عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي)
شن سلاح الجو الليبي التابع للقيادة العامة غارات جوية على تمركزات الميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق في ضواحي طرابلس، وذلك وفقاً لما أكده قائد غرفة عمليات سلاح الجو الليبي بالقيادة العامة، اللواء محمد المنفور لـ«الاتحاد».
وأكد المنفور شن سلاح الجو الليبي ضربات جوية على الميليشيات في منطقتي عين زارة والرملة، واصفاً الغارات بـ«الموفقة» وأدت لسقوط خسائر في صفوف المسلحين.
وقالت مصادر عسكرية ليبية لـ«الاتحاد»: إن الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق سيطرت على جزء كبير من مدينة غريان وسط تراجع قوات الجيش الليبي، وذلك بعد خيانة تعرض لها الجيش بعد خروج خلايا نائمة تابعة للميليشيات، وسيطرت على منطقة أبو شيبة وساعدت الميليشيات في محاصرة قوات الجيش الليبي، ما دفع الأخيرة للانسحاب من مناطق استراتيجية في غريان.
وأكدت ميليشيات الوفاق سيطرتها على وسط غريان وفندق الرابطة ومستشفى المدينة، وكافة مراكز السيطرة بالمدينة، مشيرة إلى أنها تمكنت من السيطرة على غرفة العمليات الرئيسية لقوات الجيش الليبي، مشيرة إلى أن دخولها المدينة تم بدعم طيران حربي للسيطرة على المدينة خلال ساعات معدودة.
ونفذ الطيران التابع لحكومة الوفاق أربع طلعات جوية قتالية استهدفت تمركزات الجيش الليبي في الضواحي الجنوبية للعاصمة ومحيط المطار.
وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي: إن القوات المسلحة الليبية تصدت لهجوم كبير للميليشيات المسلحة على محور اليرموك بمنطقة وادي الربيع قرب طرابلس، وأن القوات المسلحة الليبية دحرت القوات المهاجمة التي يقودها أسامة الجويلي وكبدتها خسائر فادحة في المعدات والأفراد.
ويستعد مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة حول ليبيا لمناقشة البعثة الأممية، بعد غد، والتطرق للأوضاع الأمنية والعسكرية التي تشهدها البلاد وخاصة في طرابلس.
ومن المقرر، أن تجتمع لجنة الأركان العسكرية - إحدى الهيئات الفرعية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة - لمناقشة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وتبادل المعلومات في سياق عمليات حفظ السلام.
وفي إيطاليا، أعلنت السلطات أن وزير الخارجية الإيطالي إينزو موافيرو ميلانيزي سيعقد اجتماعاً بمقر الوزارة مع المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، يوم غد الجمعة، وعلمت «الاتحاد» من مصادر ليبية مطلعة أن الجانب الإيطالي وتحديداً وزارة الخارجية تجري مشاورات مكثفة مع الدول الإقليمية المؤثرة في المشهد الليبي، وذلك للترويج لمبادرة سياسية لحل الأزمة ووقف إطلاق النار وتعزيز فرص الحل السياسي.
من جانبه، قال المتحدث باسم القائد العام للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، إن القوى الليبية كافة سواء بالداخل أو بالخارج ستشارك في الحوار الوطني بعد عملية تحرير طرابلس، لافتاً إلى أن القيادة العامة للجيش الليبي ستطلق مشروعاً للمصالحة الوطنية بعد استعادة طرابلس. وأكد المسماري أن المصالحة الوطنية لن يشارك فيها المتطرفون ومن ارتكبوا جرائم ضد الشعب الليبي، مشيراً إلى أن نتائج الحوار الوطني سيصادق عليها مجلس النواب الليبي في طبرق، مضيفاً «الحوار سينتهي بتشكيل حكومة كفاءات تدير شؤون البلاد مؤقتاً، والحوار سيحدد تاريخ إجراء الانتخابات المقبلة».
