب أجهزة الإعلام المختلفة التي حضرت المؤتمر الصحفي لماذا المنتخب اللبناني الوحيد من 24 منتخباً يلعب مباراته الثانية بعد 48 ساعة فقط؟ مبيناً أن حديثه لم يأت من فراغ لخبرته الكبيرة في هذا المجال.
وحول مستقبله في تدريب منتخب لبنان بعد الوداع من الدور الأول، اكتفى بقوله: حان وقت الراحة.
من ناحيته أكد كيم يونج جون المدير الفني لكوريا الشمالية أن المشاركة في «نسخة الإمارات» كشفت لهم العديد من الدروس، بعد أن افتقد المنتخب الروح الجماعية التي كان لها المردود السلبي على المحصلة.
وأشار إلى أن الفجوة بين الأجيال، وعدم استمرار اللاعبين وراء ما حدث للمنتخب في البطولة، خصوصاً أن كوريا الشمالية كانت قوية في كرة القدم، مبيناً أن المنتخب الحالي افتقد التحضير الجيد لمثل هذه المشاركات القارية المهمة، التي تتطلب استعداداً استثنائياً لتحقيق نتائج إيجابية تؤهل المنتخب للوصول إلى الأهداف المنشودة.