16 ابريل 2012
فنان، كاتب، وملحّن، ولد في جبيل في عام 1968، حبّه للموسيقى، دفعه الى تعلّمها، التحق بجامعة الروح القدس في الكسليك (USEK ) فتعلّم العزف على البيانو، وغاص في علم الموسيقى، وتاريخه، إنّه الفنان المبدع مروان خوري، الذي لم ينتظر التخرّج فاطلق في 1988 ألبومه الأول “كاسك حبيبي” وكان اسم مروان هو الوحيد فهو صاحب كلمات وألحان وتوزيع كلّ أغاني الألبوم.
بعد ألبومه الأول، وفي عام 1989 بدأ مروان خوري يعمل كعازف وقائد فرقة موسيقية وعمل مع العديد من الفنانين تلحيناً وكتابة، ولكن لم ينس نفسه، فقدّم أغنية منفردة “ فيك يما بلاك”، ثم توالت أعماله فرفعته إلى عالم الشّهرة في عالم الغناء.
ومن ألبومات مروان خوري، خيال العمر، كلّ القصايد، قصر الشوق، أنا والليل ... والجدير بالذّكر أنه حاز جائزة الموركس دور 4 مرّات وجال العالم بالحفلات لتصبح أعماله منتشرة في العالم العربي وخارجه.
لا أحد ينافسني
ويقول مروان خوري لـ”الاتحاد”: ليس هناك أولوية بين الغناء والتلحين والكتابة “أنا موسيقي” الأغنية هي كلمات وألحان وأداء، وجميع هذه الأمور مرتبطة ببعضها البعض لذا ليس هناك أولوية لأي منهم، في لبنان يفصل التلحين عن الأداء وعن الكلمة، ولكن في العالم أجمع الفنان الذي يلحن ويكتب هو من يتقبله الجمهور بشكل أكبر، وبصراحة لا أحد ينافسني على الساحة التلحينية لأنني أقدم أشياء مختلفة عن الآخرين وهذا لا يمنع وجود ملحنين مبدعين ولكن لكل منا خطه الفني الذي يميزه عن غيره.
ويحضر مروان خوري حالياً أغنيتين للفنانة ماجدة الرومي التي كتبت هي بنفسها كلماتها، إضافة إلى أغنيات لكارول سماحة، وباسكال مشعلاني... ويقول: لا يحق لي التصريح بأسماء الأغاني فالفنان يصرّح عنها.
الحب الكبير
وعن أعماله الخاصة يقول: لا وجود لألبوم قريب، صورت مؤخراً أغنية “كنا اتفقنا” مع المخرج كلود خوري ويضيف: الفيديو كليب كالعادة بسيط يروي ذكريات حبيبين، ذكريات جميلة وذكريات مؤلمة... برأيي الفيديو كليب ليس سوى مجرد صور جميلة تساعد على انتشار الأغنية هذا إيماني وإيمان المخرج أن البساطة في الفيديو كليب توصل اللحن والأغنية بشكل أسرع وأجمل.
والرومانسية والإحساس المرهف موجودان إلى حد كبير في حياة مروان الخاصة وعن ذلك يقول: الأغنية هي قمة الإحساس وأعترف أن هناك نوعا من المبالغة في العواطف لإيصال الإحساس إلى الجمهور بشكل أكبر، وأنا رومانسي ولكن لابد من الحذر من الطرف الآخر فلا أقبل الخداع والغدر. والحب موجود في حياتي ولم يغب أبداً ولكن أعترف أنني لا أعيش “الحب الكبير” وأنني ما زلت أنتظره.
شركات الإنتاج تعاني
وعن انفصاله عن “روتانا” يجيب: انتهت علاقتي بروتانا منذ سنة ونصف تقريباً ولا وجود لمشاكل وما زالت هناك علاقة طيبة، وأما لو كان هناك مشروع للعودة، فلا وجود لكلام جدي في هذا الموضوع لا من طرفي ولا من الطرف الآخر، وعن انضمامه إلى شركة أرابيكا يقول: اليوم أنا “ابن أرابيكا” بلا شروط مسبقة، واليوم نحن قيد التجربة فكل منا يجرب الآخر ويكتشفه، وآمل أن تكون المرحلة القادمة أكثر ثقة وأكثر نشاطا. ولا أريد الدخول في التفاصيل فما زالت الأمور في المرحلة الأولى مع أرابيكا ولا تجوز المقارنة مع روتانا، ولابد أن نعترف أن جميع شركات الإنتاج اليوم تعاني من مشاكل. والوضع العام في الوطن العربي يؤثر على كافة الأصعدة الفنية والسياحية والاقتصادية ... لذا اعتمدت اليوم على الإنتاج الخاص لأنه الأفضل في هذه المرحلة.
