عدد اليوم
المنتخب المصري يخوض مباراة عنق زجاجة في مشواره بالنسخة 32 من بطولة كأس الأمم الأفريقية، مصر 2019، حيث يواجه الكونغو الديمقراطية والذي يعد المنافس الأول للفراعنة على بطاقة التأهل لدور الستة عشر، حتى وإن كان ذلك على الورق، لكن تعرض لمفاجأة قوية بالخسارة بهدفين أمام أوغندا، قلب كل الموازين في المجموعة الأولى، وجعل المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني للفراعنة، يعيد النظر مرة أخرى في حساباته بشأن المجموعة.
أعتقد أن المنتخب يجب أن يستوعب درس مباراة زيمبابوي، والتراجع الشديد في الأداء وسط جماهيره، لقد كان معرضاً لفقدان النقاط الثلاث، وعليه أن يظهر قوة أكبر في مواجهة الكونغو «الفهود»، حتى يحصل على الدعم الجماهيري والثقة في إمكانية تحقيقه للقب القاري، وعليه استغلال إقامة البطولة على أرضه ووسط جماهيره، وهي ميزة كبيرة لا يمتلكها إلا الفريق المصري بين المنتخبات المرشحة للفوز بلقب «كان».
منتخبنا مطالب بالحذر الشديد عند مواجهة الكونغو، وعدم الاستهانة بالمنافس بعد خسارته أمام أوغندا، لأنه سيحاول الحفاظ على فرصته بالتأهل حتى لو كانت مهمته صعبة أمام الفراعنة، لكنه في الأساس يلعب من دون ضغوط وقد تساعده نتيجة مباراة أوغندا وزيمبابوي، وسيعمل على تحقيق المفاجأة والعودة لأجواء البطولة، حيث خسارته الثانية تعني توديعه مبكراً للبطولة.
المنتخب مطالب بتنويع اللعب في مواجهة الكونغو، وتعويض الأداء المتواضع أمام زيمبابوي ومنح الجماهير جرعة ثقة تؤكد عزم الفريق على الفوز باللقب، وأعتقد أن التشكيل لن يتغير كثيراً من وجهة نظري في مباراة اليوم، باستثناء إمكانية التعديل في الخط الهجومي من خلال الدفع بأحمد علي بدلاً من مروان محسن في مركز المهاجم الصريح، أملاً في استغلال الفرص التي أهدرت أمام زيمبابوي، خاصة في أول 35 دقيقة، وكانت كفيلة بتحقيق المنتخب لفوز عريض.
الجماعية كذلك سلاح مهم يجب أن يلعب عليه المنتخب، خصوصاً من جانب محمد صلاح، بعدما ظهرت أمام زيمبابوي رغبته في تسجيل هدف من مجهود فردي، وفي أكثر من موضع لم يمرر الكرة لزملائه، وبالتالي أهدر العديد من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بفوز كبير، وصلاح يعلم جيداً ضرورة تعديل طريقة لعبه والتركيز على مساعدة زملائه أكثر من التسجيل بنفسه في شباك الخصم، وهو عليه دور صعب كقائد داخل الملعب، وبفضل خبراته الكبيرة في دعم اللاعبين للفوز باللقب.
