السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القيادات الإعلامية الشابة موضع احتفاء أهل الرأي

القيادات الإعلامية الشابة موضع احتفاء أهل الرأي
24 يونيو 2010 20:50
«الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم». بكلمات المتنبي اختتمت هدى خميس كانو مسيرة كاملة من التدريبات لتمكين الشباب من دهاليز الإعلام وفك شفراته المتعددة، وعن اقتناع بأن التغيير يأتي من الداخل بدأت بنخبة شباب في قمة العطاء، جري الاحتفال بتطور رؤاهم ومنظورهم للحياة الإعلامية وفق مناظير مختلفة تطل على عالم يحمل الكثير من الشغف والتعب والجهد والتميز، وأضافت في كلمتها خلال الحفل المقام لتكريم 32 من الطاقات الشابة المنخرطة في برنامج القيادات الإعلامية الشابة: نحن وأنتم أيها القيادات الإعلامية الشابة عملنا وشاركنا معا في دفع عجلة التقدم والرقي، وقد قرأت بين سطور مجلتكم «أخباري» العزم والإصرار على التميز والقيادة، والرغبة في العمل بإتقان تقنيات الإعلام، لكن بروح حلمكم وحقيقة الواقع. شهد الحفل تكريم 32 طالبا وطالبة، أظهروا موهبة بارزة خلال برنامج القيادات الإعلامية الشابة لسنة 2010، وهو مبادرة رائدة أطلقتها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ضمن برنامج تعليمي وتطبيقي ميداني ينظم على مدار السنة، بهدف تشجيع الجيل الجديد من الإعلاميين الإماراتيين، إذ تم توزيع شهادات عالمية معتمدة من مؤسسة طومسون رويتر ومؤسسة طومسون وتوفور فيفتي فور، ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون على منتسبي البرنامج من طلاب جامعات زايد وكليات التقنية العليا والإمارات في إمارة أبوظبي، وتضمن البرنامج ورش عمل وحلقات تدريب، وابتعاثا خارجيا لاكتساب الخبرة الميدانية مع أهم مؤسسات الإعلام العالمية، وفرصا للاستفادة من التجربة الغنية لنخبة من الخبراء في مجال الإعلام. عجلة التقدم إلى جانب سعادة هدى الخميس كانو مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، تميز احتفال مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بإنجازات الطلاب في برنامج القيادات الإعلامية الشابة ضمن برنامجها التعليمي، «رواق المعرفة»، الذي أقيم بفندق ياس، بحضور الشيخ سلطان سعود القاسمي رئيس مجلس إدارة فرع «القيادات العربية الشابة» في دولة الإمارات العربية،الذي ذكر في كلمة ألقاها بالمناسبة: تسعى مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون من خلال برنامج القيادات الإعلامية الشابة إلى تحفيز الشباب الإماراتي للمشاركة والاستفادة من الدور الريادي الذي تلعبه أبوظبي من خلال موقعها كمركز رائد، وحاضنة للابتكار المضمون الإعلامي في المنطقة. في حين عبرت كانو عن بالغ سعادتها بما وصل إليه الطلبة من تميز وتألق، وما أبدوه من تفاعل مع هذا البرنامج، كما قالت ل» الاتحاد» إن هذا البرنامج سيساعد الشباب على تعزيز الثقة بأنفسهم. وأضافت: من خلال التدريبات العملية والميدانية فإنهم سيتمكنون من الذهاب للهدف مباشرة، بتمكينهم من آليات العمل وأدواته بشكل احترافي، أما بالنسبة للعدد الكبير من المنتسبات وإقبالهم