عبدالله القواسمة (أبوظبي)
يغادر فريق دراجات الوثبة إلى إيطاليا غداً، للمشاركة في النسخة الـ 33 من تحدي جبال الدولوميت المجتمعي الذي يبلغ طول مساره أكثر من 140 كم، تتوزع على ثمانية جبال يبلغ ارتفاعها أكثر من 4300 متر عن سطح البحر، وتعتبر المشاركة في هذا الحدث الثانية للفريق الذي يمثله كل من أحمد جاسم آل علي «كابتن الفريق»، حمد عبدالله الحمادي، يوسف عبدالله فاضل، محمد سالم الحمادي، حمد الزرعوني وسليمان الحمادي، فيما يرافق الرحلة كل من محمد سند القبيسي، والبحريني إبراهيم بن طوق منسق الرحلة.
ويتخذ فريق دراجات الوثبة من أبوظبي مقراً له، منذ تأسيسه في أبريل 2016، وسبق له المشاركة في العديد من السباقات المحلية والعالمية، ويهدف إلى نشر ثقافة الأنشطة الرياضية المجتمعية في الإمارات بشكل عام، ورياضة الدراجات الهوائية بشكل خاص، لما فيها من آثار إيجابية تنعكس على صحة الفرد وتعزز من حضوره المهني والاجتماعي.
وأكد كابتن فريق الوثبة في هذا التحدي، أحمد جاسم آل علي، المدرب الحاصل على شهادة تدريب المستوى الأول من الاتحاد الدولي، أن هذه المشاركة تأتي بهدف الحفاظ على ديمومة الفعاليات التي يقوم بها الفريق على مدار العام دون توقف، مشيراً إلى أن انتهاء موسم السباقات المجتمعية بعد دخول فصل الصيف، دفع الفريق إلى تعزيز حضوره من خلال التفاعل مع الأحداث العالمية، وما المشاركة في تحدي جبال الدولوميت إلا جزء من هذا البرنامج الذي يتضمن، مستقبلاً، الانخراط في معسكر تدريبي مكثف يدرس الفريق حالياً المكان الأفضل لتنظيمه.
ويرى آل علي أن فريق دراجات الوثبة ساهم، ومنذ تأسيسه، في تعزيز الوعي بأهمية ممارسة الرياضة التي باتت تحتل مكانة كبيرة من اهتمامات الشباب الإماراتي، كما تحظى بدعم كبير من قبل القيادة الرشيدة، داعياً أفراد المجتمع، سواء المواطنون أو المقيمون، إلى الالتحاق بالفريق الذي يبلغ تعداده الآن ما يقرب من 80 فرداً يزاولون هذه الرياضة على نفقتهم الخاصة، وهو العدد المرشح للازدياد في الأعوام القادمة.
الجدير ذكره أن تحدي جبال الدولوميت يحظى عادة بمشاركة شرفية من نخبة الدراجين العالميين الذين يضفون عليه المزيد من الأهمية والإثارة، حيث تتطلب المشاركة به تجهيزات خاصة تتواءم مع طبيعة المسار المليء بالعقبات والتحديات، علماً أن فريق دراجات الوثبة قام مؤخراً بالتدرب على قمة جبل حفيت، قاطعاً 100 كم أكثر من مرة، وذلك للتكيف مع طبيعة مسار الحدث الإيطالي المقبل.