السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الليبي يشن هجوماً مضاداً عبر 3 محاور لاستعادة غريان

الجيش الليبي يشن هجوماً مضاداً عبر 3 محاور لاستعادة غريان
28 يونيو 2019 00:43

حسن الورفلي (بنغازي)

بدأت قوات الجيش الليبي التقدم داخل مدينة غريان من ثلاثة محاور، لتحريرها من قبضة المليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، وذلك بعد سيطرة الأخيرة على المدينة، مساء الأربعاء. وشن سلاح الجو الليبي التابع للجيش ضربات جوية، استهدفت تمركزات للميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق في محيط مدينة غريان. وقال العميد خالد المحجوب، مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي، لـ«الاتحاد» إن ميليشيات مسلحة ترفض وجود الجيش في مدينة غريان، تحالفت مع ميليشيات حكومة الوفاق لتمكين الأخيرة من السيطرة على المدينة.
وأكد المحجوب نقل غرفة العمليات الرئيسية، لتحرير المنطقة الغربية التابعة للجيش الليبي من مدينة غريان، لافتاً إلى أن قوات الجيش الليبي لا تتبع سياسة العقاب الجماعي، بل تسعى لتحرير ليبيا من الميليشيات والجماعات الإرهابية، مشيراً إلى أنه تم إعلان مدينة غريان منطقة عمليات عسكرية مغلقة. وغريان تعد من أبرز المدن الاستراتيجية للجيش الليبي، والتي تنطلق منها عمليات الجيش الليبى لتحرير طرابلس، فضلاً عن وجود غرفة العمليات الرئيسية في المدينة، والتي تتابع سير العمليات العسكرية، وتبعد المدينة عن طرابلس ما يقرب من 100 كلم جنوب غرب العاصمة.
وكشفت مصادر استخباراتية ليبية لـ«الاتحاد» عن تفاصيل مؤامرة ميليشيات محلية في مدينة غريان على الجيش الليبي، لافتةً إلى أن أحد العناصر المنتمية لعملية فجر ليبيا لعب دوراً كبيراً في دخول الميليشيات المسلحة إلى مدينة غريان، وذلك عبر مساعدتهم في التسلل إلى المدينة، صباح الأربعاء، والتقدم إلى قلب المدينة.
وأكدت المصادر أن الإرهابي، التابع لقوات فجر ليبيا، كان يتولى عملية تخزين أسلحة الميليشيات المسلحة، ونقلها مع دخول ميليشيات حكومة الوفاق، مشيرةً إلى أن المدعو زعم انشقاقه عن حكومة الوفاق الوطني، وعدم اعتراضه على تواجد قوات الجيش الليبي. وأشار العميد خالد المحجوب إلى قدرة الجيش الليبي على تحرير غريان، واستعادتها من قبضة الميليشيات المسلحة، مؤكداً أن القوات المسلحة الليبية لن تترك مدينة غريان في قبضة الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، مؤكداً وجود عشرات الآلاف من الجنود والأسلحة والمعدات في المنطقة بكاملها.
من جانبه، أكد اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، إن قوات الميليشيات حاولت التقدم في غريان لتقوم بالتصوير، واستغلال ذلك في رفع الروح المعنوية لعناصرها بعد توالي الهزائم، لافتاً إلى أن الخلايا النائمة ساندت الميليشيات، وأن ظهور الأسلحة المختبئة جاء في الوقت المناسب، قبل سيطرة القوات على طرابلس. وقال اللواء أحمد المسماري: إن التقارير الأمنية منذ بداية دخول الجيش الليبي إلى غريان تؤكد أن المنطقة غير آمنة، ولكن الجيش الليبي تعامل مع المدينة كوحدة اجتماعية أعلنت تأييدها للجيش الليبي.
وشدد المسماري على أن معركة غريان لم تنته، مشيراً إلى أن الجيش لديه خطط بديلة، في إشارة على ما يبدو إلى المكان الذي ستنتقل إليه غرفة العمليات الرئيسة للجيش بعد غريان. وأكد المسماري أن أكثر من 8 طائرات مسيرة يقودها ضباط أتراك شاركت في الهجوم على قوات الجيش في مدينة غريان. وتحركت قوات الصاعقة من شرق البلاد للمشاركة في عملية تحرير غريان من قبضة الميليشيات، وبدأت القوات المسلحة الليبية في التحشيد عسكرياً على تخوم مدينة غريان تمهيداً لاقتحامها خلال الساعات القليلة المقبلة.
وقال مساعد قائد غرفة عمليات المنطقة الغربية التابعة للجيش الليبي، المبروك الغزوي، أن القوات المسلحة الليبية لا تمتهن سياسية العقاب الجماعي، لذلك رفضت أن تدك منطقة القواسم بالمدفعية الثقيلة، أمس الأربعاء، خلال الهجوم على غريان. وذكر الغزوي، في تصريحات صحفية، أن الخلايا النائمة في مدينة غريان منحوا الأمن والأمان وتجنبت القوات المسلحة الليبية اعتقالهم، عندما دخلت المدينة، دون قطرة دم واحدة، وفعلت المصالحة الوطنية معهم بناء على تعهدات أعيانهم وتوجيهات المشير خليفة حفتر، لافتاً إلى أن الجيش الليبي آثر تغيير موقع غرفة العمليات، والمغادرة تنفيذاً للتعليمات في وقت كان يمكنها قصف منطقة القواسم بالمدفعية الثقيلة.
وشنت قوات الجيش الليبي هجوماً واسعاً في محور وادي الربيع جنوب طرابلس، مدعوماً بغارات جوية نفذها سلاح الجو في منطقة الزطارنة، ما أدى لتدمير شاحنة تحمل أسلحة وذخائر مهربة إلى ميليشيات مصراتة، التى تتمركز بالقرب من محور وادي الربيع. واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الليبي في محاور طريق المطار وعين زارة وخلة الفرجان، وسط دعم بمقاتلات سلاح الجو، التي توفر الغطاء للقوات المسلحة الليبية، التي تتقدم بخطى ثابتة نحو قلب طرابلس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©