أبوظبي (الاتحاد)
ينظِّم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية محاضرته رقم (670) بعنوان (سماحة الإسلام بين النظرية والتطبيق)، يلقيها الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية، وذلك في الساعة السابعة والنصف من مساء يوم غد الأربعاء 26 يونيو 2019 في «قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان»، بمقر المركز في أبوظبي.
يناقش الدكتور محمد مختار جمعة في هذه المحاضرة الأسباب الرئيسة التي جرفت الكثيرين إلى طريق التطرف وممارسة العنف باسم الإسلام، كاستخدام مصطلحات الالتزام الديني والأخذ بالأشد؛ باعتبار أن مَن يتشدد أكثر هو الأكثر تديناً وخوفاً من الله عز وجل. كما سيتطرق إلى قضية إسراع الجاهلين والمتطرفين في التحريم من دون تيقّنٍ ودليلٍ قاطع، وعلاقة ذلك بانتشار الفكر المتطرف لدى العديد من الناس.
ويتناول المحاضر مسألة المصطلحات، حيث تستدعي التطورات الأخيرة ضرورة تحديدها وبيان مفهومها بمنتهى الدقة؛ لتفادي انجراف الكثير من الأشخاص إلى التعصب والتشدد الديني الذي ينتهي بصاحبه إلى ممارسة الإرهاب باسم الإسلام وبدافع الغيرة على الدين.
وسيركز في محاضرته على التسامح الذي يمثل خُلقاً أصيلاً في ديننا وفي ثقافتنا وتكويننا وفطرتنا وجيناتنا الوراثية؛ فكتاب الخالق -عز وجل- يدعو إلى العفو والتسامح، حيث يقول سبحانه: «خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ».
يذكر أن الدكتور محمد مختار جمعة يشغل منصب وزير الأوقاف المصري منذ عام 2013. وقد انتُدبَ عضواً بالمكتب الفني لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لشؤون الدعوة والإعلام الديني، كما تم اختياره رئيساً لاتحاد الأوقاف العربية، ورئيساً لمنتدى السماحة والوسطية بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالتزكية، وعضو المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي. وقد نشر معاليه العديد من الدراسات والبحوث والمؤلفات العلمية؛ بالإضافة إلى المقالات الأسبوعية والأحاديث الدينية في التلفزيون المصري وغيره.