24 يونيو 2010 21:59
تمتلك النساء نحو 30% من المشروعات الصغيرة والمتوسطة على مستوى الدولة، بحسب أميرة عبد الرحيم بن كرم رئيسة اللجنة التنفيذية لمجلس سيدات الأعمال بالشارقة التي أكدت أن المجلس يعمل بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة لتطوير مشاريع المرأة في قطاع الأعمال بالإمارة.
ومن أجل ذلك، ينظم مجلس سيدات أعمال الشارقة سلسلة من ورش العمل انطلقت أولاها أمس، لتعزيز ريادة المرأة الإماراتية في قطاع الأعمال.
وقالت أميرة عبد الرحيم إن هذه الفئة من المشاريع تحظى باهتمام كبير في الدولة، حيث قامت وزارة الاقتصاد في بداية هذا العام بإطلاق صندوق خاص لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وناقشت “الورش العصرية” التي عقدت مساء أمس الأول في مقر غرفة تجارة وصناعة الإمارة العناصر الأساسية في تطوير خطط العمل والعمليات، بمشاركة قادة الأعمال والصناعة الذين سيسهمون بخبرتهم في تعزيز قدرات الخريجات ورائدات المشاريع، وركزت على صناعة الأطعمة والمشروبات.
وقالت بنت كرم “تهدف الورش الى تشجيع الخريجات الجديدات ورائدات المشاريع على توسيع رؤيتهن لنطاق الأعمال التي يمكن أن يزاولنها من خلال الشراكة مع مؤسسات وشخصيات بارزة محليا ودوليا”.
وقالت رئيسة اللجنة التنفيذية للمجلس “لقد شهد قطاع الضيافة في الشارقة مؤخراً تطوراً ملحوظاً خاصة في القصباء، وتهدف ورشة العمل إلى تشجيع صاحبات المشروعات الصغيرة والمتوسطة في هذا القطاع على ابتكار أفكارهن الخاصة وتطويرها إلى سلسلة من المحال تمتد عبر الدولة وحتى إلى البلدان المجاورة”.
وبحسب الدراسات، فإن حجم العمل في قطاع الضيافة في الدولة يصل إلى 114 مليون درهم يومياً، ويعتبر من أنشط القطاعات ويملك أفق نمو أوسع في المستقبل.
وتقدم “الورشة العصرية لقطاع الضيافة” التي أشرفت عليها شركة توماس كلاين إنترناشيونال للمشاركات إرشادات بشأن تخطيط وإدارة مشاريع الضيافة الصغيرة والمتوسطة وتطويرها، بما في ذلك خدمات تموين الطعام والمطاعم الراقية والمقاهي العصرية وكذلك محال الكيك والشوكولاتة.
وقال دانيال ديورينج، من توماس كلاين إنترناشيونال : يعتقد الناس أن كل ما يحتاجه الأمر لافتتاح محل لتقديم الأطعمة والمشروبات هو استقدام طاهٍ ومصمم ديكور، لكن النفقات الأولية هي التي تستنفذ مواردهم حتى قبل أن يبدأوا العمل.
وأشار إلى انه “توجد في الشارقة مجموعة من المطاعم الجيدة، ولكننا نأمل أن نرفع هذه النسبة من خلال العمل مع مجلس سيدات أعمال الشارقة على تزويد رائدات المشروعات بالمعرفة اللازمة لدخول قطاع الأطعمة والمشروبات”.
كما تم منح مي فيصل القاسمي، مؤسسة ومالكة مشروع “شوغر بوكس”، جائزة “النجمة العصرية” الأولى تقديراً لنجاحها وإبداعاتها.
وكانت مي قد بدأت مشروعها العصري المتخصص بصناعة الحلوى في منطقة القصباء بالشارقة، وأنتجت مجموعتها الخاصة من الحلويات المصنوعة محلياً، حيث مزجت فيها بين مذاق الحلويات العربية والمعايير الدولية، وقدمت خليطاً فريداً من النكهات.
وقالت القاسمي “لقد بدأت مشروعي من لا شيء وبسبب حبي الشديد للطبخ استطعت أن ابتكر خلطات مميزة للحلوى ومن منزلي استطعت أن أروج لمشروعي بتلقي الطلبات الخارجية من الزبائن حتى استطعت أن أصل إلى معظم إمارات الدولة”. وأضافت “بعد سنتين تقريباً افتتحت مشروعي في القصباء والذي لاقى إقبالاً جيداً من الزبائن”.
وعلى صعيد المشاركات في الورشة، قالت عائشة راشد وهي صاحبة مشروع “هوم ميد” لتجهيز الحفلات والمناسبات أنها وشريكتها بدأتا من المنزل في عام 2007 واستطاعتا أن تشكلا فريق عمل متكاملا وناجحا في إعداد طعام الحفلات وتجهيزها بالكامل خلال فترة وجيزة.
وأشارت “حالياً نتلقى طلبات تفوق الـ500 شخص ويصل سعر قائمة الطعام العادية للشخص إلى 85 درهماً في حيت يصل سعر قائمة كبار الشخصيات إلى 180 درهماً واستطعنا تحقيق أرباح سنوية تعدت الـنصف مليون درهم”.
وقالت “تلقينا تشجيعاً من مجلس سيدات الأعمال وغرف التجارة والصناعة التي شجعتنا على دخول قطاع العمل الحر والخاص من خلال توفير الرخص التجارية للسيدات في منازلهن”.
ومن جهتها، قالت أبرار بشير إنها تنتظر دخول العمل الخاص ضمن قطاع الضيافة، فهي تمتلك فكرة لمشروع يتعلق بتقديم المقبلات ولكن بطريقة مبتكرة وحديثة.
المصدر: الشارقة