عمان - الاتحاد:
ظهرت الارهابية ساجدة عتروس الملقبة بـ'أم عميرة' على التلفزيون الاردني الليلة الماضية لتدلي باعترافاتها بعد ان اعتقلتها الاجهزة الامنية اثر فرارها من مكان التفجير الاول بعد ان فشلت في تفجير حزامها الناسف في فندق 'الرديسون ساس' خلال تنفيذ الإرهابيين لتفجيرات عمان الأربعاء الماضي وقالت لدى بدء اعترافاتها: 'أنا ساجدة مبارك عتروس من مواليد عام 1970 وأقيم في منطقة الرمادي وقد دخلت الأردن في الخامس من الشهر الجاري برفقة زوجي بجواز سفر مزور باسم ساجدة عبد القادر لطيف'·
وأضافت عتروس التي أدلت باعترافاتها على شاشة التلفزيون الأردني مع بدء نشرة أخبار الساعة السادسة مساء 'أقلتنا سيارة بيضاء ودخلنا حدود العاصمة عمان واستأجرنا شقة وكان لدينا حزامان ناسفان فعلمني زوجي على استخدامه وكيفية التحكم به واتفقنا على تنفيذ العملية في فنادق عمان'·
وتابعت: 'قمنا بتأجير سيارة يوم التاسع من الشهر الجاري ودخلت الفندق مع زوجي وتمركز كل واحد منا بزاوية فقد كان في الفندق حفلة عرس وقد نفذ زوجي التفجير لكن انا حاولت وفشلت في ذلك إذ أن حزامي لم ينفجر فدب الذعر بين الناس فخرجت أركض معهم'· وزوجها هو الارهابي الذي فجر نفسه في الفندق الاول واسمه علي حسين علي الشمري· كما انها شقيقة الارهابي سامر مبارك عتروس الريشاوي مسؤول تنظيم' القاعدة' الارهابي في منطقة الانبار واحد ابرز مساعدي الارهابي ابو مصعب الزرقاوي، وكان الريشاوي قتل في غارات على الفلوجة·
يذكر أن تفجيرات عمان الارهابية أودت بحياة (58) شخصا و(95) مصابا وقتل فيها الانتحاريون الثلاثة الذين نفذوا الهجوم في حين ألقي القبض على ساجدة عتروس·
وكان تنظيم 'قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين' الارهابي قد تبنى العملية قبل القبض على ساجدة وأعلن يوم الجمعة الفائت ان اربعة انتحاريين نفذوا الاعتداءات الارهابية، ثلاثة رجال وامرأة، الأمر الذي مكن أجهزة الأمن من القبض على المرأة· وبينت المعلومات بانه بعد عدم العثور على جثة امراة بين الضحايا مجهولة الهوية تأكد للجهات الامنية انها مازالت على قيد الحياة، وهو الخطأ الذي وقع فية تنظيم القاعدة باعتقاده انها تمكنت من تفجير الحزام الناسف الذي كانت ترتديه·
وعلى ذات الصعيد، تشير المعلومات الى أن الإرهابي أمجد أمين محمود المعروف باسم أبو حسان وهو أحد كبار العناصر الإرهابية في الخلية الإعلامية المختصة بتزوير وثائق الإرهابيين هو من زود الخلية الانتحارية التي فجرت نفسها الأربعاء الماضي في فنادق عمان بالوثائق المزورة·
كما تبين ان أبو حسان يعمل مزوراً للوثائق الخاصة بتنظيم القاعدة، وأن مهامه تطورت لتشمل تصميم هويات مزيفة باستخدام حاسوبه الشخصي· كما تشير المعلومات أن أبو حسان زوّر رخص أسلحة وهويات شخصية وهويات صحافيين لعناصر في القاعدة وقيادته في بغداد، وأن المسلحين استخدموا هذه الهويات المزوّرة لإخفاء هوياتهم الحقيقية اذا أوقفتهم قوات الأمن العراقية وقوات التحالف أو أجهزة الأمن الأردنية·
وتشير كذلك أن أبو حسان صوّر أفلام فيديو ونقلها إلى أقراص مضغوطة، كي توزع على مختلف المجموعات، مشيرة إلى أنها استخدمت لتجنيد المقاتلين الأجانب، ولتجهيز مسلحين آخرين بمعلومات عن أهداف محتملة وان هذه الأفلام كانت تُحمّل على مواقع إنترنت خاصة بالمسلحين كوسيلة أوسع للنشر·
واوردت المعلومات أن القوات العراقية وقوات التحالف ألقت القبض على المدعو أبو حسان الذي اعترف بتفاصيل أعماله·