الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تعمل على تحقيق أمن إمدادات الطاقة

الإمارات تعمل على تحقيق أمن إمدادات الطاقة
26 يونيو 2019 03:02

لندن (الاتحاد)

شارك معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، أمس، في الدورة الافتتاحية من «منتدى بلومبرج للأسواق الناشئة» بالعاصمة البريطانية لندن، بحضور عدد من صناع السياسات المالية من مختلف أنحاء العالم، حيث جرت مناقشة القضايا الاقتصادية الرئيسية المتعلقة بالنمو في الأسواق الناشئة. وافتتح المنتدى مايكل بلومبرج، مؤسس شركة «بلومبرج إل بي» و«مؤسسة بلومبرج الخيرية».
وأشار معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر في الكلمة الرئيسة التي ألقاها خلال المنتدى، إلى أن أمن واستقرار إمدادات الطاقة هي عوامل أساسية لضمان التقدم والنمو الاقتصادي.
وقال معاليه: «إن دولة الإمارات التي تمتلك سادس أكبر احتياطي للنفط في العالم تنظر بجديةٍ بالغة إلى كل ما من شأنه تهديد أمن إمدادات الطاقة العالمية، ونعتبر أن الهجوم على ناقلة واحدة يمثل اعتداءً على المجتمع الدولي ككل، وانتهاكاً للقّيم الأساسية للتجارة الحرة والسلم والازدهار التي تسعى لترسيخها دولة الإمارات والدول المحبة للسلام كافةً. ومن جانبها، تستمر دولة الإمارات في التزامها بالعمل مع الأصدقاء والحلفاء لتهدئة الوضع وخفض التصعيد، والمساعدة في الحفاظ على استقرار المنطقة وأمن إمدادات الطاقة للعملاء في كافة أنحاء العالم».
وأضاف: «ينبغي الالتزام بمنطق الحكمة والدبلوماسية وتعزيز تضافر جهود المجتمع الدولي، لأن أمن واستقرار أسواق الطاقة يمثل مصلحة مشتركة لكافة دول العالم، وركيزةً أساسية لتحقيق التقدم والنمو الاقتصادي».
وأكد معاليه أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات ماضية في السير على نهج مد جسور التعاون والتواصل، وتضافر الجهود مع المجتمع الدولي لتحقيق التقدم والتطور والازدهار والتنمية المستدامة، وأن الحوار والانفتاح وقبول الآخر والتسامح هي سمات أساسية تميز الشخصية الإماراتية التي تسعى دوماً إلى البناء والنمو والتقدم.
واستعرض معاليه خلال كلمته، التي ألقاها بحضور وزراء مالية واقتصاد ومحافظي مصارف مركزية وقادة أعمال من مختلف أنحاء العالم، تأثير توجهات الاقتصاد العالمي على الطلب على الطاقة، موضحاً أن الاقتصادات الناشئة ستستهلك بحلول عام 2030 ثلثي الطاقة والسلع والمنتجات المُصنّعة في العالم، مدفوعةً بنمو غير مسبوق في أعداد الطبقة المتوسطة، وأكد أن «أدنوك» تعمل على ترسيخ مكانتها كشركة نفط وطنية متقدمة ذات رؤية مستقبلية، من خلال البناء على تاريخها وخبراتها لتطوير نموذج عمل يمكّنها من المحافظة على مكانتها الرائدة وتلبية الزيادة في الطلب على الطاقة. وأوضح معاليه أن توسيع نهج الشراكات الاستراتيجية والاستثمارات المشتركة يمثل ركيزة أساسية ضمن النقلة النوعية التي تنفذها «أدنوك».
وقال: «قامت أدنوك باستقطاب شركاء استراتيجيين في الامتيازات من الهند والصين، ما يعزز وصول منتجاتنا إلى الاقتصادات العالمية ذات معدلات النمو المرتفعة. وأبرمت الشركة كذلك اتفاقية شراكة استراتيجية مع بيكر هيوز لتقديم خدمات حفر متكاملة، كما تنفذ أدنوك توسعات كبيرة في مجال التكرير وتداول المنتجات من خلال إبرام شراكات استراتيجية مع شركتي إيني وأو أم في، وفي الأسبوع الماضي، تم كذلك إبرام شراكة استراتيجية مع أو سي آي لإنشاء شركة جديدة وأكبر منصة لتصدير الأسمدة النيتروجينية في العالم».