وعن أسباب عدم انتشار الألحان اللبنانية إلى الوطن العربي يشرح مروان قائلاً: الفنان الخليجي يطلب لحنا خليجيا، والفنان المصري يطلب لحنا مصريا، ومروان خوري وزياد بطرس هما الملحنان اللبنانيان اللذان أعطيا ألحاناً عربية. ويؤكد: هناك طلبات دائماً لتنفيذ ألحان عربية وخصوصاً في مصر والمعروف أن الفنان المصري غير ميال للغناء باللهجة اللبنانية لذا أضطر لتنفيذ أعمال مصرية والدليل هو، التعامل مع السيدة وردة فقد كتبت لها بالمصري، وطلبت مني عملا لبنانيا ولكن لم يتم حتى اليوم. و” لا مانع لدي” في تنفيذ أعمال عربية. ويتابع: قليلون هم الفنانون الخليجيون الذين يغنون باللهجة اللبنانية ولكن حين يكون هناك عمل، فأنا جاهز وبكل سرور، ولكل فنان لونه الخاص ولكن ميزة الفنان اللبناني أنه يغني المصري والخليجي وبرأيي هذا أمر ليس إيجابياً فالكثيرون يتباهون بهذا الأمر إلا أنني لا أتباهى بهذه الصفة. اللبناني عدة فئات وعدة ثقافات وهذا ما يجعله متنوعاً في الفن وغيره، إلا أنني أحب أن يكون لكل بلد قوميته وثقافته ولهجته الخاصة في التعبير.
تراجع الأغنية الشعبية
وعبر المطرب اللّبناني عن استيائه من انحدار مستوى الأغنية الشعبية قائلاً: ما أسمعه الآن ليس غناء شعبياً كما هو المتعارف عليه، ومن وجهة نظري هذا الغناء شبه “شوارعي”. ثم استطرد في حديثه قائلاً: الشعبي مثل الذي قام بغنائه الراحل كارم محمود، وبعض أغنيات أحمد عدوية، وأنا لا أعرف لماذا الشعبي يسير في سكة غريبة وخاصة في لبنان، فالأغنية الشعبية من أجمل الأغنيات، لأنها أغنية بسيطة وتعبر عن البسطاء والأحاسيس الواقعية ولكنها أصبحت “ملطشة” الآن.
وعن وعده بتقديم أغنية خاصة بالثورات العربية يجيب: الوضع العربي مشحون ومازال الأمر مبكراً لأقيّم الربيع العربي بأغنية، فالشعوب ما زالت تقرّر وهم يعرفون مصلحتهم أكثر، ويتابع: اليوم لست ميالاً للأغنية الوطنية فأفضل العمل على الأغاني الاجتماعية واليوم أسعى إلى تحقيق أغنية تروي حقيقة الفساد في وطننا شبيهة بأغنية “مش خايف على لبنان” ولكن تبقى الأغنية الرومانسية هي الأقرب إلى قلبي.
وعن الديو يقول مروان: لا أعمال ديو جديدة ولكن لو وجد عمل ديو جديد أفضل أن يكون مع مطرب وهناك أصوات جميلة جداً في لبنان والخليج.
لا أملك موهبة التمثيل
يؤكد مروان خوري قائلاً: لو كان الفنان يحمل عدة مواهب لابد من الاستفادة منها، فإن كان بارعاً في التمثيل فأنا أشجعه ولكنني لا أرى نفسي أملك هذه الموهبة. وموافقتي للتمثيل ستكون لدور غنائي فقط ولن يشاهد الجمهور مروان خوري ممثلاً يلعب أدواراً مركبة. ويتابع: لن أنفذ سيرة أحد العظماء فهذا أمر صعب للغاية ولكنني أعشق عبد الحليم حافظ. وعن رأيه في برامج الهواة يشرح: هي نوع من التسلية، والهدف منها ليس صناعة نجوم بل ملء الفراغ على شاشات التلفاز فمن يملك الموهبة يصبح نجماً ومن لا يملكها ولو حصل على الجائزة الأولى نراه في منزله. وينهي: حلمي أن أملك مسرح أوبرا يصل بموسيقتي بشكل أكبر للناس وهذا ما حققه الرحبانية لتطوير موسيقاهم، كما أحضر لمشروع حفل موسيقي ضخم سأروي تفاصيله في وقته.
المصدر: بيروت