محمد الدمرداش (القاهرة)
حقق المنتخب المصري هدفه الأول من المشاركة في بطولة الأمم الأفريقية، التي تستضيفها مصر، بتأهله رسمياً إلى الدور الثاني، بالفوز على الكونغو بهدفين دون مقابل، سجلهما الثنائي المحترف بإنجلترا محمد صلاح لاعب ليفربول، أحمد المحمدي لاعب أستون فيلا، خصوصاً مع تعادل أوغندا وزيمبابوي 1/ 1، ليصبح رصيد الأول 4 نقاط في المركز الثاني، ولتصبح موقعة الأحد بين مصر وأوغندا حاسمة في تحديد الفريق صاحب المركز الأول، والذي سيلاقي أفضل ثالث في المجموعة الثالثة.
ويتعامل الجهاز الفني للفراعنة، بقيادة المكسيكي خافيير أجيري، مع البطولة باعتبارها تضم 5 مراحل، حتى الفوز بلقب البطولة، وأولها دور المجموعات التي تخطاها الفريق، على أن يتم التجهيز لكل مرحلة وفقاً لظروفها، خصوصاً أن المنافسين في الأدوار المقبلة غير معروفين.
ولعبت خبرة الثنائي صلاح والمحمدي دوراً هاماً في حسم الأمور، رغم سيطرة المنافس علي مجريات اللعب وإضاعته للعديد من الأهداف، خصوصاً في الشوط الأول الذي تصدت فيه العارضة والقائم لفرصتين محققتين، إذ نجح المحمدي الذي لعب بالدوري الإنجليزي لنحو 10 سنوات بدرجتيه الأولى والممتاز، في تسجيل الهدف الأول، من فرصة بالغة الصعوبة، مستغلاً خبرته الكبيرة، وهو الشيء الذي فعله صلاح هداف الدوري الإنجليزي في العامين الماضيين.
ورغم تحسن الأداء خلال مواجهة الكونغو بشكل أفضل عن لقاء زيمبابوي، فإن أداء الفراعنة في المجمل لا زال يمثل علامة استفهام كبيرة، حيث فشل أجيري في ترك بصمة واضحة وتركه السيطرة والخطورة لمنافسيه في أول مباراتين، وهو الأمر الذي أثار حالة من القلق في الشارع الرياضي المصري، خصوصاً أن المنافسة تزداد قوة في الأدوار المقبلة.
وواجه الجهاز الفني للمنتخب المصري انتقادات عنيفة، بعد أن فشلت تغييراته في استعادة السيطرة، رغم نجاحه في تحقيق الصعود للدور الثاني.
يأتي هذا فيما استقر المكسيكي خافيير أجيري، على الاستعانة بعناصره البديلة وغير الأساسية في مباراة أوغندا، المقرر لها الأحد المقبل على استاد القاهرة الدولي في ختام مباريات دور المجموعات.
وحقق المنتخب المصري فوزاً بهدفين دون مقابل على الكونغو، سجلهما أحمد المحمدي ومحمد صلاح، ليرفع الفريق رصيده إلى 6 نقاط ويضمن مكانه في دور الستة عشر.
وقال أجيري: «منذ اللحظة الأولى وقراري بشأن الدفع بعناصر بديلة في المباراة الثالثة حال ضمان التأهل محسوماً»، ومضيفاً: «ليس لدينا خيار سوى الدفع ببعض العناصر في لقاء أوغندا، لإراحة المجموعة الأساسية التي تعاني بشدة من الإجهاد الشديد، وهو ما وضح في مباراتي زيمبابوي والكونغو»، وقال: «حاولت كثيراً حل هذه المشكلة ولكنها صعبة، خاصة أن اللاعبين حضروا للمعسكر بعد موسم قوي مع أنديتهم بجانب خوض اللقاءات في درجة حرارة تتخطى 45 درجة مئوية، وهو ما يؤثر كثيراً بالسلب على أداء اللاعبين».
أضاف أجيري: «رغم أهمية الفوز على أوغندا لضمان قمة المجموعة الأولى، لا بديل أمامنا غير الدفع بأسماء جديدة في تشكيل المنتخب»، مشيراً إلى أنه يجب حصوله على الفرصة الكاملة لتجهيز المجموعة كاملة والاستعداد بقوة لمباريات دور الـ 16.
وقال: «أثق كثيراً في قدرة المجموعة الأخرى على الفوز والظهور بمستوى مميز، لدينا أفضل 23 لاعباً في مصر للمشاركة بالبطولة القارية والكل على قدر المسؤولية».
ويدرس المدير الفني للفراعنة الدفع بعمر جابر في مركز الظهير الأيمن، وأحمد أيمن منصور كظهير أيسر، مع الدفع بباهر المحمدي ومحمود حمدي الونش في الدفاع، ومنح الفرصة لنبيل عماد دونجا وأحمد حسن كوكا وأحمد علي، أملاً في تجهيز هذه المجموعة وإراحة العناصر الأساسية المجهدة بشدة، والتي يتراجع مستواها بصورة غير طبيعية في الشوط الثاني من اللقاءات الماضية.
ودافع أجيري في ذات الوقت عن تغييراته، بعد انتقاده بحجة أنها غير مفهومة ولا تؤثر على أداء اللاعبين بالإيجاب داخل الملعب، مؤكداً أن كل شيء محسوب والأمور تسير في الطريق الصحيح والمنتخب يعبر إلى هدفه الرئيس، وهو حصد لقب «كان».
اللاعبون يدعمون «وردة»
يدرس مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري برئاسة المهندس هاني أبو ريدة، إعادة النظر في قرار استبعاد عمرو وردة لاعب أتروميتس اليوناني والمعار من صفوف باوك، من معسكر الفراعنة، بعد تدخل نجوم الفريق، وعلى رأسهم محمد صلاح وأحمد حجازي وأحمد المحمدي ووليد سليمان وعبد الله السعيد، ورفضهم رحيل زميلهم، مطالبين بإعادة النظر في القرار مرة أخرى، خاصة أن الاستبعاد جاء نتيجة تصرفات قديمة، دون أن يصدر عن اللاعب أي أفعال خارجة طوال فترة معسكر الفريق.
وعقد اللاعبون الخمسة الكبار في صفوف المنتخب جلسة مع رئيس الاتحاد عقب مباراة الكونغو في حضور المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني والمهندس إيهاب لهيطة مدير المنتخب، وطالبوا بفرصة ثانية للاعب الذي سيتعهد للجميع بعدم الخروج عن النص وأن يكون أكثر التزاماً، وأكدوا لرئيس الجبلاية أن استبعاد وردة بهذه الطريقة من معسكر الفراعنة، يدمر مستقبله الاحترافي ويعرضه لفسخ عقده مع ناديه وإنهاء مشواره مع كرة القدم، مطالبين بعدم ذبح اللاعب بهذه الطريقة.
وطالب خماسي المنتخب وعلى رأسهم محمد صلاح ببقاء وردة مع الفريق لنهاية البطولة، وطالب زميله بإصدار بيان اعتذار رسمي مصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، للجماهير المصرية ولمجلس الجبلاية والجهاز الفني واللاعبين.
ودعم صلاح عمرو وردة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ونفس الأمر دعم أحمد حجازي زميله المحترف بالدوري اليوناني.