بشكل كبير على البرنامج بمعدل 30 طالبة مقابل طالبين فقط، فرأت أن البنات عادة هنَّ أكثر التزاماً وانضباطاً، وأشد ميلاً لمثل هذه الدورات، كما يساعدهن شغفهن بالمعلومة وحب المعرفة، خاصة في السن التي تتراوح ما بين 19 و21 سنة، أما في ما بعد هذا السن فإننا نرى أن إقبال الطلاب يكون أكبر واهتمام أكبر، وعلى قلة عدد الطلاب فإنهم أبدوا تميزاً وتألقاً، إذ أبدوا استعداداً كبيراً للعمل وشغف بالميدان، وبإتقان طرحوا القضايا، وبحرفية قاربوا بعض الخصوصيات الإعلامية، أما البنات فهن متميزات بشكل دائم مع هذه الدورات. وفي نفس السياق تقول هدى كانو: هذا البرنامج حفز الطالبات وعزز ثقتهم بأنفسهم، وهذه البرنامج يعتبر فرصة للجميع للاضطلاع على أحسن ما هو موجود على الساحة الإعلامية من تطورات وتمكينهم من الإحاطة بها، وأهم ما في هذا البرنامج هو المبادرة، وتعزيز الثقة في النفس، والتمتع بالجرأة وقوة الطرح، لأن هذه المهنة لا تسير دون هذه المعطيات. وفي اتجاه آخر ورداً عن سؤال حول كون أغلب الطالبات يتوجهن للعلاقات العامة أو التدريس، تحاشيا لردود فعل الأهل من هذه المهنة، قالت كانو إن التغيير يأتي دائما من الداخل لذلك يجب أن تنخرط الطالبات، وتتمتع بالجرأة ليتمكن من التغيير من الداخل لفتح الأبواب للتعرف على عوالم أكثر تشويقاً وإثارة ومتعة، فالتفاعل اليومي الذي يحدثه الإعلام والمعرفة التي تتشكل يومياً ليس من اليسير الحصول عليها، ولنا إيمان أكيد أن التغيير يأتي بالصبر والجلد والتحمل، ربما الطريق طويل، لكننا بدأنا المسير، وهذا أهم شيء في أي خطوة. تخليت عن الهندسة من أجل الإعلام في الجهة الأخرى كان لبعض الطلبة المشاركين في القيادات الإعلامية الشابة، وآراؤهم، ومنهم علي عبد الله العفيفي الذي دخل البرنامج مدة تفوق 6 أشهر، إذ كانت هذه المدة كفيلة بتغير نظرته للمهنة المستقبلية، حيث تخلى عن الهندسة الكهربائية، ليدخل في تجربة «القيادات الإعلامية الشابة»: «درست الهندسة الكهربائية، ولكنني لم أنجح فيها كتجربة دراسية، واكتشفت أنها لا توافقني وترضي طموحي، هكذا نصحتني الأستاذة ليلي كروما، مشرفة بمركز دعم الطالب بالدخول في برنامج القيادات الإعلامية الشابة لسنة 2010، حيث يعرض الإعلام على أشكال مختلفة، تعلمت أشياء كثيرة جدا واستفدت من خلال ورشات العمل، إذ تعلمت التصوير عن طريق الفيديو، فلم أكن أحب التصوير الفوتوغرافي، كما اكتشفت مواهب كبيرة في دواخلي عندما دخلت البرنامج، كما أنه نظرا لميولي الأدبية، ولكوني كنت أكتب سابقا، فإنه تم نشر لي مواضيع بالعربية والإنجليزية، كل ذلك عزز ثقتي بنفسي، وأعطاني الحافز للاستمرار في هذه المهنة، إذ قررت الانسحاب من كلية الهندسة، وسأدخل كلية أبوظبي للإعلام، كما أنني قررت الاستمرار في هذا البرنامج السنة القادمة». من تقنيات المعلومات إلى الإعلام أما مشعل بن عمرو الحاصل على بكالوريوس في تقنيات المعلومات والاقتصاد، والمكرم أيضا في هذا الحفل، فقال: تخرجت هذه السنة، وكان قبل ذلك أن تعرفت على سعادة هدى كانو كوني كاتباً في مجلة القيادات الإعلامية الشابة، ولاحظت ميولي للكتابة الأدبية، إذ كتبت عن شاعر المليون، وأتناول الأمسيات الشعرية، ويستهويني كل ما يتعلق بالموروث الشعبي الإماراتي. ويضيف مشعل في نفس السياق: طور المشرفون علي في هذا البرنامج مهاراتي في الكتابة الأدبية والصحفية، وعرفت أسس الصحافة، مما أهلني للنشر في بعض الجرائد التي تهتم بهذا الجانب، هكذا استطعت الدخول لعوالم الصحافة والإعلام ورغم ذلك سأظل أمارسها هواية وليس احترافاً. تخطيت الخوف خبرت الإعلام من خلال الدراسة الأكاديمية، حصلت على بكالوريوس إعلام كلية أبوظبي للطالبات، علمت بتنظيم هذا البرنامج من طرف مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون فانضمت له إلى جانب زميلاتها، هكذا تقول شيماء الميسري وتضيف: كانت عندي صعوبة كبيرة في إنجاز التقارير وكتابة الخبر، خاصة عندما كان يطلب مني القيام بهذا العمل في الجامعة، إذ كنت أتجنبها غالباً، لكن عندما انخرطت في هذا البرنامج استطعت التغلب على هذه الصعوبات، وتطورت مهاراتي الكتابية، وساعدني ذلك في تعزيز ثقتي بنفسي، وأهلني ذلك التعبير عن مقوماتي الذاتية وإبرازها، إذ أصبحت أتعامل مع الخبر بيسر وأوصله بمرونة، كما وفر لي هذا البرنامج وفتح لي عوالم كثيرة من التواصل والمعرفة والمعلومة، واستفدت على مدى هذه الأشهر ربما أكثر مما استفدته من الجامعة على مدار سنوات، كما أن العمل الميداني، يزيد من القدرات الذاتية خاصة إذا اقترن بالتوجيه والإرشاد الصحيح، حيث تعلمنا خطوط الإعلام ونقاطه المهمة التي يجب التركيز عليها، كل ذلك جعلني أتخطى الخوف وأتغلب على كل الصعوبات. بين التدريس والعلاقات العامة أما مريم مسعود الأحبابي خريجة علاقات عامة واتصال جماهيري من جامعة الإمارات، فتقول عن انخراطها في البرنامج وعن أمانيها المستقبلية: التحقت بالبرنامج إثر ترشيحي من طرف أحد أساتذتي، حيث لمس قدراتي وتميزي في مجال الإعلام، وأكد أن البرنامج سيعزز قدراتي ويصقل مهاراتي، فانخرطت واستفدت أشياء كثيرة، إذ لخص لنا هذا البرنامج كل ما درسناه في الجامعة، فالتعليم في الجامعة يظل نظرياً ، أما ما تعلمناه وما خضناه من تجارب أعطانا القدرة والجرأة على مقاربة بعض المواضيع الحساسة وطرحها للجمهور، وأشعر من خلال هذا البرنامج أنني تعلمت وأنني قادرة على تقديم الجديد للناس. أما عن أمانيها المستقبلية في مجال الإعلام فقالت أنها تنوي إكمال دراستها العليا في نفس المجال، كما تحب أن تكون مذيعة أو أن تحاضر في الجامعة، أو تعمل في العلاقات العامة، وذكرت أن العمل الاجتماعي يستهويها كثيراً، وأنها تحب أن تدير الحوارات السياسية، وتفيد أن ذلك يستدعي الكثير من الثقافة والجرأة والمواجهة. تعلمت إيصال الكلمة بالمشاعر في حين ذكرت العنود الشيباني، خريجة اتصال جماهيري من جامعة الإمارات من العين، أنها التحقت بالبرنامج بترشيح من أحد أساتذتها، دخولها البرنامج مدة 6 شهور كان كفيلا بصقل مهاراتها وتطوير قدراتها الإعلامية، وأضافت: استفدت كثيرا من الدورات التي دخلتها، كدورة عن التلفزيون وعن زوايا الكاميرا، والتغطيات الصحفية، وكيفية خلق مواقع، طريقة التغطية، وبشكل عام تعلمت كل ما ينقصني، وبعيدا عن