عدد اليوم
منير رحومة (دبي)
كشف سعيد عبد الغفار، الأمين العام للهيئة العامة للرياضة، عن حصاد العمل الذي قامت به مختلف إدارات الهيئة خلال الستة أشهر الماضية، بالانتهاء من إنجاز 10 ملفات، تهم الارتقاء وتطوير الرياضة بالدولة، على جميع المستويات القانونية والتنظيمية والفنية، بما يتوافق مع توجهات الحكومة الرشيدة ورؤية واستراتيجية الدولة، ومنطلقات الأجندة الوطنية 2021. وقال: إدارات الهيئة بذلت جهداً كبيراً خلال الأشهر الماضية، من أجل الارتقاء بالعمل، ومواكبة متطلبات المرحلة المقبلة، خدمة للرياضة والرياضيين، مشيراً إلى أنه تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، باشرت الهيئة تنفيذ سلامة وأمن المنشآت الرياضية، متوجهاً بالشكر لوزارة الداخلية، ممثلةً في الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والفريق سيف الشعفار وكيل وزارة الداخلية، لما تم تقديمه من تعاون عكس أرقى معاني التكامل المؤسسي، وقال: تم حصر المنشآت وإعداد ملف متكامل بتقييمها، ورصد نقاط القوة وفرص التحسين، من أجل العمل على التطوير وفق المعايير العالمية.
وكشف عبدالغفار أن ميزانية الهيئة تقدر بـ 200 مليون درهم، وهي كافية لتلبية احتياجات جميع الاتحادات بشرط تغيير استراتيجية الصرف المعمول بها حالياً، ولو تمت مضاعفة الميزانية 20 مرة، فإنها لن تكفي الاتحادات بالطريقة الموجودة حالياً للصرف، مشيراً إلى أن الهيئة عقدت سلسلة من الاجتماعات مع الاتحادات في الأشهر الماضية، وتم الاتفاق على برامج الإعداد ومناقشة الاحتياجات المالية، بما يضمن توجيه الميزانيات بالطريقة الصحيحة، حيث إن اجتماعات التقييم تعقد كل أربعة أشهر، وتتيح فرصة التواصل المستمر مع الاتحادات والعمل على تسهيل مهمتها.
وتحدث سعيد عبدالغفار عن أرقام فيما يتعلق بصــرف الاتحــادات، حيث تخصـص 94 % للشؤون الإدارية، مقابل 6 % فقط على دعم المنتخبات، وهو ما يتم العمل حالياً على تصحيحه، من خلال دعم المنتخبات وترفيع النسبة المخصصة للجوانب الفنية، بالإضافة إلى حرص الهيئة على رفع الدعم المالي المخصص للمنتخبات إلى 60 % من أجل إنجاز الاتحادات برامجها وخططها.
وقال: شكلنا فرق عمل لمراقبة عمل الاتحادات داخلياً وخارجياً، لأن الدولة تصرف الكثير ومن حقها مشاهدة نتاتج مميزة، ومتى كانت النتائج إيجابية ستواصل الدولة الاستثمار بشكل أكبر في هذا المجال، وطالب بضرورة أن تحرص الاتحادات على دعم مواردها المالية، بالتسويق والرعاية وعدم الاكتفاء بالدعم الحكومي فقط.
وأضاف: الهيئة انتهت من تحديد الهوية المرئية والشعار الرسمي للهيئة، والذي سيكون معبراً عن أهدافها ورؤيتها ورسالتها المستقبلية، نحو استشراف المستقبل الرياضي في الدولة، وكشف عن إطلاق المرحلة الأولى من المنصة الرقمية للبيانات الرياضية «مرصد»، فبراير الماضي، لتصبح أول منصة رقمية ذكية للبيانات الرياضية في الدولة ومنطقة الخليج والوطن العربي، والتي تمثل حجر الأساس في تطوير الحركة الرياضية في الدولة.
وأشار إلى أن الهيئة انتهت من إعداد مكتب للاستشارات القانونية والاستراتيجية، لمساعدة الجهات الرياضية كافة في صياغة الأنظمة الأساسية للاتحادات، ومساعدة تلك الجهات في تصميم الاستراتيجيات الخاصة بها، كما تم الانتهاء من وضع الأسس والمعايير لتحديد الدعم المالي للاتحادات، ليقدم الدعم المالي وفق الخطط والبرامج والأنشطة المقدمة من قبل الاتحادات.
وأوضح: «يتم العمل حالياً على تصميم الاستراتيجية الوطنية للرياضة في الدولة 2032، وفق أفضل الممارسات العالمية وعلى تحديث وتطوير الهيكل التنظيمي للهيئة، وتم العمل على صياغة كود الإمارات الرياضي، والذي يتضمن عدداً كبيراً من اللوائح التنظيمية كأول كود من نوعه في الشرق الأوسط ينظم الحركة الرياضية في الدولة بصورة تكاملية، من خلال عدد كبير من اللوائح التي تضبط السلوك الرياضي الإداري والتنظيمي، وفق قواعد الحوكمة وبما يتفق مع المعايير الدولية وأحكام الميثاق الأولمبي الدولي، والذي سيتضمن لوائح وأنظمة تتمحور حول ترخيص وتنظيم الأحداث والفعاليات الرياضية والرقابة والتدقيق على أعمال الاتحادات، ومعايير وضوابط الدعم المالي، واستضافة المقرات الرياضية الإقليمية والقارية والدولية وغيرها.
