سامي عبدالعظيم (العين)
أعلن اللواء موفق جمعة، رئيس الاتحاد الرياضي العام في سوريا واللجنة الأولمبي استمرار المدرب فجر إبراهيم في عمله خلال المرحلة المقبلة، باعتبار أن ذلك يمثل الأساس الذي يمكن البناء عليه خلال المشاركة في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2022 لإعادة الكرة السورية إلى الواجهة من جديد، وتعويض الإخفاق الذي حدث في نهائيات آسيا.
وأكمل: هناك الكثير من الدروس المرتبطة بالمشاركة في النسخة الحالية لنهائيات آسيا، والتي يجب أخذها بالاعتبار، بعدما فقدنا فرصة المنافسة على التأهل إلى دور الـ 16، ويجب أن نسعى لدراسة الأمور وتقييمها في الفترة المقبلة، حتى ننجح في الوصول إلى الخطوات التي تساعدنا على استعادة زمام المبادرة من جديد، بالثقة الكبيرة في الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها المنتخب بوجود العناصر الجيدة من اللاعبين الذين يعول عليهم في العودة القوية، وطي صفحة الإخفاق القاري، ويجب أن نعمل معاً لبلوغ هذا الهدف».
وأشار اللواء موفق جمعة إلى أن المدرب الألماني السابق بيرند شتانجه يتحمل القسم الأكبر من مسؤولية الإخفاق الذي حدث، وذلك بعدم التوظيف الصحيح للاعبين حسب القدرات الخاصة بهم، وغياب الوجوه الجديدة التي تمثل الإضافة للمنتخب، خصوصاً أن المنتخب كان جيداً للغاية في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، مشيراً إلى أن المدرب نفسه اعترف بالأخطاء التي وقع فيها خلال الاجتماع معه، بعدما تم إبلاغه رسمياً بقرار الإقالة.
وحول موافقة المدرب فجر إبراهيم بقبول المهمة الصعبة مع المنتخب قال جمعة: لم نستغرب هذا الموقف الوطني الرائع من المدرب فجر إبراهيم، بالحرص الكبير على الموافقة الفورية على تولي المهمة، وهذا يكشف قيمة الرجل الذي حاول وسعى بكل ما يملك لتعديل وضع المنتخب خلال الوقت القصير الفاصل بين مباراتي الأردن وأستراليا، على نحو بدا واضحاً من خلال المردود القوي أمام أستراليا، لكن الأمور مضت عكس ما نريد بالخسارة 2-3».
وأردف: حاول فجر إبراهيم ومنذ أول اجتماع مع اللاعبين بعد وصوله إلى الدولة، تصويب الأخطاء التي حدثت في الفترة الماضية، والعمل على الجوانب الفنية والتكتيكية، ولا حظنا التجاوب الكبير من اللاعبين مع المدرب في الحصص التدريبي، وكنا نشعر بأن المنتخب أمام مرحلة جديدة لتعويض مباراتي فلسطين والأردن، وبالفعل قدمنا عرضاً قوياً أمام أستراليا، ولكن لم يحالفنا الحظ».
وأوضح اللواء موفق جمعة أن هناك من يقول بأن قرار استبدال المدرب الألماني تأخر كثيراً، لكن الحقيقة أن الشارع الرياضي كان يتطلع للتعاقد مع مدرب أجنبي لقيادة المنتخب في نهائيات آسيا.
وأشار اللواء موفق جمعة إلى أن قرار ضم بعض الوجوه الجديدة إلى قائمة المنتخب في الفترة المقبلة، يتوقف على رؤية المدرب فجر إبراهيم حسب الحاجة إلى هذه التغييرات، لأن التقرير الفني الخاص بالمشاركة في نهائيات آسيا من شأنه أن يكشف النقاب عن الجوانب المرتبطة بوضع المنتخب وآلية التغيير المحتملة.
وحول حظوظ المنتخبات العربية في البطولة القارية قال جمعة: أعتقد أن فرصة المنتخبات العربية كبيرة بالوصول إلى مراحل متقدمة في البطولة، إثر المردود القوي في المباريات الماضية بمرحلة المجموعات، كما أتمنى التوفيق للمنتخب الإماراتي بالتأهل إلى الأدوار النهائية.
شهادة تميز جديدة للإمارات في التنظيم والاستضافة
أشاد اللواء موفق جمعة بالتميز الكبير الذي حققته دولة الإمارات في استضافة الحدث القاري الكبير، وحفاوة استقبال المنتخبات المشاركة والوفود المختلفة والجماهير التي جاءت من كل مكان لحضور المباريات، وقال إن الدقة العالية في التنظيم والتنسيق حول كل الأمور، يعكس القيمة الكبيرة للجهود التي بذلت من القائمين على الأمر في البطولة. وأضاف: نتقدم بالشكر الجزيل لدولة الإمارات العربية المتحدة على التنظيم الرائع، والذي يدعو للفخر للمعطيات الجيدة على مستوى التنظيم، والاستضافة بدرجة 10 على 10.
وأردف: نتمنى أن تكتمل الصورة الجميلة حتى نهاية البطولة حتى تحصد الإمارات ثمار الجهود الكبيرة التي بذلت على جميع المستويات والصعد في التنظيم والاستضافة على نحو يؤكد القيمة الكبيرة للإمكانات الكبيرة الموجودة في الدولة التي تحتضن الجميع بالحب والاحترام، والحقيقة أننا أمضينا وقتاً رائعاً ونحن نستمتع بالأجواء والمباريات، وحتى على مستوى الحضور الجماهيري وقوبلنا بالتقدير اللائق من المسؤولين عن البطولة».
اعتذار للجماهير
قدم اللواء موفق جمعة الاعتذار للجماهير السورية بسبب خروج المنتخب من الدور الأول. وأكمل: أتقدم بالشكر لكل أبناء الجالية السورية في الدولة على العطاء الوطني الجميل الذي عكس الحب والانتماء للدولة السورية عن طريق دعم منتخب «نسور قاسيون»، الذي كان يسعى لتقديم الصورة المشرفة في البطولة القارية، ولا حظنا الحرص الكبير على حضور المباريات في الشارقة والعين وترديد الأهازيج الوطنية وحمل العلم السوري». وتابع: شهدنا في الفترة الماضية حتى خلال مشاركة المنتخب في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018 حالة الالتفاف الرائعة حول المنتخب، وأكثر ما كان مؤلماً في خضم هذا الواقع الجميل الدموع الغالية التي علت الوجوه في المواجهة الأخيرة أمام أستراليا في مشهد معبر عن حالة الحرص على وضع المنتخب والرغبة الكبيرة في الوصول إلى الدور الثاني من البطولة، كما أن الحرص على تنظيف المدرجات يؤكد القيمة الأخلاقية الرائعة لهذه الجماهير، والشكر على كل من بذل الجهد الحضاري الرائع على رأسهم السفير ماهر بدور القائم بأعمال السفارة السورية في الدولة».