“درويد” يتحدى “آي فون” و”بلاك بيري” بشاشته الكبيرة ولوحة المفاتيح المنزلقة

مَثل دخول جهاز “درويد” الذي أنتجته شركة “موتورولا” أهم أحداث عالم المحمول خلال شهر نوفمبر الحالي، وهو يتميز بشاشة كبيرة تعمل باللمس ولوحة مفاتيح منزلقة تجعله منافساً شرساً لنظرائه. وبعد فترة طويلة من الصمت وعدم طرح “موديلات جديدة”، ربما تكون شركة صناعة الهواتف الأميركية “موتورولا” قد حققت مرادها، حيث اعتبر الكثير من المراقبين أن درويد هو الأحدث وربما الأكثر أناقة وجاذبية ضمن مجموعة من الهواتف الذكية الجديدة المصممة على أساس استخدام نظام مصدر جوجل المفتوح لتشغيل الهواتف الذكية “اندرويد”(ANDROID). ويعتبر “درويد” أول هاتف محمول يستخدم “اندرويد 2” أحدث نسخ النظام التي تضم بعض الخصائص الجديدة والتطويرات، أبرزها الإبحار الصوتي الدقيق باستخدام خرائط “جوجل”. ورغم أن بعض المستخدمين يجد صعوبة في فهم صوت درويد الروبوتي أحياناً، إلا أنه يكفل إمكانية التحول إلى مشاهد قمر جوجل الاصطناعي الذي يعرض الشوارع والبنايات والأراضي. ويعتبر نظام “اندرويد” أقل سلاسة ونعومة من نظام تشغيل “آي فون”، الذي ابتكرته شركة “أبل”، ولكنه يوفر خصائص يفتقرها “آي فون” بما يشمل إمكانية تشغيل تطبيقات أطراف ثالثة متعددة في آن واحد. ويبلغ ثمن “درويد” نحو 200 دولار في الولايات المتحدة، ويعمل حصرياً على شبكة “فيرزون 3 جي” اللاسلكية. ويتميز “درويد” أيضاً باحتوائه على آلة تصوير عالية الوضوح (5 ميجا بيكسل مقارنة مع 3 ميجا بيكسل في آي فون)، وبطارية قابلة لإعادة الشحن ويمكن تبديلها (مقارنة مع بطارية آي فون التي تعتبر جزءاً من الهاتف ولا تبدل) التي يمكن بعد شحنها أن تشغل الهاتف لأكثر من 6,4 ساعات من الاستخدام المكثف. ويعمد “درويد” على سد الثغرة بين الهواتف الذكية التي تعمل بلمس الشاشة فقط مثل “آي فون”، والتي لا تزال لوحات مفاتيحها الافتراضية على الشاشة تحبط مرسلي الرسائل الإلكترونية بكثافة عبر الهاتف المحمول، وكذلك الهواتف المحمولة ذات لوحات المفاتيح الصغيرة جداً مثل معظم عائلة “بلاك بيري”. وتعتبر لوحة مفاتيح درويد الكبيرة نسبياً المنزلقة سهلة الاستخدام مثلها مثل لوحة مفاتيح “بري بالم”، ولا يفوقها سوى لوحة المفاتيح الهجين (تعمل بلمس الشاشة وبالنقر العادي أيضاً) الموجودة في “بلاك بيري ستورم”، كما أن لـ”درويد” لوحة مفاتيح افتراضية لأولئك الذين يفضلون شاشات اللمس. وتصر “أبل” على أن من شأن البطارية المستقلة ولوحة المفاتيح الحقيقية تشويه أناقة “آي فون” وجعل الجهاز سميكاً وغليظاً، غير أن “درويد” ينقض هذا الرأي حيث أن سماكته تبلغ 13,7 مم ولاتزيد إلا بمقدار 1,4 مم عن سماكة “آي فون”، ولكن انسيابية غطاء آي فون وحوافه المدورة تجعله يبدو أرفع وأسهل استخداماً من درويد ذي الزوايا الأكثر حدة والأكثر وزناً من آي فون بنسبة 25 في المئة تقريباً. وعلى الرغم من اختلافات التصميم الصارخة، فإن “درويد” بغطائه الأسود الأنيق والتصميم الصناعي الجديد يعتبر بلاشك رائع الشكل جذاباً لأنه من جهة يحتوي على شاشة لمس ضخمة 93,9 مم ليست فقط أكبر من معظم شاشات منافسيه بما فيهم “آي فون” ولكن تتميز أيضاً بنقاء وثبات أعلى. ومثله مثل معظم الهواتف الذكية يتوافق “درويد” مع توصيلة “واي - فاي” وبلوتوث ويأتي بذاكرة 16 جيجا بايت. وعموماً يعتبر “درويد” حزمة مبهرة من الأجهزة والبرامج تساعد “موتورولا” على ترسيخ مكانتها في سوق الهواتف الذكية المحمومة التنافس، ومنافس خطير لنظرائه مثل “آي فون” و”بلاك بيري”. عن “فايننشيال تايمز”