24 نوفمبر 2009 01:53
كشفت وزارة البيئة والمياه عن بدء المرحلة الثانية من الخطة الوطنية لإدارة ومراقبة المد الأحمر في يناير المقبل وتستمر لمدة عام من خلال مراحل أولها تدريب الكادر الفني على تصنيف الكائنات والهائمات البحرية المسبة للظاهرة وانجاز عملية التصنيف نفسها.
وظهر المد الأحمر مجددا في المياه السطحية بالساحل الشرقي وتحديدا في منطقة دبا العكامية وخورفكان، بحسب صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة من المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية ومقرها دولة الكويت، بالتعاون والتنسيق مع وزارة البيئة والمياه.
وقالت المتحدث الرسمي باسم الوزارة والمدير التنفيذي للشؤون الفنية الدكتورة مريم الشناصي، لـ”الاتحاد”، سيتم تصنيف الهائمات البحرية المؤدية للمد الأحمر مطلع العام المقبل، للوقوف على حدية وسمية هذه الكائنات”. كما سيتم إجراء بعض التجارب في نطاق المختبرات على إيجاد مواد مثبطة لنمو الهائمات النباتية المتعلقة بالظاهرة، بحسب الشناصي.
وأشارت الشناصي إلى ان الوزارة ستستمر في عمليات الترصد والمراقبة للظاهرة والهائمات البحرية المسببة لها، باعتبارها احد أهم إجراءات الخطة الوطنية للتعامل مع المد الأحمر.
وتوقعت الشناصي، أن يعاود المد الأحمر الظهور في أماكن متعددة في حالة استمرار العوامل الطبيعية والفيزيائية المؤثرة في انتشار بقع “المد”، وخاصة اختلاف درجات الحرارة التي تؤثر وتتحكم في عملية الانتشار.
وذكرت الشناصي أن الوزارة قامت بتوزيع صور الاقمار الاصطناعية الاخيرة لبقع المد الاحمر، على بقية الجهات ذات الصلة بالدولة مثل البلديات والهيئات البيئية المحلية.
وكان آخر ظهور للمد الأحمر قبل البقع الحالية في الثالث عشر من الشهر الجاري في كل من خورفكان وميناء مربح ودبا.
وقالت الشناصي، “تعتمد الوزارة على التكنولوجيا الحديثة في الاستشعار عن بعد في تتبع ظاهرة المد الأحمر في مياه الدولة كوسيلة للإنذار المبكر لتوقعات حدوث المد الأحمر وتراكيز الصبغات العالية التي يتم الاعتماد عليها كمؤشر يمكن أن تؤدي إلى حدوث ظاهرة المد الأحمر”. وأوضحت هذه الصور وجود تركيز عال من الهائمات النباتية في المياه السطحية بالساحل الشرقي في منطقة دبا العكامية وخورفكان. وأشارت الشناصي إلى تعاون الوزارة مع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية (روبمى) لتنسيق عمليات المراقبة التي تضمن الاستجابة الفورية في حالة حدوث ظاهرة المد الأحمر أو ازدهار الهائمات النباتية وحالات نفوق الأسماك والكائنات البحرية الأخرى
المصدر: دبي