محمد الدمرداش (القاهرة)
رفض أحمد حجازي مدافع المنتخب المصري الأول، لاعب وست بروميتش ألبيون الإنجليزي، اقتراحاً للجهاز الفني بإراحته من المشاركة أمام الكونغو، بالجولة الثانية لدور المجموعات، حتى يكتمل شفاؤه بعد إصابته بكسر في الأنف، خلال لقاء زيمبابوي الافتتاحي، وأصر اللاعب على ارتداء واقي الأنف خلال الساعات الماضية، أثناء مشاركته في التدريبات.
وأثبتت الفحوصات الطبية، أن حجازي يعاني من كسر في الأنف، ويحتاج إثر ذلك لارتداء واقي الأنف لمدة 3 أسابيع، وحتى نهاية مباريات البطولة يوم 19 يوليو المقبل.
وارتدى قائد دفاع الفراعنة، الواقي الذي صمم له سريعاً في أوروبا ووصل للقاهرة خلال الساعات الماضية، حيث يستعد من خلاله لمباراة الكونغو المقرر لها مساء الغد، في الجولة الثانية من دور المجموعات للبطولة.
وأجبر إصرار حجازي على المشاركة الجهاز الفني على التراجع عن إجراء أي تعديلات في التشكيل الدفاعي، حيث طلب تقريراً من الجهاز الطبي يفيد أن مشاركة اللاعب لا تحمل خطورة عليه، ليستمر بجوار محمود علاء، فيما لا زال أجيري يفكر في الدفع بالثنائي أحمد علي وعمر جابر على حساب الثنائي مروان محسن وأحمد المحمدي.
وقال هاني رمزي مدرب المنتخب المصري: «حجازي رفض اقتراح الجهاز الفني بقيادة خافيير أجيري باستبعاده من مباراة الكونغو المقبلة، حتى يتعافى تماماً من الإصابة ويصبح قادراً على الدخول في التحامات قوية، خاصة أن الإصابة التي يعاني منها عنيفة وتحتاج لوقت حتى يستعيد كامل قدرته على اللعب بصورة طبيعية».
أضاف رمزي: «حجازي رجل بمعنى الكلمة، ورفض مجرد الحديث معه حول الغياب عن لقاء الكونغو والمشاركة في مباراة أوغندا بالجولة الأخيرة من دور المجموعات»، مشيراً إلى أن اللاعب أعلن جاهزيته الكاملة وقدرته على قيادة خط الدفاع، ولن يخذل الجهاز الفني، وسيظهر بأفضل صورة ممكنة.
رمزي شدد على أن أي لاعب يتعرض لإصابة مماثلة لتلك التي لحقت بحجازي، لن يكون بمقدوره الاستمرار في الملعب والتوجه مباشرة للمستشفى، ولكن المدافع الدولي رفض الخروج من الملعب واستكمل المباراة رغم الإصابة العنيفة، وكان أحد أهم نجوم اللقاء، والجهاز الفني بقيادة أجيري أشاد بهذه الروح الرائعة من جانب حجازي، وتمنى أن تكون في جميع اللاعبين بصفوف المنتخب.
يأتي هذا، فيما قام هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة رئيس اللجنة المنظمة، ومعه نائبه أحمد شوبير، في احتواء الأزمة التي اشتعلت مؤخراً في معسكر المنتخب المصري، بعد اتهامات طالت 4 من لاعبي الفريق بالتواصل مع إحدى العارضات عبر موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام»، خلال تواجدهم بالمعسكر، وهو ما أثار الاتهامات للاعبين والجهاز الفني والإداري، بعدم الالتزام وغياب التركيز.
وتوجه أبو ريدة وشوبير، مباشرة إلى معسكر الفراعنة، واجتمعا بالجهاز الفني في حضور اللاعبين، وأكدوا أنهم يمثلون منتخب مصر ولا يمكن السكوت على مزيد من هذه المشاكل، والعقوبات ستكون غاية في القوة على أي مخطئ إذا تكرر الخطأ مجدداً.
وقال المهندس إيهاب لهيطة مدير المنتخب المصري: «الأزمة انتهت تماماً في الساعات الماضية، بعد الجلسة التي عقدها المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني مع اللاعبين، حيث أكد الرباعي المتهم بالتواصل مع الفتاة، أن الواقعة ليست بالحجم المتداول إعلامياً وفي وسائل التواصل الاجتماعي».
ونفى لهيطة أن يكون الجهاز الفني قرر سحب هواتف المحمول من اللاعبين حتى الانتهاء من بطولة كأس أمم أفريقيا، مؤكداً أن لاعبي المنتخب المصري، محترفون بالقدر المطلوب ولا يمكن اللجوء لهذا التصرف، مشيراً إلى أن كل لاعب أبدى التزامه الشديد وتركيزه في المرحلة المقبلة، ولن يكون هناك المزيد من المشاكل داخل المعسكر.