تحرير الأمير (دبي)
أكد اللواء محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، أن 400 مستثمر ورجل أعمال منحوا الإقامة الذهبية على مستوى الدولة ضمن خطة لمنحها إلى 6800 شخص حتى نهاية العام.
وأوضح أن الإقامة الذهبية تمنح لفئات عدة، يتصدرها المستثمرون من خارج الدولة ورواد الأعمال والأطباء والمختصون والطلبة المتميزون والمديرون التنفيذيون والمتخصصون في المجالات المتميزة والعلماء والمبدعون، وأخيراً فئة المخترعين.
وكشف عن وجود لجنة في رئاسة مجلس الوزراء تدرس جميع الطلبات لمنح الإقامة الذهبية للفئات من العلماء والكفاءات الاستثنائية بمجالات الطب والهندسة والعلوم والثقافة والفنون، مؤكداً أنه لا يوجد سقف محدد لعدد الإقامات الذهبية، فضلاً عن أن مدتها 10 سنوات قابلة للتجديد دون أي شروط إضافية، فيما يتمتع حاملها بالتنقل بحرية وحق الدخول والخروج على مدى سنوات الإقامة، حيث لا يخضع لنفس شروط الإقامة العادية، مثل عدم البقاء خارج الدولة لأكثر من 6 أشهر.
ولفت لوجود فريق عمل متخصص بالإدارة لمتابعة إجراءات المتقدمين، إذ يمكنهم تنفيذ أكثر من 30 إقامة خلال اليوم الواحد، فيما لا يحتاج طبع التأشيرة بعد استكمال جميع الأوراق والمستندات المطلوبة سوى 5 دقائق فقط.
جاء ذلك أمس، خلال اللقاء الإعلامي حول «الإقامة الذهبية» الذي نظمته الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في مقرها بدبي، بحضور اللواء عبيد مهير بن سرور، نائب المدير العام، والمديرين التنفيذيين للهوية والجنسية على مستوى الدولة، وعدد من المستثمرين الذين تم منحهم الإقامة الذهبية منذ تنفيذ القرار شهر مايو الماضي.
وأضاف اللواء المري، أن منح الإقامة الذهبية يعكس مكانة دولة الإمارات كوطن ثانٍ للأفراد من أنحاء العالم كافة ولكل من يساهم بإيجابية في قصة نجاح دولة الإمارات، إذ يوفر النظام إقامة دائمة ومزايا غير مسبوقة لعدد من الفئات؛ بهدف توفير مناخ يحفز على النمو والنجاح، ويرسخ مكانة دولة الإمارات على الساحة العالمية.
وأكد أن الإقامة الذهبية لا تخضع لشروط تتعلق بالجنسية أو العرق أو اللون، فالجميع سواسية طالما انطبقت عليهم الشروط التي وضعتها القيادة الرشيدة، لافتاً إلى أن دولة الإمارات سباقة في هذه الخطوة، إذ مكنت الفئات كافة من طلب الإقامة الذهبية حتى قبل وصولهم وإقامتهم في الدولة.
وطن السعادة والتسامح
عبر عدد من المستثمرين العرب والأجانب عن سعادتهم بحصولهم على الإقامة الذهبية، مؤكدين أن الإمارات هي وطنهم الثاني الذي يقطنون فيه بأمن وأمان، قائلين إن تلك الخطوة عززت من استقرارهم، ودعمت نمو أعمالهم في الدولة.
وقال وليد الزعبي: قيادة الدولة الرشيدة منحتنا الثقة الكاملة عبر هذه «الفيزا»، تلك الحكومة التي تسعى لإسعاد المواطنين والمقيمين والزائرين، فيما قال رجل الأعمال نصار الرفاعي: أقطن في الدولة منذ 45 عاماً، وجاءت الإقامة الذهبية تتويجاً لسنوات العمل في وطني الثاني. وأشار رجل الأعمال أيمن فودة مستثمر في مجال الأغذية في دبي، إلى أن الإقامة الدائمة الذهبية منحتنا مزيداً من الثقة في دولة التسامح، حيث لم نشعر يوماً بغربة، ووصف الدكتور محمد الرخاوي، مستثمر في مجال الصحة، الإقامة الذهبية بوسام فخر في وطن السعادة والتسامح، باعتبارها خطوة ذكية في توفير مزيد من الاستقرار والتسهيلات للمستثمرين. وأشار محمد مهتابور رحمن رئيس مجلس إدارة مجموعة الحرمين ورئيس بنك إن آر، إلى أن القيادة الحكيمة جعلت الإمارات أرض الفرص ليس فقط لمواطني الإمارات، ولكن لمواطني أكثر من 200 دولة يعتبرون الإمارات وطنهم، معتبراً «الفيزا الذهبية» قفزة في عالم الاستثمار.