عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
في حوار حصري لمجلة فرانس فوتبول في عددها الصادر أمس، تحدث النجم الدولي السنغالي ساديو ماني الذي غاب عن مباراة منتخب بلاده الأولى أمام منتخب تنزانيا للإيقاف، عن جوانب من حياته الشخصية وطفولته وبدايته مع كرة القدم، وأحلامه فيما يتعلق بكأس الأمم الأفريقية التي يخوض أول مباراة له فيها غداً أمام منتخب الجزائر، كما أكد تصميمه وزملائه على انتزاع كأس البطولة، ليكون اللقب الأفريقي الأول لمنتخب بلاده، معترفاً في الوقت نفسه أنه يكاد يكون اللاعب المحترف الوحيد في العالم الذي لا يعرف لعبة الـ «بلاي ستيشن»!.
وقال ماني: «أسعى مع منتخب بلادي لتحقيق شيء عظيم في «كان». وأضاف: «أعلم أن منتخبنا من المرشحين الأوائل للفوز باللقب، ولكن هذا الوضع لا يكفي وعلينا أن نثبت ذلك على أرض الملعب». وتابع قائلاً: «هدفي أن أسهم في فوز السنغال بأول كأس أفريقية في تاريخها.. سيكون ذلك شيئاً رائعاً». وواصل قائلاً: «أنا على استعداد لمبادلة دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج»، مقابل الفوز بكأس أفريقيا «كان».. ووقتها ستكون العودة إلى داكار بالكأس تاريخية ومشهودة.. فحلمي المجنون أن ننتزع اللقب من بين أنياب كل كبار القارة».
وقال: «لم يكن أحد في أسرتي يحب الكرة وكانت والدتي تطاردني وأنا صغير عندما كانت تراني ألعب الكرة، ولم أكن أفهم وقتها سبب عدم السماح لي بأن أعيش حلمي في أن أصبح لاعب كرة مشهور». وتابع قائلاً: «في قريتي عندما كنت صغيراً وأرتكب أي خطأ ولو كان بسيطاً، كانت والدتي أو عمي يضرباني.. حدث ذلك كثيراً لأنني كنت لا أذهب إلى المدرسة في أحيان كثيرة من أجل لعب الكرة، وكنت اصطحب معي عند عودتي للمنزل صديقاً لي حتى لا أتعرض للضرب».
وتابع ماني معترفاً أن تلك القسوة من جانب أمه وعمه ساعدته على ألا يسقط في طريق الضياع. وعلق قائلاً: «أشكر والدتي كل يوم على ذلك».
ولم يخجل ماني من الاعتراف بأنه كان يرتدي في أول اختبار كروي له حذاءً ممزقاً و«شورت» لا يمت بصلة للعبة كرة القدم، لدرجة أن المدرب الذي كان يختبره وقتها سأله في دهشة: «هل تريد حقاً أن تصبح لاعب كرة ؟!». وواصل مانيه: فهمت بالطبع قصده من هذا التساؤل الساخر».