التنظير والتعليم الأكاديمي، فإنني تعلمت كثيراً في الميدان إذ أخذت عصارة ولب الصحافة خلال هذه الدورة، أما عن ميولها الإعلامية فتذكر أنها تميل للإذاعة أكثر من التلفزيون نظرا للخصوصية إذ قالت: أشعر أن هناك خصوصية أكثر وحميمية أكبر في طرح بعض المواضيع في الإذاعة، وأشعر أنني أستطيع توصيل كل مواضيع مشاعري بالصوت بدل الصورة، وأميل كثيرا للمواضيع الاجتماعية، إذ كان موضوع تخرجي عن مشروع البطالة في الإمارات. إضاءات إن لوسائل الإعلام تأثيراً كبيراً في مختلف مجالات الثقافة والحياة اليومية للمجتمعات، ويغطي هذا التأثير طيفاً واسعاً من شؤون الحياة من السياسة والطقس والرياضة والفنون إلى الترفيه، والأخبار العاجلة. وتشير صحافة الخبر إلى قطاع يهتم بنشر الخبر وتقديمه إلى الجمهور عبر الإعلام مطبوعاً (الصحف والمجلات)، ومسموعاً أو مرئياً (القنوات الإذاعية ومحطات التلفزيون والشبكات التلفزيونية)، وبشكل متزايد، عبر شبكة الإنترنت (المواقع الإلكترونية والمدونات). وسيوزع 90 ألف نسخة من مجلة «أخباري» الخاصة بالقيادات الاعلامية الشابة. المهمة يسعى برنامج القيادات الإعلامية الشابة بمبادرة من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، إلى تنشئة جيل جديد من الطلبة الإماراتيين الذين يتمتعون بالثقة العالية بالنفس ويمتلكون المعرفة اللازمة التي تمكّنهم من أن يصبحوا قادة رأي في الإعلام. وللوصول إلى تنفيذ هذه المهمة يسعى برنامج القيادات الإعلامية الشابة إلى: - تقديم التخصص في الإعلام كخيار مستقبلي ذي قيمة للطلبة. - تحضير الطلبة للعب دور فاعل في صناعة الإعلام النامية عالمياً. - تمكين الطلبة من امتلاك أدوات التعبير عبر مساقات إعلامية متنوعة. - تحفيز الفضول المعرفي والرغبة في التعلم لدى الطلبة. - توسيع مجال اطلاع الطلبة الإماراتيين على صناعة الإعلام الحديث خارج الدولة، من مطبوع ومرئي ومسموع وعلى شبكة الإنترنت. - تطوير أساليب التفكير الإبداعي والابتكاري. - الارتقاء بمهارات الاتصال باللغتين العربية والإنجليزية. - إشراك الطلبة في ملتقيات الحوار والتعبير الإيجابي الحر. - التأسيس لبنية تعليمية صلبة في مجال أو أكثر من مجالات الإعلام. - توسيع الآفاق الثقافية والفكرية والمجتمعية لرؤية الطلبة وفهمهم للعالم. - خلق شبكة متكاملة من القيادات الإعلامية الشابة في أبوظبي. - تحفيز الطلبة على الثقة بالنفس وتعزيزها لديهم. فرصة التدريب - يقدم البرنامج فرصة التدريب الأكاديمي الأساسي (الندوات وورش العمل) على أيدي خبراء الإعلام العرب والعالميين. - إمكانية التواصل مع خبراء الإعلام ووسائل الإعلام المختلفة. - بعثات الدراسة الخارجية. - إمكانية التواصل والتدرّب مع وسائل الإعلام الرائدة. - إمكانية نشر والتعريف بأعمال الطلبة من خلال مطبوعة البرنامج. - إمكانية نشر والتعريف بأعمال الطلبة من خلال الموقع الإلكتروني للبرنامج. - منح الجوائز وشهادات التقدير للأعمال والجهود المتميزة للطلبة المشاركين في البرنامج. - بناء شبكة للقيادات الإعلامية الشابة في أبوظبي والمنطقة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©