أمين الدوبلي (أبوظبي)
وجه سون هيونج مين «أيقونة» كرة القدم في آسيا وكوريا الجنوبية، ولاعب توتنهام الإنجليزي، الكثير من الرسائل المهمة، في مشاركته الأولى أمام الصين، أولها أن الكوري الجنوبي بطل الأسياد في 2016 جاء لينافس، وبرغم أنه لم يحصل على الراحة الكافية، حيث خاض مباراة قوية مع فريقه أمام مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي، ثم جاء عبر رحلة ليست بالقصيرة إلى أبوظبي، إلا أنه علق على ذلك بقوله: «لو أنني مطالب باللعب لمنتخب بلادي بعد يوم واحد ومن دون أي راحة، لن أتردد لحظة واحدة، وحقيقة الأمر أنني كنت مخيراً من المدرب باولو بينتو، وكان يفضل أن يمنحني الراحة، لكن مع إصراري وطلبي المشاركة، لأرفع علم بلادي، إنه شعور رائع أن تمثل بلادك، وأن تشعر بأنك تقدم شيئاً يسعد الجمهور، أنا أحب أن ألعب تحت شعار بلادي إنه شعور لا يوصف، وأحب أن ألعب أيضا لتوتنهام فريقي الذي أنتمي إليه في الدوري الإنجليزي أقوى دوريات العالم».
وخلال مباراة الصين، بدأ سون اللقاء من أول لحظة، ساهم بشكل مؤثر في تحقيق الفوز بحصوله على ركلة الجزاء، وقاد الفريق إلى النقطة التاسعة وصدارة المجموعة.
وعن أداء فريقه أمام الصين والفوز الكوري قال: «لعبنا بشكل جيد، نستحق الفوز لأننا كنا أفضل من البداية للنهاية، استمتعت بالمشاركة، إنها كانت الأولى لي بعد أن غبت في اللقاءين الأول والثاني، آسيا هي بطولتنا المفضلة، حققنا الكثير من المكاسب في لقاء الصين، أهمها النقاط الثلاث، والاحتفاظ بالشباك النظيفة للمباراة الثالثة على التوالي، إنه مساء سعيد».
وعندما سئل سون على فرص فريقه للفوز باللقب باعتباره مرشحاً بقوة، تغيرت ملامح وجهه، ورد قائلاً: «لا يجب أن نتحدث الآن عن اللقب، إنه أمر سابق لأوانه، كل ما يجب أن نقوله، بأننا في انتظار المباراة المقبلة بدور الـ16، هي التي تستحق منا أن نفكر فيها، يجب أن نتعامل مع كل مباراة قادمة وكأنها بطولة، أما اللقب فهو يمكن أن نفكر فيه لو وصلنا إلى النهائي، أنا لا أحب أن أتعرض لمثل هذه الأسئلة ونحن في بداية المشوار، يجب أن نتحلى بالمنطق، وألا نتجاوز الحقيقة، والحقيقة تقول إن منتخبنا الآن أمام دور الـ16، وهو هدفنا القادم، يجب أن نعمل من أجله، وأن نجتهد في تقديم أفضل مستوى لتجاوز هذا الدور».
تجدر الإشارة إلى أن سون مر بتجربة قاسية في مسيرته الكروية في عام 2016، كان يلعب محترفاً لفريق توتنهام، وكان في العام نفسه مطالباً بالعودة لبلاده لتأدية الخدمة العسكرية الإلزامية، وهو ما يهدد بقاءه في صفوف توتنهام، وضاعت آماله في مواصلة مسيرته الاحترافية، سون وجد أمامه فرصة صعبة كي يكمل مسيرته في الاحتراف، وهي أن يقود منتخب بلاده لتحقيق لقب الأسياد، باعتباره أقصر الطرق لإعفائه من الخدمة العسكرية وفقاً للقانون في بلاده، حيث خاض سون البطولة مع منتخب بلاده بأعصاب من نار، وبعد مباريات من العيار الثقيل نجح في تحقيق لقب الأسياد، وكان السبب الرئيس فيه، وحصل على مبتغاه بالإعفاء من الخدمة العسكرية، ليستكمل مسيرته الاحترافية المميزة مع توتنهام.