وأوضح معاليه أن «أدنوك» ترحب بالتعاون البنّاء مع فئات جديدة من الشركاء في القطاع المالي لتوسعة قاعدة مستثمريها.
وقال: «أبرمت أدنوك عدداً من اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية التي تغطي مختلف مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز، بهدف تعزيز قدراتها التشغيلية ومكانتها في سوق الطاقة، حيث دخلنا أسواق رأس المال العالمية لأول مرة، وأصدرنا سندات مدعومة بالأصول بقيمة 3 مليارات دولار، وأنجزنا أول عملية إدراج لشركة تابعة لأدنوك من خلال الاكتتاب العام على أسهم أدنوك للتوزيع، كما نفذنا شراكة استراتيجية مع شركتي بلاك روك، وكي كي آر، تعد أكبر استثمار في البنية التحتية بالشرق الأوسط بقيمة 4 مليارات دولار». وأضاف: «هذه العمليات، والعديد غيرها التي لا تزال قيد الدراسة والتطوير، تؤكد توجّه أدنوك لضمان التوظيف الأمثل لرأس المال وتعزيز كفاءته، ما يسهم في تحسين العائد الاقتصادي للأصول ويدعم الميزانية العامة».
وقال:«حازت أدنوك مؤخراً على أعلى تصنيف ائتماني لشركة نفط وغاز على مستوى العالم من وكالة فيتش، وهذا يؤكد الوضع المالي القوي للمجموعة، كما يمثل شهادة ثقة في استراتيجيتنا للنمو الذكي، ويرسل رسالة قوية إلى شركائنا المستقبليين من كافة أنحاء العالم بأن أدنوك مستعدة للدخول في شراكات استراتيجية متميزة».
وأوضح أن «أدنوك»، ومن خلال البناء على إرثها العريق في الريادة البيئية، مستمرة بالعمل كمنتج مسؤول ومستعدة لتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة من الطاقة، مع خفض الانبعاثات إلى أقصى حد ممكن.
وأضاف: «تعتبر أدنوك من شركات النفط والغاز الرائدة بيئياً والمسؤولة عن أقل مستويات من انبعاث لغاز الميثان، كما تستثمر كذلك في تكنولوجيا التقاط ثاني أكسيد الكربون من المنشآت الصناعية. ومن بعد افتتاح أول منشأة لالتقاط واستخدام وتخزين الكربون في المنطقة، والتي تلتقط حالياً 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، نخطط لمضاعفة هذه الكميات بمقدار 6 مرات خلال العقد القادم، بحيث نلتقط كميات من ثاني أكسيد الكربون تعادل ما تلتقطه سنوياً غابة تزيد مساحتها على 5 ملايين فدان».
وأكد معاليه، في ختام كلمته، أن «أدنوك» ستظل دائماً شريكاً موثوقاً ومزوداً مسؤولاً وفعالاً لاحتياجات العالم من الطاقة.
وشارك في المنتدى كل من ماموكا باختادزه، رئيس وزراء جورجيا، والدكتور محمدو باوميا، نائب رئيس جمهورية غانا، وإلفيرا نابيولينا، محافظة البنك المركزي الروسي، وسري مولياني إندراواتي، وزيرة المالية الإندونيسية، والدكتور محمد الهاشل، محافظ بنك الكويت المركزي، ورشيد المعراج، محافظ مصرف البحرين المركزي، والدكتور محمد معيط، وزير المالية المصري، والدكتور سينيشا مالي، وزير المالية الصربي، وطارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، والدكتور أرشر مانجويرا، وزير المالية الأنجولي، وفيرونيكا أرتولا جارين، محافظة البنك المركزي الإكوادوري، وغيرهم من الشخصيات الحكومية والمالية الرائدة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©